بلجيكا: 10 أشخاص فقدوا الجنسية بينهم أربعة تورطوا في الإرهاب

زعيم جماعة «الشريعة» ينتظر قرارًا قضائيًا ويخشى ترحيله إلى المغرب

بلجيكا: 10 أشخاص فقدوا الجنسية بينهم أربعة تورطوا في الإرهاب
TT

بلجيكا: 10 أشخاص فقدوا الجنسية بينهم أربعة تورطوا في الإرهاب

بلجيكا: 10 أشخاص فقدوا الجنسية بينهم أربعة تورطوا في الإرهاب

قال وزير العدل البلجيكي جينس كوين، إن عشرة أشخاص فقدوا الجنسية البلجيكية بقرارات قضائية، من بينهم أربعة أشخاص أدينوا في قضايا ذات صلة بالإرهاب، والباقي لتورطهم في قضايا أخرى، وثبت ضلوعهم بالتزوير والاحتيال للحصول على الجنسية.
وجاء ذلك في رد من الوزير على سؤال داخل لجنة العدل بالبرلمان البلجيكي تقدمت به البرلمانية نعيمة لانجري، من «الحزب الديمقراطي المسيحي». وأفاد الوزير بأن عمليات سحب الجنسية للأشخاص العشرة، جاءت بناء على قرار من محكمة الاستئناف العليا، وخلال الفترة ما بين عامي 2008 و2014، أي قبل التعديلات التشريعية التي صدرت العام الماضي، في إطار إجراءات لمكافحة الإرهاب، وتتناول توسيع النطاق وتسهيل الإجراءات، فيما يتعلق بسحب الجنسية من المتورطين في أنشطة إرهابية.
وحسب ما ذكر الإعلام البلجيكي، نقلا عن الوزير، فهناك قرار من محكمة الاستئناف في مدينة «جنك» بسحب الجنسية من ثلاثة أشخاص، للتورط في تزوير مستندات للحصول على الجنسية، وفي مدينة «لياج» صدر قرار ضد شخصين لنفس الأسباب، أما في بروكسل فقد جرى سحب الجنسية من ثلاثة أشخاص، بناء على قرار لمحكمة الاستئناف العليا، بعد إدانتهم في ملف ذي صلة بأنشطة إرهابية والفكر العقائدي المتشدد، أما الشخص الرابع فقد صدر قرار بسحب الجنسية البلجيكية منه عقب إدانته في المغرب في ملف ذي صلة بالإرهاب، واستغلاله للجنسية البلجيكية في ارتكاب جرائم متعددة في كل من المغرب وبلجيكا.
وقال زعيم اليمين المتشدد البلجيكي فيليب ديونتر في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، بأن تجريد المتورطين في جرائم الإرهاب، من حقوق المواطنة، على الرغم من حصولهم على الجنسية البلجيكية، كان مطلوبًا وضروريًا لأن تقريبًا نصف المساجين في بلجيكا من الأجانب، ونسبة ضئيلة منهم هي التي تعيدهم السلطات إلى وطنهم الأصلي، مضيفًا «لأنه للأسف ترفض دول كثيرة استقبال مجرمين من رعاياها»، وقال: «أنا شخصيًا أؤيد أن تسحب الجنسية من المجرمين الذين يحملون الجنسية المزدوجة، وخصوصًا الذين يتورطون في جرائم خطيرة، ولا بد من إعادتهم إلى الوطن الأصلي».
وجاء ذلك بعد أن اتخذت الحكومة قرارًا بإلغاء الحماية، التي كان يتمتع بها الأجانب بعد الحصول على الجنسية البلجيكية، ووافق اجتماع وزاري انعقد في يوليو (تموز) الماضي، على تسهيل إجراءات إلغاء حقوق المواطنة من الأجانب، الذين يتورطون في جرائم خطيرة ومنها الإرهاب، وإعادتهم إلى الوطن الأصلي وقال مجلس الوزراء البلجيكي، إن الأجنبي المولود على التراب البلجيكي أو جاء إلى البلاد قبل سن الثانية عشرة من عمره، لن يتمتع بالامتيازات التي كان يحصل عليها، وتمنع إبعاده خارج البلاد وإعادته إلى الوطن الأصلي، وذلك في حال تورط في الإرهاب أو السفر للقتال في الخارج، أو جرائم خطرة أخرى تهدد الأمن القومي.
وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي أعطى القضاء البلجيكي الحق لمواطن من أصول شيشانية في الاحتفاظ بجنسيته البلجيكية، رغم إدانته في قضية ذات صلة بالإرهاب... وفشلت محاولات الادعاء العام، في إقناع المحكمة بسحب الجنسية من البلجيكي من أصل شيشاني لورس دوكاييف 30 عامًا، الذي قام بالتخطيط لتنفيذ هجوم على صحيفة دنماركية قبل ست سنوات، وفي عام 2011 أصدرت محكمة دنماركية في حقه حكمًا بالسجن 11 عامًا. وقال الادعاء العام إن دوكاييف ارتكب خطأ جسيمًا في واجباته كمواطن بلجيكي مما يستوجب سحب الجنسية منه. ولكن المحامي العام أندريه فاندورن، قال إن دوكاييف لديه أيضًا جنسية روسية، ولكن فشلت كل المحاولات للحصول على توضيحات بهذا الصدد من السلطات الروسية.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.