رفضت حركة «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة اليوم (الثلاثاء)، قرار حكومة الوفاق الفلسطينية بإجراء انتخابات الهيئات المحلية للبلديات في مايو (أيار) المقبل.
وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم، في تصريحات للصحافيين في مدينة غزة، إن قرار الحكومة «يصب في مصلحة حركة فتح» التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأضاف برهوم، أن حماس «تؤكد أنه لن تكون هناك انتخابات إلا بتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام الداخلي لضمان مقومات أسس إيجاد حالة ديمقراطية فلسطينية وعملية انتخابية نزيهة وشفافة».
وكانت حكومة الوفاق الفلسطينية قررت اليوم إجراء انتخابات الهيئات المحلية للبلديات يوم 13 مايو المقبل في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقالت الحكومة، في بيان عقب اجتماعها الأسبوعي في مدينة رام الله، إن «إجراء الانتخابات المحلية يهدف إلى استعادة الوحدة وإنهاء الانقسام وتوحيد مؤسسات الوطن في إطار الشرعية والقانون، وتمهيدًا لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية».
وقال وزير الحكم المحلي «اليوم، قرر مجلس الوزراء في جلسته العادية إجراء الانتخابات في الثالث عشر من أيار، على أن تجري في الضفة الغربية وقطاع غزة».
وكان مقررًا أن تجرى انتخابات البلديات في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي على 391 مجلسا بلديا في الضفة الغربية (بما فيها بلدات ضواحي القدس) و25 في قطاع غزة لأول مرة منذ بدء الانقسام الداخلي في عام 2007.
ولم يجتمع المجلس التشريعي الفلسطيني منذ 2007. وهو العام الذي سيطرت فيه حماس على قطاع غزة بالقوة وطردت منه حركة فتح.
كذلك، لم تجر أي انتخابات رئاسية منذ عام 2005، وبقي عباس في السلطة رغم انتهاء فترة رئاسته. ورغم محاولات المصالحة المستمرة، فإن حركتي حماس وفتح أخفقتا في تسوية خلافاتهما وتشكيل حكومة موحدة.
وحصلت القطيعة بعد أن فازت حماس في انتخابات 2006 التشريعية. إلا أن المجتمع الدولي رفض قبول حكومة حماس وطالب الحركة أولا بنبذ العنف والاعتراف بإسرائيل واحترام الاتفاقات بين الفلسطينيين والقادة الإسرائيليين. وتطور الأمر إلى تفرد حماس بالسيطرة على قطاع غزة.
واعترضت دعوى قضائية على الوضع القانوني للمحاكم في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة «حماس» ما دفع المحكمة العليا الفلسطينية إلى تأجيل الانتخابات في حينه.
«حماس» ترفض إجراء الانتخابات المحلية
«حماس» ترفض إجراء الانتخابات المحلية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة