اختباران صعبان لبايرن ودورتموند في ثمن نهائي كأس ألمانيا

لاعبو بايرن ميونيخ (رويترز)
لاعبو بايرن ميونيخ (رويترز)
TT

اختباران صعبان لبايرن ودورتموند في ثمن نهائي كأس ألمانيا

لاعبو بايرن ميونيخ (رويترز)
لاعبو بايرن ميونيخ (رويترز)

سيكون بايرن ميونيخ حامل اللقب، وغريمه بوروسيا دورتموند، أمام اختبارين صعبين في الدور ثمن النهائي من مسابقة كأس ألمانيا لكرة القدم؛ إذ يواجه الأول فولفسبورغ الثلاثاء، والثاني هرتا برلين الأربعاء.
ويأمل بايرن الذي ينافس على 3 جبهات، في مواصلة حملة الدفاع عن لقبه وتعزيز سجله القياسي (18 لقبا حتى الآن) من خلال تخطي ضيفه فولفسبورغ الذي أصبح شبحا للفريق المتوج بلقب الدوري عام 2009، إلا أنه يمني النفس باستعادة بعض من مكانته عبر إقصاء النادي البافاري وربما المضي للفوز باللقب للمرة الثانية بعد 2015.
ويعاني فولفسبورغ الأمرّين هذا الموسم، مما دفع الإدارة إلى التخلي عن المدرب ديتر هيكينغ في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، والاستعانة بالفرنسي فاليريان إسماعيل، إلا أن الوضع لم يتغير كثيرا لأن الفريق يقبع حاليا في المركز الرابع عشر بفارق 3 نقاط فقط عن منطقة الهبوط.
وسيكون بايرن مرشحا بطبيعة الحال لتعميق جراح فولفسبورغ، لا سيما أنه يلعب على أرضه؛ حيث اكتسح منافسه 5 - صفر عندما تواجها في 10 ديسمبر (كانون الأول) في المرحلة الرابعة عشرة من الدوري الذي يتصدره النادي البافاري حاليا بفارق 4 نقاط عن ملاحقه لايبزيغ.
ويأمل المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي في أن يحقق فريقه نتيجة أفضل من تلك التي حققها السبت خارج ملعبه أمام شالكه (1 - 1) الذي أوقف مسلسل انتصارات بايرن عند 7 مباريات متتالية في الدوري، إلا أن ذلك لم يحل دون ابتعاد الأخير في الصدارة، مستفيدا من خسارة لايبزيغ أمام دورتموند.
وقال حارس بايرن مانويل نوير إن «فريقنا أتاح كثيرا من الفرص لشالكه السبت الماضي، وخطوطنا كانت متباعدة. لم ننجح هذا الموسم في فرض أسلوبنا المعتاد، مثل السرعة والتمرير الدقيق، بالطريقة التي نريدها في كل المباريات».
أما القائد فيليب لام، الذي خاض السبت مباراته الـ500 بقميص بايرن، فأكد أن فريقه «لا يعاني أي مشكلة»، لكنه شدد أنه «على اللاعبين الإدراك بأنه لا يمكننا أن نلعب في الأسابيع المقبلة بالطريقة التي لعبنا بها خلال مبارياتنا الثلاث الأخيرة».
وسيكون فولفسبورغ التجربة المحلية قبل الأخيرة لبايرن قبل أن يلتقي الأربعاء المقبل ضيفه آرسنال الإنجليزي في ذهاب الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا.
ورأى لام أن «أي مباراة قد تكون متقاربة بغض النظر عن هوية المنافس»؛ أكان فولفسبورغ أو أنغولشتات الذي يلتقيه بايرن السبت في الدوري، أو آرسنال الذي يتواجه معه بايرن للمرة الرابعة في المواسم الخمسة الأخيرة.
من جهته، سيكون بوروسيا دورتموند، الباحث عن لقبه الأول في المسابقة منذ 2012، أمام اختبار أصعب، لأنه يتواجه الأربعاء المقبل مع ضيفه هرتا برلين الذي يحتل المركز السادس في الدوري والساعي إلى الثأر من فريق المدرب توماس توشل الذي أخرج فريق العاصمة من نصف نهائي نسخة الموسم الماضي باكتساحه على أرضه 3 - صفر.
ولن تكون المهمة سهلة على دورتموند، رابع ترتيب الدوري بفارق 12 نقطة عن بايرن المتصدر، لا سيما أنه عانى في اللقاء الأخير بين الفريقين على ملعبه «سيغنال ايدونا بارك» حيث تعادلا 1 - 1 في مباراة كان متخلفا فيها حتى الدقيقة 80.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».