مورينيو يشعر بالاضطهاد من الحكام... وغوارديولا يشيد بمهاجميه

بعد تعادل مانشستر يونايتد مع هال وانتصار سيتي على وستهام بالدوري الإنجليزي

مورينيو غاضب من قرارات حكم مباراة يونايتد وهال (رويترز)
مورينيو غاضب من قرارات حكم مباراة يونايتد وهال (رويترز)
TT

مورينيو يشعر بالاضطهاد من الحكام... وغوارديولا يشيد بمهاجميه

مورينيو غاضب من قرارات حكم مباراة يونايتد وهال (رويترز)
مورينيو غاضب من قرارات حكم مباراة يونايتد وهال (رويترز)

لم يكن جوزيه مورينيو سعيدًا على الإطلاق بعد فشل فريقه مانشستر يونايتد في تحقيق الفوز على هال سيتي في أولد ترافورد بختام المرحلة الثالثة والعشرين للدوري الإنجليزي الممتاز مساء أول من أمس.
وانسحب مورينيو من إحدى المقابلات الصحافية عقب اللقاء، وزعم في أخرى أنه يلقى معاملة مختلفة عن بقية المدربين في البطولة.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي ينهي فيها مورينيو سريعًا مؤتمرًا صحافيًا بعد مباراة بينما ظهرت آثار الإحباط عليه عقب تعادل فريقه دون أهداف مع المنافس الذي دخل المباراة وهو يتذيل الترتيب ليبتعد يونايتد بفارق أربع نقاط عن المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا.
وعندما سألته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن الأخطاء في المباراة قال مورينيو: «لم نسجل... وإذا لم تسجل فمن المستحيل أن تفوز».
وعبر مورينيو عن غضبه من أداء وقرارات الحكم مايك جونز، وقال: «كنا بحاجة للعب لوقت أطول (في إشارة إلى تعمد هال إهدار الوقت)... أعتقد أنه إذا لعبنا لمدة تتراوح ما بين 35 و40 دقيقة في المجمل على مدار الشوطين فهذا وقت طويل للغاية».
وتابع: «هال سيتي حاول معرفة إلى أي حد يمكنه الذهاب. الطريقة التي تصرف بها الفريق. حاول معرفة ما الذي سيسمح به الحكم. حصل المنافس على إجابة وسمح له المدرب بما أراد القيام به». وشدد المدرب البرتغالي الذي يحتل فريقه المركز السادس في أولى مواسمه مع الفريق على أنه لا يحمل أي انتقادات لخطط مواطنه ماركو سيلفا مدرب هال، وقال: «هال ينافس على النجاة من الهبوط. كل نقطة بمثابة الذهب بالنسبة له».
وأجاب مورينيو عندما سأله أحد الصحافيين ما الذي كان على الحكم فعله: «إذا كنت لا تعرف كرة القدم فليس عليك حمل هذا الميكروفون في يدك». ثم رحل عن المؤتمر الصحافي، وأشار مورينيو الذي فرضت عليه كثير من العقوبات بسبب تصريحاته للصحافيين إنه يعامل بطريقة مختلفة عن بقية مدربي الدوري الممتاز، وأوضح: «تعلمون جيدًا أنني مختلف. اللوائح مختلفة بالنسبة لي. أنا مختلف في كل شيء».
وقارن مورينيو بين الطريقة التي يتحدث بها المسؤولون له خلال المباريات والطريقة التي صرخ بها الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول في وجه الحكم الرابع خلال المباراة أمام تشيلسي مساء الثلاثاء.
وأشار مورينيو: «بالأمس الحكم الرابع قال لمدرب، استمتع كثيرًا بحماسك، بينما تم إخباري بالجلوس أو أنني سأتعرض للطرد».
وكان سيلفا سعيدًا بعدما قطع فريقه المهدد بالهبوط خطوة أخرى نحو الهروب من الخطر.
وفاز هال مرة واحدة وتعادل في مثلها وخسر مباراة واحدة في آخر ثلاث مواجهات في الدوري منذ توليه المسؤولية في بداية يناير (كانون الثاني). وقال سيلفا: «نعاني في بعض لحظات المباراة. لكن (الفريق) يملك روحًا مذهلة وسلوكًا رائعًا. لعبنا بشكل أفضل في الشوط الثاني وحصلنا على فرصة للتسجيل. أعتقد أننا نستحق هذه النتيجة».
على جانب آخر أشاد الإسباني جوزيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي بخط هجوم فريقه المكون من ثلاثة شبان ووصفهم بأنهم مستقبل النادي بعدما تألقوا في مواجهة وستهام وانتزعوا الفوز 4 - صفر.
وهيمن سيتي على الشوط الأول وسجل ثلاثة أهداف عبر كيفن دي بروين وديفيد سيلفا وغابرييل خيسوس المنتقل للفريق في يناير (كانون الثاني) قبل أن يكمل يايا توريه الرباعية من ركلة جزاء في الشوط الثاني.
ولفت ثلاثي هجوم سيتي الأنظار حيث شارك خيسوس أساسيًا للمرة الأولى وقدم الثنائي رحيم سترلينغ وليروي ساني أداءً رائعًا أيضًا. وقال غوارديولا: «لعبنا بثلاثة لاعبين في الهجوم متوسط أعمارهم 20 عامًا. يسعدني أن تشعر الجماهير بالإثارة». وأضاف: «هؤلاء الشبان هم مستقبل النادي. ليروي ساني واجه بعض المشكلات في البداية لكنه تأقلم الآن. سيكونون أهم لاعبي الفريق في السنوات القليلة المقبلة».
وأثار اختيار خيسوس القادم من بالميراس البرازيلي علامات الاستفهام، حيث يعني ذلك أنه لا مكان في التشكيلة الأساسية للأرجنتيني سيرجيو أغويرو هداف الفريق.
واستفاد خيسوس البالغ عمره 19 عامًا من الفرصة وصنع الهدف الأول لدي بروين قبل أن يهز الشباك بنفسه. وقال غوارديولا: «خيسوس مقاتل ولديه غريزة التهديف.. هو يصنع الأهداف أيضًا».
ولم يكن وضع أغويرو على مقاعد البدلاء القرار الشجاع الوحيد لغوارديولا حيث لا مكان أيضًا للحارس كلاوديو برافو الذي جلس بديلاً لصالح ويلي كاباييرو.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».