اجتماع أمني لبناني ـ سوري لإعادة تشغيل معبر حدودي شرعي

يربط القاع في شمال شرقي لبنان بجوسية في ريف حمص الجنوبي

اجتماع أمني لبناني ـ سوري لإعادة تشغيل معبر حدودي شرعي
TT

اجتماع أمني لبناني ـ سوري لإعادة تشغيل معبر حدودي شرعي

اجتماع أمني لبناني ـ سوري لإعادة تشغيل معبر حدودي شرعي

تتحضر السلطات اللبنانية، لإعادة فتح المعبر الحدودي الثاني مع سوريا في شرق لبنان، حيث عقد اجتماع أمني لبناني – سوري، أمس، في مركز القاع الحدودي؛ لدراسة التحضيرات والإجراءات لإعادة فتح المعبر على معبر جوسية بريف حمص الجنوبي.
وقال مصدر أمني لبناني لـ«الشرق الأوسط»، إن الاجتماع يهدف إلى البحث في إعادة تشغيل المعبر مع سوريا بعد توقيفه بسبب الأحداث السورية على الضفة الثانية من الحدود، مؤكدًا أن هذا المعبر شرعي، ويمثل «المعبر الشرعي الثاني للبنان مع سوريا في منطقة شرق لبنان، بعد معبر المصنع» الذي لم يتعرض للإقفال منذ بدء الأزمة السورية.
وكانت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية تحدثت عن عقد اجتماع عمل أمني في مركز القاع الحدودي، ضم ضباطا من الأمن العام اللبناني والسوري، ومن الجمارك اللبنانية والسورية، وممثلا عن المجلس الأعلى السوري - اللبناني، تم خلاله درس التحضيرات والإجراءات الجارية تمهيدا لفتح المعابر الحدودية في القاع اللبنانية والجوسية السورية، بعد إنجاز التحضيرات الإدارية. وأشارت إلى أنه ستعقد اجتماعات لاحقة بمشاركة الجهات المعنية خلال الأيام المقبلة.
يأتي هذا الاجتماع بعد أكثر من عامين على سيطرة القوات النظامية السورية على الضفة الثانية من الحدود في منطقة جوسية، الواقعة بين ريفي حمص الجنوبي ودمشق الشمالي المحاذية للأراضي اللبنانية في أقصى شمال شرقي لبنان.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.