كأس السوبر يكتب بداية المئوية الثانية بين الأهلي والزمالك

الفريق الأحمر يبحث عن لقب عاشر... والأبيض لتتويج ثالث في مباراة القمة المصرية بالعاصمة الإماراتية اليوم

كأس السوبر يكتب بداية المئوية الثانية بين الأهلي والزمالك
TT

كأس السوبر يكتب بداية المئوية الثانية بين الأهلي والزمالك

كأس السوبر يكتب بداية المئوية الثانية بين الأهلي والزمالك

سيفتتح الأهلي والزمالك المئوية الثانية لمواجهاتهما بالمنافسة على لقب كأس السوبر المصرية لكرة القدم اليوم على ملعب محمد بن زايد في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
ويعود اللقاء الأول بين قطبي الكرة المصرية إلى التاسع من فبراير (شباط) 1917 حين فاز الأهلي 1 / صفر.
وستكون هذه هي المواجهة الخامسة بين الفريقين في كأس السوبر وانتهت جميع المواجهات الأربع السابقة بحصد الأهلي للقب من بينهم مرتان بركلات الترجيح. وهذه أيضًا هي المرة الثانية على التوالي التي تقام فيها البطولة في الإمارات حيث توج الأهلي باللقب في الموسم الماضي بتغلبه على الزمالك 3 / 2. ويتطلع الأهلي بطل الدوري إلى إحراز لقب كأس السوبر المصرية للمرة الخامسة على التوالي والعاشرة في تاريخه، بينما يأمل الزمالك في رفع رصيده إلى 3 ألقاب.
وكان من المقرر إقامة المباراة في سبتمبر (أيلول) الماضي، إلا أنها أرجئت إلى العاشر من فبراير، بسبب ارتباط الغريمين اللدودين بمنافسات دوري أبطال أفريقيا، وارتباط المنتخب المصري بالمشاركة في كأس الأمم الأفريقية التي اختتمت في الغابون الأحد، وخسر فيها منتخب الفراعنة النهائي أمام الكاميرون 1 - 2.
وأحرز الزمالك لقب المسابقة التي انطلقت عام 2001، مرتين تواليا (2001 و2002)، مقابل لقب للمقاولين العرب في 2004، ولقب لحرس الحدود 2009. أما الألقاب الباقية فآلت للأهلي، علمًا أن المسابقة لم تقم في 2012 و2013 بسبب إلغاء الدوري في حينه. ويتوقع أن تنعكس مشاركة اللاعبين الدوليين في كأس الأمم الأفريقية، على أدائهم في مباراة اليوم. وضم المنتخب المصري في صفوفه من الأهلي حارس المرمى شريف إكرامي وسعد سمير وأحمد حجازي وأحمد فتحي وعبد الله السعيد ومروان محسن، ومن الزمالك الحارس أحمد الشناوي وعلي جبر وطارق حامد وإبراهيم صلاح.
وقال المدير الفني للزمالك محمد حلمي: «موعد المباراة بعد البطولة الأفريقية أصبح أمرًا واقعًا وارتضينا به، ولكن كنت أتمنى وجود فترة كافية بعد نهائي أفريقيا لتجهيز اللاعبين نفسيًا بعد خسارة البطولة وكذلك للراحة من الإجهاد والبدء في عمليات الاستشفاء».
واعتبر أن الإرهاق الذي يعانيه اللاعبون جراء كأس الأمم الأفريقية التي امتدت زهاء ثلاثة أسابيع، وأقيمت في ظروف مناخية حارة ورطبة، يعد من «أبرز الأزمات» لدى طرفي مباراة الكأس السوبر.
وأوضح أن الثلاثي الدولي جبر وحامد وصلاح «يعانون من الإرهاق»، إلا أنهم اتبعوا برنامجًا خاصًا من أجل المباراة، مؤكدًا أن الزمالك «لن يتنازل عن العودة لمصر بكأس السوبر وطالبت اللاعبين بذلك».
ولم يخف المدير الفني للأهلي حسام البدري معاناة فريقه من الأمر نفسه، إلا أنه أشار إلى أن اللاعبين الدوليين أكدوا «استعدادهم لخوض المباراة رغم حالة الإجهاد»، معتبرًا انهم ذوو «خبرات عالية لتجاوز آثار الخسارة في النهائي الأفريقي».
وأسف البدري للإصابة التي تعرض لها مهاجمه البارز مروان محسن (بالرباط الصليبي للركبة) في مباراة ربع النهائي الأفريقي أمام المغرب، معتبرًا أن الأهلي سيفتقد بغيابه لمهاجم من طراز «سوبر» لفترة طويلة.
وسيخوض الفريقان المباراة الثانية بينهما هذا الموسم، بعدما التقيا في المرحلة السابعة عشرة من الدوري في 29 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وفاز الأهلي بهدفين لمؤمن زكريا والغاني جونيور أجاي، علمًا أن المباراة كانت تحمل الرقم 113 بينهما في الدوري.
ويغيب عن الأهلي في مباراة الغد عمرو السولية ورامي ربيعة ومروان محسن للإصابة، إضافة إلى أحمد حمودي المنضم حديثًا للأهلي قادمًا من فريق الباطن السعودي لعدم الجاهزية الفنية.
أما لدى الزمالك، فيغيب حسني فتحي ومحمد مجدي وعلي فتحي ومحمد مسعد للإصابة، ومحمود عبد الرازق «شيكابالا» والزامبي إيمانويل مايوكا لعدم الجاهزية.
وشهدت صفوف الفريقين تعاقدات جديدة خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير (كانون الثاني)، إذ ضم الأهلي عمرو بركات من ليرس البلجيكي والعاجي سليمان كوليبالي من كليمارنوك الاسكوتلندي، بينما تعاقد الزمالك مع حسام باولو من سموحة. ويدير المباراة التشيكي بافل كرالوفيتش.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».