رحيل الممثل البريطاني جون هرت عن 77 عامًا

رُشح لجائزة أوسكار مرتين

الممثل البريطاني الراحل جون هيرت في مهرجان «كان» السينمائي في 2011 (أ.ف.ب)
الممثل البريطاني الراحل جون هيرت في مهرجان «كان» السينمائي في 2011 (أ.ف.ب)
TT

رحيل الممثل البريطاني جون هرت عن 77 عامًا

الممثل البريطاني الراحل جون هيرت في مهرجان «كان» السينمائي في 2011 (أ.ف.ب)
الممثل البريطاني الراحل جون هيرت في مهرجان «كان» السينمائي في 2011 (أ.ف.ب)

توفي الممثل البريطاني المخضرم السير جون هيرت الذي رشح لجائزة أوسكار لأفضل ممثل عن دوره في فيلم «الرجل الفيل / ذا إلفانت مان»، وكذلك لجائزة أفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم «ميدنايت إكسبريس» عن 77 عامًا بعد صراع طويل مع سرطان البنكرياس، وذلك وفقًا لما أعلنه ممثل عنه اليوم السبت.
وكان هيرت الذي لعب دور البطولة في أكثر من 200 فيلم ومسلسل تلفزيوني خلال مسيرته الفنية التي امتدت ستة عقود كشف في 2015 عن أنه يعاني من مراحل مبكرة من سرطان البنكرياس وأنه يتلقى العلاج.
وأكد تشارلز مكدونالد - ممثل جون كروزبي مدير المواهب في لوس أنجليس - المقيم في بريطانيا لـ«رويترز» وفاة هيرت في رسالة بالبريد الإلكتروني. كما نقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية (بي بي سي) عن وكيل أعمال الممثل وفاة هيرت. ولم يتسنَ الحصول على مزيد من التفاصيل على الفور عن ظروف وفاته.
وكان هيرت قال في وقت تشخيص إصابته بالسرطان إنه يعتزم مواصلة العمل. ولعب دور البطولة مؤخرًا في المسلسل التلفزيوني «ذا لاست بانثرز» كما شارك في فيلم «جاكي» المرشح لجائزة أوسكار، حيث لعب دور قس يواسي الزوجة المترملة حديثًا للرئيس جون كيندي الذي تعرض للاغتيال.
ونال هيرت الذي نشأ في ديربشير بإنجلترا أول ترشيح له في جوائز أوسكار لأفضل ممثل مساعد عن دوره كسجين يدعى ماكس يصادق مهرب المخدرات المسجون بيلي داخل سجن تركي في فيلم «ميدنايت إكسبريس» الذي عرض في عام 1978.
ونال إشادة أكبر وترشيحًا لجوائز أوسكار كأفضل ممثل عن دور جون ميريك، وهو رجل يعاني من تشوه كبير في العصر الفيكتوري.
ونال هيرت جائزتين من جوائز الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون (بافتا) عن دوريه في فيلمي «الرجل الفيل / ذا إلفانت مان» و«ميدنايت إكسبريس». وحصل على جائزة شرفية من جوائز «بافتا» في 2012 عن إسهاماته البارزة في السينما.



جهاز جديد لقياس ضغط الدم من دون إزعاج

جهاز جديد لقياس ضغط الدم (شركة أكتيا سا)
جهاز جديد لقياس ضغط الدم (شركة أكتيا سا)
TT

جهاز جديد لقياس ضغط الدم من دون إزعاج

جهاز جديد لقياس ضغط الدم (شركة أكتيا سا)
جهاز جديد لقياس ضغط الدم (شركة أكتيا سا)

قامت دراسة جديدة أجراها أحد الباحثين من مستشفى «بريغهام والنساء» بجامعة «هارفارد» الأميركية، بتقييم أداء جهاز جديد يقيس ضغط الدم تلقائياً عند المعصم، ويولد مئات القراءات في غضون أيام، مما يساعد الأطباء على تحديد مخاطر القلب والأوعية الدموية، وتحسين رعاية ارتفاع ضغط الدم.

وتسلط الدراسة التي نشرت، الأربعاء، في دورية «فرونتيرز إن ميديسين Frontiers in Medicine»، الضوء على التطورات الواعدة في تشخيص ارتفاع ضغط الدم وتقييم المخاطر وإدارتها، اعتماداً على الأجهزة من دون أكمام، وبما لا يسبب إزعاجاً للمريض.

