تحتاج مصر نقطة التعادل على الأقل عندما تواجه غانا اليوم في ختام دور المجموعات من أجل ضمان الظهور في دور الثمانية لكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، بينما تأمل مالي تحقيق انتصار عريض على أوغندا وانتظار هدية من غانا.
وتتصدر غانا المجموعة الرابعة بست نقاط من انتصارين متتاليين بنتيجة 1 - صفر على كل من أوغندا ومالي، بينما تملك مصر أربع نقاط وتتقدم بثلاث نقاط على مالي، فيما تأكد خروج أوغندا بعد هزيمتين.
وستحتاج مالي للفوز على أوغندا وانتظار تعثر مصر وحينها قد يحسم فارق الأهداف بطاقة التأهل أو قد تحسم القرعة الموقف إذا خسرت مصر 1 - صفر، وفازت مالي بالنتيجة ذاتها.
وقال الأرجنتيني هيكتور كوبر مدرب مصر في مؤتمر صحافي: «تواجه جميع المنتخبات صعوبة في البطولة وأسعى لتحسين أداء المنتخب من مباراة إلى أخرى حتى نحقق لقب البطولة وإسعاد جماهير مصر».
ولن يتمكن كوبر من اللعب بنفس التشكيلة التي فازت على أوغندا بهدف في اللحظات الأخيرة بعدما أصيب محمد عبد الشافي الظهير الأيسر.
وقد يدفع كوبر بالشاب كريم حافظ بديلاً لعبد الشافي وقد يفكر في نقل أحمد فتحي صاحب المجهود الوافر من الجانب الأيمن إلى الأيسر على أن يدفع بعمر جابر أو أحمد المحمدي كظهير أيمن.
كما أن كوبر سيقرر على الأرجح إعادة عبد الله السعيد - صاحب هدف مصر الوحيد في البطولة بعد المشاركة كبديل أمام أوغندا - إلى التشكيلة الأساسية، وقد يكون ذلك على حساب رمضان صبحي، كما قد يشارك محمود كهربا لاعب اتحاد جدة منذ البداية.
وعبر رمضان لاعب ستوك سيتي عن غضبه بعد استبداله أمام أوغندا، لكن كوبر أكد أن الفريق تجاوز هذا الأمر بعد اعتذار اللاعب الشاب.
وكانت مصر فازت 2 - صفر على غانا في مباراة مهمة بتصفيات كأس العالم 2018 في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بفضل هدف من محمد صلاح مهاجم روما من ركلة جزاء وآخر من السعيد.
وقد تضع غانا هذا الأمر في بالها وتحاول إقصاء مصر مبكرا من كأس الأمم وتحتفظ بصدارة المجموعة.
واعترف كوبر بصعوبة المواجهة مع غانا وقال: «نتوقع مباراة قوية وصعبة... قصر المدة التي فصلت بين مواجهة المنتخبين في تصفيات المونديال ونهائيات كأس أمم أفريقيا تزيد من صعوبة المهمة على الفريقين».
وأضاف: «جاهزون لمواجهة غانا ونمتلك قدرات تؤهلنا للفوز وصدارة المجموعة الرابعة».
من جانبه ألمح الإسرائيلي إفرام غرانت مدرب غانا، إلى أنه سوف يخوض المواجهة أمام مصر بكامل قوته الضاربة رغم ضمان الصعود لدور الثمانية، وقال: «ستلعب مصر بالطريقة نفسها التي خضنا بها أول مباراتين، منتخب مصر يمتلك إمكانيات جيدة لكننا نعشق التحدي».
وقال أسامواه جيان مهاجم غانا الذي غاب عن المواجهة الأخيرة أمام مصر بسبب الإصابة: «رغم حسم بطاقة التأهل لدور الثمانية سنسعى بكل جدية لتحقيق الانتصار من أجل العلامة الكاملة».
وأضاف قائد غانا: «سنلعب أمام مصر كما لو كنا لم نتأهل بعد... نحرص على استمرار انتصاراتنا في البطولة حتى نثبت أننا من أبرز المرشحين لنيل لقب البطولة، ونتوقع أن تكون مباراة قوية».
والتقى الفراعنة والنجوم السوداء في 22 مباراة، حيث فاز منتخب مصر عشر مرات مقابل سبعة انتصارات لغانا مقابل خمسة تعادلات بين الفريقين، وخلال المواجهات السابقة سجل الفريق المصري 29 هدفًا مقابل 26 هدفا لغانا.
