أجرى أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، مشاورات، في طهران أمس، مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي للشؤون السورية ألكسندر لافرينتيف، بحثا خلالها آخر تطورات الأوضاع الإقليمية؛ بخاصة سوريا والتعاون الثنائي بين الجانبين، وفق ما ذكرت وكالات أنباء رسمية.
وطالب شمخاني خلال اللقاء بأن تكون المبادرة الثلاثية ومحادثات آستانة «نموذجًا لإنهاء الأزمات» في المنطقة.
جاء ذلك في حين رجحت أوساط سياسية في إيران أن يكون سخط الحرس الثوري على مسار المفاوضات السورية، من الأسباب الرئيسية وراء مناوراته الصاروخية التي أقدم عليها في منطقة سمنان شرق طهران، الأسبوع الماضي، وذلك للتشويش على عملية التفاوض السورية التي تشرف عليها وزارة الخارجية الإيرانية.
وأبلغ شمخاني لافرينتيف، أمس، أن «معظم أهداف اجتماع آستانة تحققت»، عادًا أن ذلك دليل على أهمية التعاون الإيراني - الروسي لـ«تثبيت النجاحات الميدانية وكذلك الخطط والمبادرات السياسية».
ويشغل شمخاني منذ الصيف الماضي منصب المنسق السياسي والأمني الأعلى بين الثلاثي التركي - الإيراني - الروسي.
وفي اللقاء، جدد شمخاني موقف طهران من الأزمة السورية، معلنا التزام بلاده بـ«الحل السياسي لإنهاء الأزمة السورية»، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن «الخيار العسكري ناجع ضد الجماعات الرافضة لتسليم سلاحها».
وأبدى شمخاني قلقه من مواقف دول في المنطقة من المبادرة الثلاثية بين موسكو وطهران وأنقرة، متهما تلك الدول بأنها «ليست حريصة على الشعب، وإنما على الجماعات المدعومة من قبلها». وقال في هذا السياق إنه «إذا لم تغير هذه الدول سياساتها، فلن يكون لها دور بناء في الحركة السياسية لمستقبل المنطقة»، واصفا المبادرة السياسية الثلاثية في اجتماع آستانة بأنها «نموذج يمكن تعميمه لإنهاء الأزمات في المنطقة».
بدوره، أعلن مبعوث الرئيس الروسي دعم موسكو «الدور البناء» الذی تلعبه إیران فی العملیة السیاسیة للوصول إلى «مخرج سلمي» للأزمة السورية، عادًا نجاح اجتماع آستانة «إنجازا لافتا» نحو إكمال المبادرات السياسية الثلاثية بين إيران وروسيا وتركيا.
شمخاني: آستانة نموذج لإنهاء الأزمات في المنطقة
شمخاني: آستانة نموذج لإنهاء الأزمات في المنطقة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة