مديرو احتراف: الإدارات القانونية ستخلص الأندية من قضايا العقود

اتفقوا على إيجابية الدور الذي يلعبه البرقان وأعضاء اللجنة

قضية العويس أثارت جدلاً كبيرًا في الوسط الرياضي السعودي («الشرق الأوسط»)
قضية العويس أثارت جدلاً كبيرًا في الوسط الرياضي السعودي («الشرق الأوسط»)
TT

مديرو احتراف: الإدارات القانونية ستخلص الأندية من قضايا العقود

قضية العويس أثارت جدلاً كبيرًا في الوسط الرياضي السعودي («الشرق الأوسط»)
قضية العويس أثارت جدلاً كبيرًا في الوسط الرياضي السعودي («الشرق الأوسط»)

طالب مديرو احتراف في الأندية السعودية، بإيجاد إدارة قانونية في كل ناد، «مختص قانوني»، من أجل متابعة العقود والبنود، وكذلك معرفة الأنظمة واللوائح التي تتعلق بالقضايا والشكاوى التي أصبحت في ازدياد مستمر في الـ«فيفا»، و«قد تشكل خطورة على الرياضة السعودية في ظل التقشف المالي الذي يلازم الأندية».
وقال جعفر السبيعي، مدير الاحتراف بنادي النصر، إن اللجنة «تعتبر مصدر اطمئنان بالنسبة لنا». وكما هو معروف فإن مدير الاحتراف يعمل على 3 جبهات، مع لجنة الاحتراف ومع النادي ومع اللاعبين، بحيث يسير بمسار واحد مع الجميع، و«تعرف أن عملنا في الاحتراف يتعلق بعقود وديون وحقوق ناس، ولا بد أن تكون صادقا مع جميع هذه الأطراف». وقال: «أما من ناحية الأمور التي تجري خارج منظومة إدارة الاحتراف في النادي، فهذه تتعلق بإدارة النادي وإدارة اتحاد الكرة. وعلى سبيل المثال إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم، لا يمكن القول إنها إدارة جديدة، وإن كان اسم عادل عزت جديدا، فالذين يعملون معه موجودون منذ عشرات السنين في الأندية وفي مجال الكرة السعودية عامة. وعندما تأتي قضية مثل قضية اللاعب البرازيلي إلتون ولا يجدون لها حلا رغم وجود اللوائح والأنظمة، ومن ثم يرمونها على لجنة الاحتراف، فإن ذلك يضع علامة استفهام».
وتابع: «في موضوع قضية اللاعب محمد العويس، علمت أن إدارة نادي الشباب قدمت شكاوى على مدير احترافها، وتم إيقافه، ويفترض عليها أن تذكر الأسباب لدى الشارع الرياضي، وأعتقد أن ماجد المرزوقي ذهب ضحية لهذه القضية». فيما أكد خالد الجحدلي مدير الاحتراف بنادي القادسية، أن عدم وصول المعلومات بشكل كامل لمديري الاحتراف من قبل اللجنة، يشكل عائقا للعمل، «ومع هذا لا نبخس حق اللجنة فهي مجتهدة من خلال إقامة ورشات عمل، ولكن هذا ليس كافيا، حيث توجد ثغرات كثيرة في الأنظمة حتى هذه اللحظة، ونحن كنادٍ استفدنا من أكثر من ثغرة، ومع الوقت ربما تتعدل الأمور، وهذا ليس عيبًا، والأهم من ذلك من وجهة نظري أن مدير الاحتراف يحتاج إلى من يقف معه، حيث لا يكفي لمتابعة كل ما يتعلق بالاحتراف، فلا بد من وجود إدارة قانونية في النادي، وعلى الاتحاد السعودي أن يلزم الأندية برجل قانوني يعمل مع مدير الاحتراف من أجل متابعة كل ما يخص الاحتراف، ومهما بلغ مدير الاحتراف من احترافية، فربما تأتي أمور تختص بالقانون يغفل عنها ويحتاج لها رجلاً قانونيًا. وأغلب مديري الاحتراف يتمتعون بالخبرة، ولكن كما ذكرت فهناك بعض النقاط القانونية التي تتعلق بالبنود والعقود يجهلها كثير من مديري الاحتراف، وللأسف مسمى الاحتراف لم يصل إلى درجة الكمال لدينا بمعناه الكامل».
