تصفح الإنترنت مجانًا أمام الشاطئ في تايلاندhttps://aawsat.com/home/article/842921/%D8%AA%D8%B5%D9%81%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%AA%D8%B1%D9%86%D8%AA-%D9%85%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8B%D8%A7-%D8%A3%D9%85%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D8%B7%D8%A6-%D9%81%D9%8A-%D8%AA%D8%A7%D9%8A%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AF
ستحرص أكثر المقاصد الشاطئية روعة في العالم قريبًا على جعل السياح يتمكنون من تصفح الإنترنت من دون الحاجة لمغادرة كراسي الشاطئ، حيث سيتم إدخال إنترنت لاسلكي مجانا إلى جزيرة بوكيت التايلاندية في مشروع تبلغ تكلفته 240 مليون بات (8.6 مليون دولار). وسوف يتم وضع ألف نقطة «واي فاي»، كما سيتمكن الأجانب من الدخول ببساطة بإدخال أرقام جوازات سفرهم. وقال شايوت رودجانابيتاياكول من فرع بوكيت بشركة الاتصالات (كات) لصحيفة «بوكيت نيوز»: «نحن ننتظر فقط الترخيص الرسمي من وزارة الاقتصاد الرقمي والمجتمع». والهدف هو توفير «واي فاي» مجانًا في كل شاطئ كبير ومكتب حكومي ومقصد سياحي بالجزيرة بحلول نهاية العام. وتتمتع تايلاند بمواقع سياحية متعددة، من بينها الجزر التي تمثل ملاذا للسائح الذي يبحث عن الهدوء والراحة، بعيدا عن الضجيج وصخب المدن. - كو ليبي Ko Lipe: وهي جزيرة صغيرة تقع في أرخبيل أدانغ الراوي من بحر أدمان في مقاطعة ساتون في جنوب غربي تايلاند، وهي على الحدود من حديقة البحيرة الوطنية أفضل أوقات الزيارة لهذه الجزيرة من نوفمبر (تشرين الثاني) إلى مايو (أيار)، وتشتهر الجزيرة بألعاب طاولة السنوكر. كو ليبي تعني حرفيًا جزيرة الورق أو ورق الجزيرة، ولا تزال تعتبر من الأسرار غير المكتشفة وواحدة من الجزر التي تسهم في زيادة السياحة في تايلاند. - كو ساموي Ko Samui: كو ساموي هي إحدى أشهر جزر تايلاند السياحية ولا يمكنك السفر إلى تايلاند والتعرف على السياحة التايلاندية دون زيارتها، حيث إنها تعد مرآة للحضارة والثقافة والسياحة في تايلاند مما تقدمه من مهرجانات؛ مثل مهرجان بوفالو وما يوجد بها من معارض في الشوارع لبيع الأطباق المحلية وشراء التذكارات والهدايا والملابس، ولا ننسى بالطبع الشواطئ الخلابة والفنادق الراقية؛ مما يجعلها واحدة من أكثر جزر تايلاند السياحية زيارة.
سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثيةhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/%D8%B3%D9%81%D8%B1-%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%AD%D8%A9/5088298-%D8%B3%D9%88%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AA%D9%8A%D9%82%D8%A9-%D8%B1%D9%88%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%AF-%D9%88%D8%B9%D9%86%D9%88%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%87%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D9%8A%D9%85%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%AA
سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.
فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.
«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.
يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».
عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».
وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».
وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.
وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».
في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».
عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».
اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.
وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».