عبد الله بن مساعد: انتقال العويس لا يصنف كـ«قضية فساد»

قال إنه سيتم الإعلان عن تخصيص 3 أندية خلال 6 أشهر

الأمير عبد الله بن مساعد لدى حضوره ورشة عمل ديون الأندية («الشرق الأوسط»)
الأمير عبد الله بن مساعد لدى حضوره ورشة عمل ديون الأندية («الشرق الأوسط»)
TT

عبد الله بن مساعد: انتقال العويس لا يصنف كـ«قضية فساد»

الأمير عبد الله بن مساعد لدى حضوره ورشة عمل ديون الأندية («الشرق الأوسط»)
الأمير عبد الله بن مساعد لدى حضوره ورشة عمل ديون الأندية («الشرق الأوسط»)

أكد الأمير عبد الله بن مساعد، رئيس الهيئة العامة للرياضة، أن الهيئة لم يصلها أي شكاوى من ناديي الشباب والأهلي في موضوع انتقال الحارس محمد العويس للأخير وما أعقبه من مشاحنات.
وقال رئيس هيئة الرياضة، خلال حضوره ورشة عمل ديون الأندية والإفلاس والحوكمة ظهر أمس في العاصمة السعودية الرياض، وسط حضور ممثلين عن الاتحاد السعودي لكرة القدم ورابطة دوري المحترفين واللجنة الأولمبية: «اتحاد الكرة هو الآخر لم تصله أي شكاوى في هذا الموضوع، وفق ما أخبرني به رئيس اتحاد الكرة عادل عزت».
وتابع: «في الوقت نفسه أجد أنه ليس للهيئة أي علاقة بموضوع العويس، فأي ناد متضرر بإمكانه الرفع إلى اتحاد الكرة، وهو المعني في هذا الأمر، وإذا لم يجد تجاوبا أو لم تعجبه القرارات، فهناك لجنة استئناف، ويوجد مركز للتحكيم الرياضي، فهاتان الجهتان هما المخولتان في ذلك، وأعتقد أن ما فعلناه من جهود وعمل في السنتين الماضيتين حيال مثل هذه المواضيع أثمر نتائج إيجابية، وهذا دليل على وجود تقدم، وهو ما نطمح له».
وبيّن أن قضية نادي المجزل تختلف تماما عن قضية اللاعب محمد العويس وانتقاله للنادي الأهلي، فالأولى «قضية فساد». وللعلم أن اتحاد الكرة كان ملما بجميع مراحل التحقيق في قضية نادي المجزل.
وواصل: «لست من المتابعين للبرامج الرياضية، ولكن حسب ما سمعته من الإخوان كان هناك شحن كبير، وأحد منسوبي الهيئة كان له حديث مع رئيس النادي الأهلي ورئيس نادي الشباب، خصوصا أن الفريقين سيخوضان مباراة في الدوري السعودي للمحترفين في الجولة المقبلة، وأخبرهما أن الناديين مسؤولان عن الخروج بأفضل طريقة وعليهما ضبط النفس، وأن يتحلوا بالروح الرياضية، وأن أي خلافات ليس محلها الإعلام، وأي ناد لديه وجهة نظر، ويعتقد أنه حصل خطأ فبإمكانه الذهاب إلى الاتحاد السعودي لكرة القدم، وإذا لم يجد نتيجة فهناك مركز للتحكيم الرياضي».
وقال الأمير عبد الله بن مساعد، خلال الورشة أمس: «خلال 6 أشهر يتوقع أن يتم الإفصاح عن طرح وتخصيص ثلاثة أندية، ونحن جاهزون لذلك كما أعلنا مسبقا، وجميع الاجتماعات الدورية التي تتم في هذا السياق».
وقال: «ورشة ديون الأندية هي امتداد للورش السابقة، وستظهر لائحة بعد أسبوعين تشرح كيفية تنظيم التعامل مع ديون الأندية، وسنكمل الإجراءات التي اتخذناها في السنة الماضية للأندية ذات الديون القصيرة على مبالغ معينة التي تمنع من التسجيل، وفي الفترة الحالية ستظهر لائحة أشمل وأكمل للديون القصيرة والطويلة».
وتابع: «تم الاتفاق مع الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي كان موجودا معنا في تنظيم عملية تسجيل اللاعبين»، مشددا على أن الديون سيتم الإعلان عنها في كل سنة مثلما تم في السنوات السابقة، وفق الضوابط الجديدة التي كما ذكرت سيتم الإعلان عنها بعد مضي أسبوعين. أيضا هناك لائحة أخرى تتعلق بحوكمة الأندية ومعالجة الأندية المتعثرة ماليا، على أن يتم إرسالها خلال شهر للأندية، للوقوف على مرئياتها وملاحظاتها قبل أن يتم اعتمادها بشكل نهائي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».