فيدرر يواصل تألقه ويضرب موعدًا مع فافرينكا بنصف نهائي بطولة أستراليا للتنس

فينوس إلى دور الأربعة لأول مرة منذ 14 عامًا

فيدرر يواصل التقدم في بطولة أستراليا (أ.ف.ب)
فيدرر يواصل التقدم في بطولة أستراليا (أ.ف.ب)
TT

فيدرر يواصل تألقه ويضرب موعدًا مع فافرينكا بنصف نهائي بطولة أستراليا للتنس

فيدرر يواصل التقدم في بطولة أستراليا (أ.ف.ب)
فيدرر يواصل التقدم في بطولة أستراليا (أ.ف.ب)

واصل لاعب التنس السويسري الشهير روجيه فيدرر تألقه، بتأهله إلى المربع الذهبي لبطولة أستراليا المفتوحة، حيث سيضرب موعدًا مع مواطنه ستانيسلاس فافرينكا، بينما تأهلت الأميركية المخضرمة فينوس ويليامز إلى دور الأربعة بعد غياب دام 14 عامًا.
وتغلب فافرينكا، المصنف رابعًا بطل أستراليا 2014، على الفرنسي جو ويلفريد تسونغا، الثاني عشر، 7 - 6 و6 - 4 و6 - 3، فيما تخطى مواطنه فيدرر الألماني ميشا زفيريف 6 - 1 و7 - 5 و6 - 2.
وسيطر فافرينكا، الذي فاز العام الماضي ببطولة الولايات المتحدة المفتوحة، على مجريات المباراة ضد تسونغا، باستثناء المجموعة الأولى التي حسمها بعد شوط فاصل. وقال فافرينكا: «من الصعب مواجهة تسونغا، فهو لاعب قوي، وأعتقد أن الأجواء كانت سريعة، ولم يكن من السهل السيطرة على الكرات لأن الرياح كانت قوية». ويخوض فافرينكا نصف نهائي بطولة أستراليا المقامة في ملبورن للمرة الثالثة، وهو الثامن له في البطولات الأربع الكبرى. وأقيمت المباراة بين فافرينكا وتسونغا قبل مباراة فيدرر وزفيريف. وفي المؤتمر الصحافي بعد اللقاء، تطرق فافرينكا إلى احتمال لقائه بمواطنه الذي يحمل الرقم القياسي في عدد ألقاب البطولات الكبرى (17)، فقال ممازحًا: «إذا تواجهت مع فيدرر، فمن الصعب عليّ كسب عطف الجمهور، لكنني آمل في أن يصفق البعض منهم لي».
واحتاج فيدرر إلى 92 دقيقة فقط للتغلب على زفيريف، المصنف 50 عالميًا، الذي خاض أول ربع نهائي لبطولة كبرى بعدما حقق مفاجأة كبرى في ثمن النهائي بإقصاء المصنف الأول البريطاني أندي موراي. وحسم فيدرر المجموعة الأولى في 19 دقيقة فقط.
وقال السويسري البالغ من العمر 35 عامًا، بعد تأهله: «أنا سعيد؛ لقد خضت أفضل مباراة لي في هذه البطولة، ولم أشعر بأنني سأكون جيدًا لهذه الدرجة. أما الآن، فأجد نفسي في نصف النهائي لمواجهة ستان؛ إنه أمر رائع بالنسبة لي (...) أتطلع لهذه المواجهة».
وسيتواجه فيدرر وفافرينكا للمرة الثانية والعشرين، ويتفوق الأول بوضوح، بعد أن فاز في 18 منها. وبالنسبة للسيدات، تغلبت المخضرمة فينوس ويليامز، 37 عامًا، المصنفة الثالثة عشرة، على الروسية أناستازيا بافليوتشينكا 6 - 4 و7 - 6.
وهي المرة الأولى التي تبلغ فيها ويليامز هذا الدور منذ 14 عامًا، عندما خسرت نهائي 2003 أمام شقيقتها الصغرى سيرينا التي تلتقي في الدور نصف النهائي اليوم مع البريطانية جوهانا كونتا.
وقالت فينوس: «أريد الذهاب إلى أبعد نقطة، ولن أكتفي بهذا القدر». وحازت فينوس 7 ألقاب في البطولات الكبرى (5 في ويمبلدون البريطانية، و2 في فلاشينغ ميدوز)، آخرها في ويمبلدون 2008، إلا أن مستواها تراجع بين 2010 و2014 بسبب الإصابات. وتلتقي فينوس في نصف النهائي مع مواطنتها كوكو فاندفيغه، المصنفة 35، الفائزة على الإسبانية غاربيني موغورزا، السابعة، 6 - 4 و6 - صفر.
وبهذا الفوز، واصلت فاندفيغه مفاجآتها في البطولة، بعد إقصائها كيربر، حاملة اللقب المصنفة الأولى عالميًا، في ثمن النهائي.
وسبق لفاندفيغه أن واجهت فينوس ويليامز مرة واحدة، وسقطت أمامها في دورة روما، العام الماضي. وقالت فاندفيغه: «لم أكن أشعر بحالة جيدة قبل المباراة؛ كنت متوترة، إلا أنني حاولت أن ألعب كما أفعل دائمًا. وقد انهارت منافستي في المجموعة الأولى، وفي الثانية كنت كقطار لا يستطيع أحد إيقافه».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».