وتابع: «بعض الفقرات تحتاج إلى تعديل، خصوصا التي تتعلق بالأمور الداخلية، حيث بالإمكان وضع لائحة تسيطر عليها، ولجنة الاحتراف لها الصلاحية في وضع البنود واللوائح التي تناسبه، بشرط ألا تتعارض مع لوائح الـ(فيفا) حتى لا يكون هناك حرج على الاتحاد السعودي لكرة القدم. وإن كانت هناك اختلافات فيفترض أن تكون اختلافات بسيطة، ولكن المصيبة أنه لا يمكن أن تعدل في لوائح الـ(فيفا)، حيث لا يوجد مجال ولا بد أن تطبقها. والحقيقة هناك أمور كثيرة أود الحديث عنها، ولكن لحساسية الموقف عمومًا أتمنى أن تتلاشى أي مشكلات أو قضايا تخص الأندية مستقبلاً».
وقال جعفر السليس، مدير الاحتراف بنادي الخليج: «لم أواجه أي مشكلة خلال عملي بنادي الخليج، فاللوائح واضحة ولجنة الاحتراف للأمانة، كثّر الله خيرهم، فعندما تسلمت اللائحة وقرأتها وجدت تفصيلا لكل مادة. أضف إلى ذلك أننا وجدنا تعاونا كبيرا على مدار الساعة من قبل رئيس اللجنة الدكتور عبد الله البرقان ومحمد الحميد». وبيّن أن «التحديثات للوائح تصلنا أولاً بأول، وأي استفسارات نرفع السماعة ونجد الإجابة دون أي كلل أو تذمر وفي كل وقت. وأما مسألة التوقيع مع اللاعب من قبل مدير الاحتراف فلا بد أن يكون هناك تفويض من رئيس النادي، وهذا مذكور باللائحة. وبالنسبة لقضية اللاعب محمد العويس ورفض لجنة الاحتراف تسجيله، فلا أستطيع التعليق لأنني في الأصل لا أعرف حيثيات الموضوع».
وواصل: «لا بد أن نؤمن بأن أي عمل نقوم به فيه تفاوت في القدرات، ولا يمكن أن ألوم مدير الاحتراف بالنادي الأهلي محمد بامعوضة، فهو من أفضل المديرين. وإذا تكلمنا عن ماجد المرزوقي مدير الاحتراف بنادي الشباب، فهو من خيرة الناس».
وتابع: «أكرر كلامي، أي مشكلة تواجهنا أو أي استفسار عن تسجيل أو عقد أو أي نظام، لن تتردد لجنة الاحتراف في شرحه وتوضيحه، ولم نشاهد أي ناد قدم شكوى على تسجيل لاعب أو تأخر بطاقة اللاعب الدولية، فاللجنة تقوم بالواجب وأكثر، وقائمة بدورها بأكمل وجه».
وكشف عبد الرحمن الأحيدب، مدير الاحتراف بنادي الفيصلي، أن «لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم تقوم بدورها على أكمل وجه، ولا تنظر في قراراتها إلى لاعب أو ناد، وتتعامل مع الجميع سواسية من دون استثناء، وهي تسعى لمصلحة الكرة السعودية، ولم نواجه أي قرارات ضد نادي الفيصلي، وبكل أمانة أنا مطمئن بوجود الدكتور عبد الله البرقان ومحمد الصيخان، وبقية الأعضاء، حيث نجد المصداقية وتطبيق الأنظمة بكل أريحية، وأي مشكلات تواجهنا نتصل على أي عضو فنجد التجاوب».
وواصل: «بالنسبة للقضايا التي نشاهدها في الوقت الراهن، وعلى سبيل المثال قضية اللاعب محمد العويس، فكما هو معروف في لائحة الاحتراف البند الثامن، فإن المخول بالتوقيع رئيس النادي ونائبه والأمين العام، أو مدير الاحتراف في حال تفويضه من رئيس النادي. وأنا كمدير احتراف عندما يتم التوقيع مع لاعب، فاللجنة تطالب بالتفويض. وسبق وأن حصل لي مثل هذا الموضوع وطلبت مني اللجنة إرسال التفويض، فمن دون تفويض لا يمكن تسجيل اللاعب، بغض النظر عن أسماء الأندية وهذا أمر طبيعي».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».