الدوري الإنجليزي... 5 أندية تعتمد على لاعب واحد في إحراز الأهداف

ظاهرة واضحة في معظم الفرق التي تصارع من أجل عدم الهبوط لدوري الدرجة الأولى إضافة إلى مانشستر يونايتد

ميدلسبره يدين بالكثير لألفارو نيغريدو - ديفو (يمين) يهز شباك بيرنلي - إبراهيموفيتش... ساهم في أكثر من نصف أهداف يونايتد (رويترز)
ميدلسبره يدين بالكثير لألفارو نيغريدو - ديفو (يمين) يهز شباك بيرنلي - إبراهيموفيتش... ساهم في أكثر من نصف أهداف يونايتد (رويترز)
TT

الدوري الإنجليزي... 5 أندية تعتمد على لاعب واحد في إحراز الأهداف

ميدلسبره يدين بالكثير لألفارو نيغريدو - ديفو (يمين) يهز شباك بيرنلي - إبراهيموفيتش... ساهم في أكثر من نصف أهداف يونايتد (رويترز)
ميدلسبره يدين بالكثير لألفارو نيغريدو - ديفو (يمين) يهز شباك بيرنلي - إبراهيموفيتش... ساهم في أكثر من نصف أهداف يونايتد (رويترز)

لا يعد الاعتماد بصورة كبيرة للغاية على لاعب واحد فقط أمرًا جيدًا في عالم كرة القدم، لكن بعض أندية الدوري الإنجليزي الممتاز تعقد آمالها بقوة على نجم واحد خلال الموسم الحالي. وتظهر هذه النقطة بوضوح في معظم الفرق التي تصارع من أجل البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز وعدم الهبوط لدوري الدرجة الأولى، بالإضافة إلى نادٍ آخر يسعى لإنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى المؤهلة لدوري أبطال أوروبا. ونورد هنا خمسة لاعبين أحرزوا أو صنعوا نصف أهداف فرقهم خلال الموسم الحالي.

روبرت سنودغراس: 50 في المائة من أهداف هال سيتي
لم يسجل هال سيتي سوى 20 هدفًا خلال الموسم الحالي، ساهم روبرت سنودغراس في عشرة منها. ومع ذلك، باع النادي اللاعب الاسكوتلندي إلى وستهام يونايتد خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية. وربما كان سنودن هو الشيء الإيجابي الوحيد خلال هذا الموسم الغريب بالنسبة لهال سيتي، الذي جمع نقاطا في أول مبارتين (ست نقاط) أكثر من النقاط التي جمعها خلال الـ12 مباراة التالية.
ونجح اللاعب الاسكوتلندي في تسجيل أو صناعة عشرة أهداف، بما في ذلك أهداف حاسمة حققت الفوز للفريق أمام ليستر سيتي وساوثهامبتون، والتعادل أمام بيرنلي وكريستال بالاس وإيفرتون. ولولا هذه الأهداف والتمريرات الحاسمة لسنودغراس لكان الفريق متخلفًا عن المركز الموجود عليه الآن بثماني نقاط كاملة. وبعدما ساهم سنودغراس بمفرده في نصف النقاط التي جمعها الفريق خلال الموسم الحالي حتى المرحلة الثالثة والعشرين (17 نقطة)، بات يتعين على المدير الفني البرتغالي لهال سيتي ماركو سيلفا أن يفكر جديا في كيفية إحراز الأهداف بعد رحيل أفضل لاعبيه إلى وست هام يونايتد.

غيلفي سيغوردسون: 50 في المائة من أهداف سوانزي سيتي
إذا كان المدير الفني لنادي سوانزي سيتي بول كليمنت يرغب في قيادة فريقه إلى بر الأمان والبقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز، يتعين عليه الحفاظ على لاعبه المميز غيلفي سيغوردسون ومساعدته على مواصلة التألق وصناعة الفارق. ولولا هدف وتمريرة النجم الآيسلندي أمام ساوثهامبتون يوم الثلاثاء الماضي، لخسر سوانزي المباراة التي حصد نقاطها الثلاث الهامة في مسيرته بالدوري. وتمكن سيغوردسون من إحراز وصناعة 14 هدفًا حتى المرحلة الثالثة والعشرين من المسابقة، تمثل 50 في المائة من إجمالي الأهداف التي أحرزها الفريق، كما ساهم بتلك الأهداف الحاسمة في حصول الفريق على 12 نقطة. ولم يتفوق سوى أربعة لاعبين فقط على سيغوردسون من حيث صناعة الأهداف في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال الموسم الحالي، إذ صنع اللاعب الآيسلندي سبعة أهداف. ونظرًا لأنه لا يوجد لاعب آخر في سوانزي سيتي صنع أكثر من هدف واحد فقط خلال الموسم الحالي، فإن الحالة التي سيكون عليها سيغوردسون خلال المباريات المتبقية من المسابقة ستحدد إلى حد بعيد ما إذا كان سوانزي سيتي سينجو من الهبوط أم لا.