ويستخدم الجهاز الجديد أنظمة مراقبة ترتكز على تفعيل أدوات استشعار بصرية لتسجيل ضغط الدم بشكل مستمر وفعال. ووفق الدراسة، يعد ارتفاع ضغط الدم عامل الخطر الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم، إذ يصيب واحداً من كل اثنين من البالغين. فقط ربع الأفراد المصابين بارتفاع ضغط الدم لديهم ضغط دم تحت السيطرة، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى استراتيجيات مبتكرة لإدارة ضغط الدم.

وهو ما علقت عليه، الدكتورة نعومي فيشر، من قسم الغدد الصماء والسكري وارتفاع ضغط الدم في مستشفى «بريغهام والنساء»، وأحد باحثي الدراسة: «الإدارة الناجحة لارتفاع ضغط الدم تعتمد على قدرة المرضى على أخذ قياسات ضغط الدم بسهولة وبشكل موثوق خارج بيئة عيادة الطبيب التقليدية».

وأضافت في بيان صادر الأربعاء: «الأجهزة من دون أكمام لديها القدرة على إحداث ثورة في إدارة ارتفاع ضغط الدم. فهي توفر قراءات أكثر بكثير من الأجهزة التقليدية، خلال النهار والليل، مما يساعد في تشخيص ارتفاع ضغط الدم، وتوجيه معايرة الوصف الدقيق للدواء».

وتوصي الإرشادات الطبية بدمج مراقبة ضغط الدم في المنزل في تشخيص ارتفاع ضغط الدم وإدارته. وذلك لأن قراءات ضغط الدم التي يتم أخذها في عيادة الطبيب، على فترات زمنية متباعدة، قد تكون غير دقيقة.

وبالنسبة للبعض، يميل ضغط الدم إلى الارتفاع في البيئات الطبية (عند الذهاب إلى العيادة الطبية أو المستشفى)، بينما يتمتع البعض الآخر بضغط دم طبيعي أثناء الفحص على الرغم من قراءات ارتفاع ضغط الدم في المنزل (أو ما يعرف بالقراءات المقنعة).

ويعد عدد المرات التي يكون فيها ضغط دم المريض ضمن النطاق الطبيعي، مقياساً واعداً لمخاطر القلب والأوعية الدموية. لكن ذلك الأمر يتطلب قراءات أكثر تكراراً يمكن الحصول عليها من قبل المرضى الذين يستخدمون أصفاد ضغط الدم التقليدية، والتي قد تكون غير مريحة ومرهقة أحياناً للمرضى.

وتعاونت فيشر، التي صممت الدراسة وقادتها، مع باحثين من شركة «أكتيا سا» السويسرية التي تعمل في مجال التكنولوجيا الحيوية، لتحليل أكثر من 2.2 مليون قراءة لضغط الدم من 5189 شخصاً في أوروبا كانوا يرتدون جهاز مراقبة المعصم من دون أكمام.

ومن خلال حساب تلك القراءات على مدى 15 يوماً، تمكن الباحثون من تقسيم المشاركين حسب النسبة المئوية للقراءات في النطاق المستهدف ومقارنة هذه التصنيفات بتلك التي تم إنشاؤها عبر أنماط القياس التقليدية.

وباستخدام جداول المراقبة النهارية على مدار 24 ساعة أو لمدة أسبوع، وجدوا أن الطرق التقليدية أخطأت في تصنيف 26 و45 في المائة من الأشخاص، على التوالي، مقارنة بالنتائج المرجعية. وأظهرت نتائج الدراسة أن المراقبة المستمرة لمدة سبعة أيام مطلوبة للحصول على دقة بنسبة 90 في المائة أو أكثر في تصنيف مخاطر ارتفاع ضغط الدم، وهو تكرار للقياس قد يكون ممكناً فقط مع أجهزة المراقبة من دون أكمام.

وقالت فيشر: «لأول مرة، باستخدام جهاز من دون أكمام، يمكننا جمع قراءات مستمرة لضغط الدم خارج العيادات الطبية، واستخدام هذه البيانات لحساب مقياس جديد يظهر وعوداً كبيرة بوصفه متنبئاً لارتفاع ضغط الدم»، مشدّدة على أن «استخدام الأجهزة من دون أكمام يمكن أن يحدث تحولاً في نموذج مراقبة ضغط الدم وإدارته».