بالاك يحذر كوستا ورفاقه من المال الصيني

نجم تشيلسي السابق ينصح لاعبي الدوري الممتاز الإنجليزي بتذكر أنهم يشاركون في أفضل بطولة دوري بالعالم

كوستا أثار القلق في تشيلسي بعد العرض الصيني (أ.ب)  -  مايكل بالاك نجم ألمانيا وتشيلسي السابق
كوستا أثار القلق في تشيلسي بعد العرض الصيني (أ.ب) - مايكل بالاك نجم ألمانيا وتشيلسي السابق
TT

بالاك يحذر كوستا ورفاقه من المال الصيني

كوستا أثار القلق في تشيلسي بعد العرض الصيني (أ.ب)  -  مايكل بالاك نجم ألمانيا وتشيلسي السابق
كوستا أثار القلق في تشيلسي بعد العرض الصيني (أ.ب) - مايكل بالاك نجم ألمانيا وتشيلسي السابق

أعرب الألماني مايكل بالاك، لاعب خط وسط تشيلسي السابق، عن استغرابه من المبالغ التي تعرضها الصين على اللاعبين ووصفها بـ«غير الطبيعية»، وحث دييغو كوستا ورفاقه على الحفاظ على رباطة جأشهم مع تكدس الثروات في حساباتهم.
لقد جاء رد فعل مايكل بالاك الأول تجاه أنباء انتقال دييغو كوستا مهاجم تشيلسي للاحتراف في الصين حاملاً تهنئة قلبية وقليلاً من الغيرة الساخرة. كان لاعب خط وسط تشيلسي السابق قد تلقى مبلغًا جيدًا مقابل فترة السنوات الأربع التي قضاها في ستامفورد بريدج. ومع ذلك، فإنه لا يزال يشعر بالدهشة حيال المبلغ الهائل الذي عرضه نادي تيانجين كوانغيان الصيني على دييغو كوستا.
في هذا الصدد، قال بالاك: «في البداية، ينبغي أن أوجه إليه التهنئة - لحصوله على عرض مثل هذا. في الواقع، أنا شخصيًا لم أتلقَّ قط مثل هذا العرض، وإن كنت أتقاضى مبلغًا جيدًا من المال في تشيلسي أيضًا».
تجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن تيانجين كوانغيان رغب هذا الشهر في ضم كوستا إليه بشدة، لدرجة أن مسؤولي النادي استعدوا لمنحه أجرًا سنويًا يبلغ 30 مليون جنيه إسترليني، ولم يبدِ بالاك أدنى دهشة من أن هذا المبلغ الضخم نجح في إسالة لعاب مهاجم تشيلسي. وتساءل النجم الألماني: من ذا يستطيع الصمود في مواجهة مثل هذا المبلغ الضخم؟
إلا أنه مع انحسار الضجة التي أثارتها الصفقة، ومع عودة اللاعب الدولي البرازيلي المولد الإسباني الجنسية إلى صفوف تشيلسي ومعاودته تسجيل الأهداف، تحدث بالاك باستفاضة عن التأثير السلبي للأموال المنهمرة من الصين، ولماذا يتعين على جميع اللاعبين النجوم تجاهلها.
يذكر أن بالاك اعتزل اللعب في سن الـ35 بعد خوضه بطولة دوري أبطال أوروبا واحدة في صفوف باير ليفركوزن موسم 2011 - 2012. كان بالاك قد انتقل إلى النادي الألماني قبل ذلك بعامين قادمًا من تشيلسي، حيث فاز بـ5 بطولات كبرى، منها درع الدوري الممتاز موسم 2009 - 2010، ولا يزال حتى هذه اللحظة حريصًا على متابعة أخبار النادي اللندني عن قرب. كما أشار إلى أنه يحرص على زيارة المدينة ذاتها كثيرًا ويعشق حضور المباريات داخل استاد ستامفورد بريدج.
وتحدث بالاك عن الشعور «الرومانسي» الذي يخالجه أثناء سيره عبر حشود الجماهير داخل الاستاد القديم، وضحك عندما ألمحنا إليه أنه قد يجذب أنظار الجماهير، ورد بأنه في هذه الحالات يتعمد «السير بسرعة».
عندما تناول بالاك موقف كوستا، ارتكزت وجهة نظره على القيم الرياضية، مع النظر في الوقت ذاته إلى الجانب المالي بحماس من المؤكد أنه سيروق لجماهير النادي. باختصار، يرى بالاك أن كوستا يجني بالفعل كثيرًا من المال قد يجد صعوبة في إنفاقه بأكمله على مدار حياته إذن، ما الذي يضطره للسعي لجني مزيد من الصين؟
وقال: «هذا جنون، إنها أرقام لم نعتد سماعها، رغم ما شهدته إنجلترا من صفقات ضخمة لفترة من الوقت. لا أعتقد أن هذا الوضع طبيعي، لكن دعونا نأمل في أن نتمكن من العودة إلى الأيام الطبيعية، وأن يتذكر لاعبو الدوري الممتاز أنهم يشاركون في أفضل بطولة دوري على مستوى العالم».
وأضاف: «هذا هو الأمر المهم بالنسبة لك كلاعب إذا كنت تتقاضى راتبًا مرتفعًا وتجني ما يكفي من المال، والذي من المتعذر أن تنفقه بأكمله على مدار حياتك. هذا أمر ينبغي أن يمعن اللاعب التفكير فيه أين سيلعب وبأي مستوى وأمام أي جمهور».
جاءت تصريحات بالاك من داخل (ملعب 02) في لندن، الذي من المقرر أن يشهد الصيف المقبل بطولة «ستار السداسية» التي يشارك بها 12 منتخبًا وطنيًا. ومن المقرر أن يتولى بالاك قيادة الفريق الألماني، وقد أشار إلى أن ديتمار هامان وينس ليمان وتوماس هيتزلسبيرغر سيشاركونه في صفوف الفريق. وأضاف أن ثمة محادثات جارية مع كل من تورشتن فرينغز وميروسلاف كلوزه لضمهما إلى الفريق.
كما يضع بالاك نصب عينيه روبرتو كارلوس، الذي سيلعب لحساب البرازيل، وحرص على تقديم تحية حارة له وإبداء الاحترام المناسب من جانب لاعبين محترفين سابقين تجاه خصومهم القدامى. على الجانب الآخر من الغرفة، وقف ريو فرديناند ومايكل أوين من إنجلترا وغازيكا مندييتا من إسبانيا. إلا أن اللافت أن الصين لن تشارك بفريق فحسب في الفعالية، وإنما أصبح دوري الكرة بها إحدى القضايا المحورية على أجندة بالاك.
فبحسب بالاك، «يبدو أن الأمر انتقل لمستوى آخر بعدما أحدث الصينيون قدرًا من الإزعاج في سوق الكرة وفي عقول اللاعبين»، مضيفًا: «فأنت تحب ما تفعل، لكن في النهاية تظل محصورًا داخل حدود الوظيفة التي تؤديها، إذ إنك تجد نفسك مقيدًا بأوقات معينة تكسب منها مبلغًا محددًا، وقد تفكر كيف أن الحال سيتغير لو أن شخصًا ما قدم لك عرضًا خرافيًا. لكن سيكون من الصعب على الأندية حينها أن تستغني عن جميع اللاعبين الذين تصلهم عقود بمبالغ باهظة». وأضاف: «الدوري الصيني ليس بتلك الشهرة، في حين أن الدوري الإنجليزي يتمتع بتاريخ طويل شأن الدوري الإسباني والألماني، والأوروبي بصفة عامة. فكرة القدم في أوروبا هي اللعبة الأولى، وهي الرياضة التي يشاهدها الجميع، وهي المكان الذي يتنافس فيه أفضل لاعبي العالم. لا أريد أن أقول إن الوضع يجب أن يستمر هكذا إلى الأبد لأن السوق تتولي إدارة نفسها بنفسها، لكنك كلاعب يجب أن تفكر هكذا».
استمتع بالاك بمشاهدة أداء تشيلسي بقيادة أنطونيو كونتي الموسم الحالي رغم أنه لا يرى مفاجأة في اعتلاء الفريق جدول المسابقة، لكن المفاجأة، وفق بالاك، تكمن في أنهم «كانوا في غاية السوء الموسم الماضي». فعدم مشاركة تشيلسي في البطولات الأوروبية جاء ميزة «إضافية كبيرة»، لأن ذلك ساعد كونتي على العمل لرفع لياقة لاعبيه، «وهو ما لا تستطيع فعله عندما يكون فريقك منشغلاً بمباريات دولية».
ويؤيد بالاك فكرة أن المدربين الإيطاليين مثل كونتي «يسعون دومًا للوصول بفرقهم لأفضل حالاتهم البدنية»، لكنه يجب أيضًا أن يوجه له الشكر في طريقة إدارته للفريق عقب حالة الانفجار الداخلي في ظل قيادة جوزيه مورينيو الموسم الماضي.
كان بالاك استقدم من فريق بايرن ميونيخ عن طريق جوزيه مورينيو عام 2006 في مراحله التدريبية الأولى مع فريق ستامفورد بريدج. ويتذكر بالاك كيف أن المدرب كان سببًا في زيادة الحماس لدى اللاعبين، وكيف ارتفعت حالة الحماس الشديدة في تعامل المدرب مع اللاعبين. وقال: «غالبًا ما كان يدفعنا معًا للأمام كمجموعة، فقد كان مدربًا فريدًا إلى حد بعيد بعد أن نجح في مد جسور التواصل مع اللاعبين. لكن أحيانًا لا يكون من السهل التعامل مع فريق به 20 من ذوي الأسماء الكبيرة ممن يعتز كل منهم بذاته، فقد يتسبب لاعب أو اثنان منهم في مشكلات فقط لأنهم غير سعداء».
«أحيانًا كمدرب يكون من الصعب أن تفعل ذلك لفترة طويلة. فأحيانًا تعجز لبعض الوقت، فالمسألة مجرد نسبة مئوية بسيطة وأحيانًا تشعر بأن الوقت قد حان لإحداث التغيير وترك بصمة في نادٍ جديد».
ويضيف: «يعتبر كونتي مدربًا جديدًا على النادي، ويقدم كرة بسيطة وغير معقدة وواضحة، ومفهومة. فهو بالفعل قادر على المنافسة، وعندما أتحدث إليه، كما هو الحال في الكرة الإيطالية، أجده منظمًا ومرتبًا للغاية، وقادرًا على السيطرة على فريقه، لكنه غير متوقع».
ويؤمن بالاك بأن كونتي هو المدير الأقدر على التعامل مع كوستا، ويقول: «كوستا بداخله دم برازيلي ساخن، بالطبع الأميركيون اللاتينيون يختلفون عن الأوروبيين، وهذا ما شعرت به عندما لعبت معهم، ولذلك فهناك وجه عاطفي للتعامل إن وجدت السبيل الصحيح لذلك. لكن يمكنك أيضًا استخدام القوة، فكونتي استبعده من الفريق، وهو موقف مفهوم. إجابة كوستا كانت جيدة أيضًا، فالاثنان على درجة عالية من الاحترافية في تعاملهم معًا».



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.