وتقابل المنتخبان ثلاث مرات في كأس الأمم الأفريقية حيث تعادلا 1 1 / في نسخة 1970 ثم تعادلا سلبيًا في نسخة 1992 قبل أن يفوز الفراعنة في نهائي نسخة 2010 التي استضافتها غانا بهدف دون رد.
وستحاول مالي في التوقيت ذاته فرض الضغط مبكرًا على مصر عن طريق التقدم على أوغندا بفارق أكثر من هدف؛ لأن حينها ستضمن التأهل إذا خسرت مصر بأي نتيجة.
* الجزائر تودع وليكنز يستقيل
على جانب آخر أعلن الاتحاد الجزائري لكرة القدم أمس استقالة البلجيكي جورج ليكنز مدرب المنتخب بعد ثلاثة أشهر فقط من تعيينه عقب الخروج المخيب للآمال من الدور الأول لكأس الأمم الأفريقية.
أوضح ليكنز أن قرار استقالته جاء نتيجة الضغوط المفروضة على اتحاد الكرة والمنتخب، وأنه اتخذ هذه الخطوة من أجل مصلحة الجميع.
وقال ليكنز: «بسبب الضغوط على اتحاد الكرة والمنتخب، قررت إنهاء عقدي؛ نظرًا للصداقة التي تربطني برئيس الاتحاد الذي يستحق الاحترام».
وأضاف: «لمصلحة الجميع، أفضل الرحيل حتى لو كان ذلك على مضض... أتمنى كل النجاح لمنتخب الجزائر».
وتعادلت الجزائر مع السنغال 2 / 2 في ختام مباريات الفريق بالدور الأول للبطولة لتحتل المركز الثالث في المجموعة الثانية برصيد نقطتين خلف السنغال (سبع نقاط)، وتونس (ست نقاط).
وبدا ليكنز، في المؤتمر الصحافي عقب المباراة أمام السنغال، متمسكًا بمواصلة عمله حيث قال إنه سيعمل على تحقيق أفضل النتائج في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا، إلا أن ضغوط الخروج من البطولة وحملة الصحف الجزائرية ضده هو ومحمد روراوة رئيس الاتحاد جعلته يعود ويقرر الاستقالة.
وتولى ليكنز مسؤولية تدريب الفريق في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي خلفًا للصربي ميلوفان راييفاتش الذي ترك منصبه بعد خلافات حادة مع لاعبي الفريق.
وكان ليكنز أشرف على المنتخب الجزائري لفترة قصيرة عام 2003 قبل أن يغادر بعد نحو ستة شهور لأسباب «شخصية».
إلى ذلك عبر لاعبو المنتخب الجزائري عن أسفهم لخروجهم من الدور الأول، ومؤكدين عزمهم على تصحيح الأخطاء للظهور بوجه أفضل في المستقبل.
وقال المهاجم إسلام سليماني الذي سجل هدفي منتخب بلاده أمام السنغال: «قدمنا كل ما نملك لإسعاد الجماهير الجزائرية ولم نقصر إطلاقًا...كان ينقصنا شيء من الحظ، كان يتعين علينا الفوز في المباراة الأولى أمام زيمبابوي لكن ذلك لم يحدث».
أما سفيان حني، لاعب نادي أندرلخت البلجيكي، فاعترف بأن المنتخب الجزائري لا يستحق التأهل إلى دور الثمانية، موضحًا في الوقت نفسه أنه لم يكن ينتظر هذا الإقصاء المبكر.
وحمّل حني، المسؤولية للاعبين وقال: «بعضنا لم يبذل الجهد اللازم». وقال ياسين براهيمي مهاجم بورتو البرتغالي، إن مسؤولية الإقصاء يتحملها اللاعبون.
التعادل يكفي مصر للعبور إلى دور الثمانية... ومالي تتطلع للفوز على أوغندا وهدية من غانا
ليكنز يتفادى الضغوط بالاستقالة من تدريب الجزائر عقب الخروج المخيب من الدور الأول لكأس أمم أفريقيا
التعادل يكفي مصر للعبور إلى دور الثمانية... ومالي تتطلع للفوز على أوغندا وهدية من غانا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة