شكاوى اللاجئين الإيرانيين تسقط عميلا للمخابرات

رحّلته أنقرة إلى لبنان واستقبله «حزب الله»

شكاوى اللاجئين الإيرانيين تسقط عميلا للمخابرات
TT

شكاوى اللاجئين الإيرانيين تسقط عميلا للمخابرات

شكاوى اللاجئين الإيرانيين تسقط عميلا للمخابرات

أبعدت تركيا لاجئا إيرانيا، يدعى بيمان عارف، خرج من إيران في عام 2012 بعد سجنه ومعاقبته بالجلد في عام 2010، بتهمة إهانة الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد والدعاية ضد النظام في وسائل الإعلام الأجنبية، كما منع من العمل الصحافي والحزبي، تم تبين من خلال متابعة السلطات التركية شكاوى اللاجئين الإيرانيين من تصرفاته معهم أنه عميل للمخابرات الإيرانية (اطلاعات). كما أفادت معلومات بأنه توجه إلى «حزب الله» في لبنان بعد إبعاده من تركيا، وأن الحزب قدم له الحماية.
وكشفت مصادر تركية عن أن بيمان عارف تم ترحيله من مطار أتاتورك في إسطنبول في يناير (كانون الثاني) الماضي، بعد أن تبين من التحقيقات التي جرت بمعرفة شعبة مكافحة الإرهاب في مديرية الأمن العام في العاصمة أنقرة أنه عميل للمخابرات الإيرانية، وأنه يقوم بأنشطة استخباراتية في أوساط اللاجئين الإيرانيين.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة «يني شفق» التركية نشرته على موقعها الإلكتروني ليل الثلاثاء - الأربعاء، انخرط بيمان عارف بعد مجيئه إلى تركيا في صفوف اللاجئين الإيرانيين الذين بدأوا بعد فترة من الوقت يشكون في تصرفاته ويشتكون من ممارساته، حيث كان يمارس أعمال نصب عليهم، ويحاول إثناءهم عن تنظيم أنشطة ثقافية أو اجتماعية، ولفت أنظارهم حياته الرغدة في تركيا حيث كان يعيش في ترف وينفق ما لا يقل عن 10 آلاف دولار شهريا، بينما اللاجئون يعيش كل ثمانية أو عشرة منهم في غرفة واحدة.
وتحول بيمان، الذي كان يعمل بالصحافة أيضا، إلى محط أنظار وسائل الإعلام الأجنبية بعد مجيئه إلى تركيا، حيث وصفه الإعلام الغربي بأنه معارض إيراني وناشط إصلاحي وقدمه على أنه بطل بينما تبين أنه كان يمارس أنشطة التجسس علی الإصلاحيين في إيران أيضا قبل مجيئه إلى تركيا.
وتعود قصة بيمان عارف إلى فترة الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها في 2009، حيث كان طالبا في كلية العلوم السياسية في جامعة طهران، وحكم عليه بالسجن في مارس عام 2010 لمدة سنة لإدانته بالدعاية ضد النظام الإيراني من خلال أحاديث لوسائل الإعلام الأجنبية.
وبعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية التي فاز بها محمود أحمدي نجاد اعتقل عارف وعوقب بالجلد 74 جلدة، بسبب كتابته رسالة إلى أحمدي نجاد خلال حملته الانتخابية في 2009 اعتبرت بمثابة إهانة لشخص الرئيس، كما منع من مزاولة العمل الصحافي أو الانضمام إلى أي من الأحزاب السياسية. وانتهت عقوبة السجن بحق عارف في 4 مارس 2010، لكن قبل ساعات من الإفراج عنه من سجن «إيفين» سيئ السمعة في طهران، علم بأن عقوبة الجلد ستنفذ بحقه. وقام أحد حراس السجن بتنفيذ الحكم بحق عارف بحضور زوجته ومسؤولين من السلطة القضائية في إيران. ولم تصدر أي أنباء عن هذه العقوبة إلا بعد أسابيع من الحكم بالجلد على سمية توحيدلو، المدونة الإيرانية الموالية للمرشح الرئاسي السابق مير حسين موسوي.
وفي حديث لموقع «راهسباز» الإيراني، قال عارف بعد الإفراج عنه: «كلما يذهب أحمدي نجاد إلى نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة، يتفاخر ويتبجح بأن إيران هي البلد الأكثر حرية في العالم، لكني تعرضت للجلد بوحشية في بلدي بتهمة إهانته». وفجرت عقوبة جلد عارف ردود فعل غاضبة، وخلفت انتقادات واسعة في المجتمع الإيراني، في حين قام كثير من الناشطين الإيرانيين بنشر صور له على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيها مغطى بالدماء والجروح بعد أن جلد 74 جلدة.
وبحسب الصحيفة التركية، فإن عمليات المتابعة والتحريات التي قامت بها أجهزة الأمن التركية توصلت إلى أن بيمان عارف يعمل بالخدمات السرية لجهاز المخابرات الإيراني، وبناء على ذلك قررت السلطات التركية ترحيله، وخرج في يناير (كانون الثاني) الماضي من مطار أتاتورك في إسطنبول متوجها إلى لبنان.
وقالت مصادر أمنية تركية، إن مجموعة من «حزب الله» اللبناني استقبلوه بحفاوة في مطار بيروت وأعلنوا أنه في حمايته.



أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن ترمب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الإعلان عن الاتفاق في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي، وقالا له إن عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وقال ترمب: «أنت تغامر بنشوب حرب عالمية ثالثة».

وتحدث مسؤولون أميركيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي، على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق، الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي، أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر امتناناً».

وأضاف: «وقف هذا البلد (الولايات المتحدة) إلى جانبهم في السراء والضراء... قدمنا لهم أكثر بكثير مما قدمته أوروبا لهم، وكان يجب على أوروبا أن تقدم لهم أكثر مما قدمنا».