زلاتان إبراهيموفيتش: 51.5 في المائة من أهداف مانشستر يونايتد
قد يتعين على المدير الفني لنادي مانشستر يونايتد جوزيه مورينيو أن يقلق من اعتماده الزائد على نجم الفريق زلاتان إبراهيموفيتش في إحراز الأهداف. لقد شكك كثيرون في قدرة إبراهيموفيتش البالغ من العمر 35 عامًا على التأقلم مع قوة وشراسة الدوري الإنجليزي الممتاز في هذه السن الكبيرة، لكن النجم السويدي أثبت للجميع أنه ما زال في أوج عطائه وتألقه. ولولا الأهداف الـ14 التي أحرزها إبراهيموفيتش والثلاثة أهداف الأخرى التي صنعها لكان مانشستر يونايتد بعيدًا كل البعد عن المراكز الأربعة الأولى التي توقع عشاق «الشياطين الحمر» أن يصل إليها الفريق بعدما أنفق مورينيو 145 مليون جنيه إسترليني الصيف الماضي على التعاقد مع لاعبين جدد لتدعيم صفوف الفريق (وإن كان إبراهيموفيتش قد انضم للفريق في صفقة انتقال حر). وساهم النجم السويدي بشكل مباشر في 17 هدفًا مع مانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال الموسم الحالي، بما يشكل 51.5 في المائة من إجمالي أهداف الفريق، ولا يتفوق عليه في ذلك سوى أليكسيس سانشيز بـ23 هدفًا ودييغو كوستا بـ20 هدفًا. وساهمت أهداف إبراهيموفيتش في حصول فريقه على 16 نقطة، كما لم يخسر مانشستر يونايتد في ظل وجود النجم السويدي داخل الملعب سوى مرة واحدة فقط خلال الموسم الحالي، وكانت أمام مانشستر سيتي.
وأصبح إبراهيموفيتش تميمة خطة المدرب مورينيو في أولد ترافورد كما كان الحال عندما كانا سويا في إنترناسيونالي. وهو اللاعب الذي يعتمد عليه بفضل مهاراته عندما يبدو الفريق تائهًا. ويريد مورينيو من لاعبيه تسجيل الأهداف لتخفيف العبء عن إبراهيموفيتش في إطار سعي الفريق لإنهاء الموسم ضمن المربع الذهبي. وقال مورينيو: «أنا أعترف بأننا لا نسجل عددًا كافيًا من الأهداف». وقال: «يمكن لبعض لاعبينا في المراكز الأمامية تسجيل المزيد من الأهداف وينبغي عليهم ذلك». وسجل إبراهيموفيتش 19 هدفًا مع يونايتد في كل المسابقات هذا الموسم منها 14 بالدوري بينما يبتعد خوان ماتا وبول بوغبا بفارق كبير عن السويدي البالغ عمره 35 عامًا إذ أحرز كل منهما سبعة أهداف.

ألفارو نيغريدو: 53 في المائة من أهداف ميدلسبره
يعد ميدلسبره أقل فرق الدوري الإنجليزي الممتاز تسجيلاً للأهداف بـ19 هدفًا فقط خلال 23 مباراة، وهو ما يعكس ضعف الخط الأمامي للفريق الذي جعل المدير الفني ايتور كارانكا يطالب بالتعاقد مع مهاجمين بارزين لإنقاذ الفريق ويعرب عن عدم رضاه عن التعاقد مع رودي جيستيد من آستون فيلا وباتريك بامفورد من تشيلسي فقط خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية. ويدين ميدلسبره بالكثير لألفارو نيغريدو الذي يقود الخط الهجومي للفريق، لكنه لا يزال بحاجة إلى مزيد من الدعم والمساندة. ولا يعد المهاجم الإسباني البالغ من العمر 31 عامًا هو الهداف الأول لفريقه بستة أهداف فحسب، لكنه أيضًا أفضل صانع أهداف للفريق بأربع تمريرات حاسمة، وهو ما يعني أنه ساهم في أكثر من نصف الأهداف التي أحرزها ميدلسبره خلال الموسم الحالي. صحيح أن نيغريدو لم يسجل سوى في أربع مباريات فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولكن الشيء اللافت للنظر هو أن ميدلسبره قد نجح في الحصول على نقاط في هذه المباريات الأربع، كما أن التمريرتين الحاسمتين لنيغريدو قد ساعدتا فريقه في الفوز على سندرلاند بهدفين مقابل هدف وحصد نقاط المباراة الثلاث.

جيرمين ديفو: 70 في المائة من أهداف سندرلاند
عندما يتعلق الأمر باعتماد نادٍ على لاعب واحد فقط بشكل كبير للغاية، فإن اللاعب الأبرز في هذا الإطار سيكون بالطبع جيرمين ديفو. ولولا الأهداف التي سجلها ديفو لتأكد هبوط سندرلاند لدوري الدرجة الأولى من الآن، ويكفي أن نعرف أن اللاعب صاحب الـ34 عامًا قد أحرز 12 هدفًا حتى المرحلة الثالثة والعشرين من عمر المسابقة، يحتل بها المركز الخامس في قائمة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز، بالإضافة إلى صناعة هدفين. وعلى الرغم من ذلك، لم تسهم تلك الأهداف في حصد نقاط كثيرة لسندرلاند، إذ سجل أهدافًا في المباريات التي خسرها فريقه أمام مانشستر سيتي وكريستال بالاس وآرسنال وبيرنلي وستوك سيتي. لكن لو كان سندرلاند يسعى للهروب من منطقة الهبوط كما يحدث كل عام، فإن ديفو سيكون هو العامل الرئيسي في الاستمرار في الدوري الممتاز.
وكان ديفيد مويز المدير الفني لفريق سندرلاند أكد أن ديفو ليس للبيع. وعرض فريق وستهام 6 ملايين جنيه إسترليني (7 ملايين يورو) على سندرلاند للحصول على خدمات المهاجم صاحب الـ34 عامًا. وقال مويز في: «لقد قلنا إن جيرمين ليس للبيع. لم نطالب بعرض ثان، لم نحدد سعرًا للاعب، ليس في أي وقت». وأكد: «للحقيقة أنه لاعب مهم بالنسبة لنا. الجميع يعرف هذا والنادي خرج بالفعل وقال هذا». وسجل ديفو 33 هدفًا في 74 مباراة منذ انضمامه لسندرلاند قبل عامين وساعدت أهدافه الفريق في تفادي الهبوط في الموسمين الماضيين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».