مورينيو يشكو معاملته بشكل مختلف عن باقي المدربين

وسط أنباء عن توصل غريزمان لاتفاق للانتقال إلى يونايتد

المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو خلال مباراة هال سيتي بالدوري الإنجليزي أمس التي انتهت بالتعادل السلبي (أ.ف.ب)
المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو خلال مباراة هال سيتي بالدوري الإنجليزي أمس التي انتهت بالتعادل السلبي (أ.ف.ب)
TT

مورينيو يشكو معاملته بشكل مختلف عن باقي المدربين

المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو خلال مباراة هال سيتي بالدوري الإنجليزي أمس التي انتهت بالتعادل السلبي (أ.ف.ب)
المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو خلال مباراة هال سيتي بالدوري الإنجليزي أمس التي انتهت بالتعادل السلبي (أ.ف.ب)

لم يكن جوزيه مورينيو سعيدًا على الإطلاق بعد فشل فريقه مانشستر يونايتد في تحقيق الفوز على هال سيتي في أولد ترافورد أمس (الأربعاء) في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم وانسحب من إحدى المقابلات، وزعم في أخرى أنه يلقى معاملة مختلفة عن بقية المدربين في البطولة.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي ينهي فيها مورينيو سريعًا مؤتمرًا صحافيًا بعد مباراة بينما ظهرت آثار الإحباط عليه عقب تعادل فريقه دون أهداف مع الفريق الذي دخل المباراة وهو يتذيل الترتيب ليبتعد يونايتد بفارق أربع نقاط عن المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا.
وعندما سألته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن الأخطاء في المباراة قال مورينيو: «لم نسجل. وإذا لم تسجل فمن المستحيل أن تفوز».
وعبر مورينيو عن غضبه من أداء وقرارات الحكم مايك جونز.
وأضاف: «كنا بحاجة للعب لوقت أطول. أعتقد أنه إذا لعبنا لمدة تتراوح ما بين 35 و40 دقيقة في المجمل على مدار الشوطين فهذا وقت طويل للغاية».
وتابع: «هال سيتي حاول معرفة إلى أي حد يمكنه الذهاب. الطريقة التي تصرف بها الفريق. حاول معرفة ما الذي سيسمح به الحكم. حصل المنافس على إجابة وسمح له المدرب بما أراد القيام به».
وشدد المدرب البرتغالي الذي يحتل فريقه المركز السادس في أولى مواسمه مع الفريق على أنه لا يحمل أي انتقادات لخطط مواطنه ماركو سيلفا مدرب هال.
وقال: «هال ينافس على النجاة من الهبوط. كل نقطة بمثابة الذهب بالنسبة له».
وأجاب مورينيو عندما سأله أحد الصحافيين ما الذي كان على الحكم فعله: «إذا كنت لا تعرف كرة القدم فليس عليك حمل هذا الميكروفون في يدك».
ثم رحل عن المؤتمر الصحافي.
وقال مورينيو الذي فرضت عليه كثير من العقوبات بسبب تصريحاته للصحافيين إنه يعامل بطريقة مختلفة عن بقية مدربي الدوري الممتاز.
وأضاف: «تعلمون جيدًا أنني مختلف. اللوائح مختلفة بالنسبة لي. أنا مختلف في كل شيء».
وكان سيلفا سعيدًا بعدما قطع فريقه المهدد بالهبوط خطوة أخرى نحو الهروب من الخطر.
وفاز هال مرة واحدة وتعادل في مثلها وخسر مباراة واحدة في آخر ثلاث مواجهات في الدوري منذ توليه المسؤولية في بداية يناير (كانون الثاني).
وقال سيلفا: «نعاني في بعض لحظات المباراة. لكن (الفريق) يملك روحًا مذهلة وسلوكًا رائعًا. لعبنا بشكل أفضل في الشوط الثاني وحصلنا على فرصة للتسجيل. أعتقد أننا نستحق هذه النتيجة».
من جهة أخرى، قال موقع «ياهو سبورتس» إن المهاجم الفرنسي الدولي أنطوان غريزمان لاعب أتليتكو مدريد الإسباني توصل لاتفاق للانضمام إلى مانشستر يونايتد في نهاية الموسم الحالي.
وطبقًا لتقرير الموقع فإن يونايتد سيدفع 100 مليون يورو (108.11 مليون دولار) على الأقل مقابل الحصول على خدمات غريزمان (25 عامًا) الذي أحرز 14 هدفًا في 39 مباراة دولية مع منتخب فرنسا، والذي لعب دورًا محوريًا في وصول المنتخب للمباراة النهائية لبطولة أوروبا 2016.
وحصل غريزمان على لقب هداف البطولة برصيد ستة أهداف لكن منتخب بلاده صاحب الضيافة خسر في المباراة النهائية أمام نظيره البرتغالي بهدف دون مقابل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».