يونايتد يسحق ويغان برباعية ويتأهل لدور الـ16

هزائم مفاجئة لواتفورد وهال وليدز في كأس الاتحاد الإنجليزي

سمولينغ مدافع يونايتد(رقم 12) يقفز عاليا ليسجل برأسه في مرمى ويغان (اب)
سمولينغ مدافع يونايتد(رقم 12) يقفز عاليا ليسجل برأسه في مرمى ويغان (اب)
TT

يونايتد يسحق ويغان برباعية ويتأهل لدور الـ16

سمولينغ مدافع يونايتد(رقم 12) يقفز عاليا ليسجل برأسه في مرمى ويغان (اب)
سمولينغ مدافع يونايتد(رقم 12) يقفز عاليا ليسجل برأسه في مرمى ويغان (اب)

حقق مانشستر يونايتد انتصارًا كبيرًا على ويغان برباعية، فيما دفع واتفورد وهال سيتي، المنافسان في الدوري الممتاز، وليدز يونايتد، المنتمي للدرجة الثانية، ثمن اللعب بالصف الثاني، ليودعوا كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم من الدور الرابع.
وعلى ملعبه أولد ترافورد، احتفل مانشستر يونايتد بمهاجمه واين روني الذي أصبح الهداف التاريخي للنادي، وقدم السير بوبي تشارلتون هدية خاصة للاعب قبل اللقاء، واكتمل الاحتفال بانتصار عريض للفريق على ويغان.
كان روني قد تجاوز رقم الهداف التاريخي السابق لمانشستر، بوبي تشارلتون، الذي سجل 249 هدفًا للفريق، بعدما أحرز هدفه الـ250 في مرمى ستوك سيتي، قبل أسبوعين.
ورغم دفاع ويغان المحكم في الشوط الأول، فإن يونايتد فرض سيطرته تمامًا على اللقاء، ونجح في إنهاء الشوط الأول متقدمًا بهدف مروان فلايني، في الدقيقة 44. وفي الشوط الثاني، اكتسح يونايتد منافسه، وسجل ثلاثية عبر كريس سمولينغ وهنريك مخيتريان وباستيان شفاينشتايغر، في الدقائق 57 و74 و81 على الترتيب، ليصعد لدور الـ16 من البطولة.
وخسر واتفورد 1 - صفر أمام ميلوول المنافس (فريق الدرجة الثالثة)، فيما مني هال (وصيف البطل قبل 3 سنوات) بهزيمة ثقيلة 4 - 1 أمام فولهام (من الدرجة الثانية)، بعد أن أضاع ركلتي جزاء قرب النهاية. أما ليدز، صاحب المركز الرابع في الدرجة الثانية الذي يعطي أهمية كبرى للعودة إلى الدوري الممتاز، بعد غياب 13 عامًا، فخسر 1 - صفر أمام ساتون يونايتد الذي انضم إلى منافسه في الدرجة الخامسة لينكولن سيتي في دور الـ16. واستحق ميلوول، الذي تفوق على تشكيلة ضعيفة لواتفورد، الفوز الذي تحقق بهدف من ستيف موريسون، 33 عامًا، في الدقيقة 85. وأجرى والتر ماتزاري، مدرب واتفورد، 7 تغييرات على التشكيلة الأساسية، ووضع مجموعة من اللاعبين أصحاب الخبرة، مثل القائد تروي ديني وثنائي خط الوسط ايتيين كابو وتوم كليفرلي، على مقاعد البدلاء، فواجه فريقه صعوبات في صنع فرص للتهديف. وقال موريسون، صاحب الهدف، بعد اللقاء: «نحن مجموعة صادقة جيدة تلعب بقوة». وفي استاد كرافن كوتيدج، تأخر هال الذي أجرى 6 تغييرات على تشكيلته بهدف من مهاجمه السابق سون الوكو، بعد 16 دقيقة. وأدرك إيفاندرو التعادل بعد 4 دقائق من بداية الشوط الثاني، لكن كريس مارتن المعار من ديربي كاونتي أعاد المقدمة لفولهام. وأضاف الواعد رايان سيسنيون الهدف الثالث، وقبل 12 دقيقة من النهاية، سجل ستيفان يوهانسن الهدف الرابع. وأهدر ابل هرنانديز ركلتي جزاء في غضون دقيقة واحدة تصدى لهما ماركوس بتينيلي، حارس فولهام، في نهاية سيئة لليوم.
ولعب ليدز، البعيد عن الدوري الممتاز منذ 2004، بفريق أغلبه من الاحتياطيين على ملعب من العشب الصناعي في ساتون، ووجد أن المنافس قوي للغاية. وسجل القائد جيمي كولينز الهدف الوحيد من ركلة جزاء في الدقيقة 53، وأنهى ليدز المباراة بـ10 لاعبين، بعد طرد قائده ليام كوبر لحصوله على إنذارين.
على جانب آخر، أشاد الفرنسي أرسين فينغر، مدرب آرسنال، بمهاجمه داني ويلبيك، العائد بعد تعرضه لإصابة في الركبة في مايو (أيار) الماضي، الذي سجل ثلاثية في الانتصار الكبير 5 - صفر على ساوثهامبتون في كأس الاتحاد الإنجليزي.
ودخل ويلبيك التشكيلة الأساسية لأول مرة هذا الموسم بعد ثلاث مشاركات كبديل، وسجل هدفين في أول 22 دقيقة، وصنع هدفًا لزميله ثيو والكوت، ليحسم آرسنال الانتصار مبكرًا في الدور الرابع للمسابقة.
وقال فينغر الذي تابع المباراة من المدرجات بسبب تعرضه لعقوبة الإيقاف 4 مباريات: «لعبنا بشكل رائع وبتألق كبير، وبصفة عامة قدمنا أداء ثابتًا على مدار 90 دقيقة، وظهر الجميع بشكل رائع».
وأضاف: «غاب ويلبيك لفترة طويلة، ولم أتوقع منه التسجيل بهذه السرعة، وهذا يوضح رغبته... كان مؤثرًا جدًا لأنه يعمل بجدية كبيرة. لقد مر ببعض الفترات الصعبة من الناحية الذهنية، لكنه صمد بشكل رائع جدًا، ونال مكافأة ذلك... ولهذا نشعر بسعادة كبيرة».
وجاءت النتيجة محبطة لساوثهامبتون، بعد 3 أيام فقط من الفوز على ليفربول في أنفيلد، والوصول إلى نهائي كأس رابطة الأندية، حيث سيواجه مانشستر يونايتد على اللقب.
وأجرى كلود بويل، مدرب ساوثهامبتون، 10 تغييرات على التشكيلة الأساسية، ودفع الثمن باهظًا في ظل تفوق آرسنال بشكل تام. وقال بويل: «أنا المسؤول عن الهزيمة. كنا نواجه غياب 9 لاعبين، وكان ينبغي الحفاظ على البعض. ليس ممكنًا اللعب كل 3 أيام باللاعبين نفسهم، في ظل معاناة البعض من إصابات»، وأضاف: «كان درسًا مهمًا، وواجهنا منافسًا رائعًا».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».