إنديانا بيسرز يعيش مرحلة حرجة بسبب مشاجرات لاعبيه

انعدام الثقة في مدربه فرانك فوغل انعكس على نتائج الفريق الأميركي

إنديانا بيسرز يعيش أسوأ حالاته في دوري السلة الأميركي للمحترفين
إنديانا بيسرز يعيش أسوأ حالاته في دوري السلة الأميركي للمحترفين
TT

إنديانا بيسرز يعيش مرحلة حرجة بسبب مشاجرات لاعبيه

إنديانا بيسرز يعيش أسوأ حالاته في دوري السلة الأميركي للمحترفين
إنديانا بيسرز يعيش أسوأ حالاته في دوري السلة الأميركي للمحترفين

يعيش إنديانا بيسرز، أحد ابرز المرشحين لإحراز لقب الدوري الأميركي لمحترفي كرة السلة، مرحلة حرجة في ظل أنباء عن مشاجرات بين لاعبيه وفقدان الإدارة الثقة بمدربها فرانك فوغل.
وحقق بيسرز بداية رائعة هذا الموسم فسجل 40 فوزا مقابل 11 خسارة حتى مطلع فبراير (شباط) الماضي، لكنه تراجع بشكل فاضح منذ ذلك الوقت. وأنهى بيسرز موسمه برصيد مقلق بلغ 16 فوزا و15 خسارة، وعلى الرغم من ذلك تصدر ترتيب فرق المنطقة الشرقية لأول مرة منذ عام 2004.
وبعد أن استهل البلاي أوف بخسارة أمام أتلانتا، عادل الأرقام 1/1 الثلاثاء، لكن الصحف المحلية كشفت أن الفريق يعيش توترات داخلية قوية. وبحسب شبكة «إي إس بي إن»، تعارك لانس ستيفنسون واللاعب الجديد إيفان تورنر في التدريبات قبل المباراة الأولى من البلاي أوف، وهي ليست الواقعة الأولى هذا الموسم، إذ كاد ستيفنسون يتضارب مع جورج هيل في إحدى المباريات نهاية مارس (آذار) الماضي. ولم يخف لاعب الارتكاز روي هيبرت في نهاية الدور المنتظم تصدع الفريق، متهما بعض اللاعبين بالأنانية.
كما يبدو الصراع الإداري كبيرا، وسيقرر المسؤولون مع الرئيس لاري بيرد مصير المدرب فرانك فوغل على ضوء نتائج البلاي أوف. ويلوم بيرد، بطل الدوري ثلاث مرات مع بوسطن سلتيكس، المدرب لضعف سلطته وأسلوب لعبه البعيد عن الشراسة. وأشرف فوغل (40 عاما)، الذي يدرب إنديانا منذ 2011، على فريق المنطقة الشرقية في مباراة كل النجوم. ولم يحرز بيسرز لقب الدوري، وبلغ نهائي 2000 عندما خسر أمام لوس أنجليس ليكرز 4/2 عندما كان بيرد مدربا له.
وعلى صعيد المنافسات، حقق ميامي هيت حامل اللقب في آخر موسمين فوزه الثاني على التوالي على ضيفه تشارلوت بوبكاتس 97/101، وعزز آماله بالتأهل إلى الدور الثاني من بلاي أوف الدوري الأميركي للمحترفين في كرة السلة. فعلى ملعب «أميريكان إيرلاينز أرينا»، وأمام 19603 متفرجين، لم يكن ميامي هيت مقنعا، فانتظر اللحظات الأخيرة ليتخطى فريقا يشارك للمرة الثانية في تاريخه في البلاي أوف، وهو الوحيد في الدوري لم يحقق أي فوز في الأدوار الإقصائية. وقلص بوبكاتس الفارق إل نقطة قبل 11 ثانية من نهاية الوقت، بعد ثلاثية من كيمبا ووكر (98/97)، لكن ليبرون جيمس ضمن الفوز لهيت برميتين حرتين.
وكان جيمس، أفضل لاعب في الدوري أربع مرات، مرة جديدة الأفضل لدى فريق ولاية فلوريدا، فسجل 32 نقطة و8 تمريرات حاسمة، وأضاف زميلاه كريس بوش 20 نقطة ودواين وايد 15 نقطة. أما تشارلوت الذي قلص فارقا بلغ 16 نقطة، فبرز في صفوفه الشاب مايكل كيد غيلكرايست، صاحب 22 نقطة و10 متابعات، ولاعب الارتكاز المصاب آل جيفرسون مع 18 نقطة و13 متابعة. وتقام المباراة الثالثة غدا السبت في تشارلوت.
وفي المنطقة الغربية، عاش سان أنطونيو سبيرز ليلة سيئة بخسارته أمام ضيفه دالاس مافريكس 113/92 ليتعادل الفريقان 1/1. فعلى ملعب «اي تي آند تي سنتر»، وأمام 18581 متفرجا، لم يكن المدرب غريغ بوبوفيتش المتوج بجائزة مدرب العام يتوقع أن يتراجع مستوى لاعبيه بهذه الطريقة. وقال «بوب»: «لم يكن دفاعنا فاعلا، وخسرنا الكرات كثيرا في الهجوم».
وعلى الرغم من فوز سبيرز في 10 مباريات متتالية على دالاس، فإن الأخير وجه له إنذارا في المباراة الأولى عندما تقدم بفارق 10 نقاط قبل 7 دقائق من النهاية، وعاد بفوز ثمين الأربعاء من عقر داره. وقبض دالاس على مجريات اللقاء منذ منتصف الربع الثاني وبقي مهيمنا حتى النهاية.
وتألق في صفوف «مافريكس» مونتا اليس (21 نقطة)، وشون ماريون (20 نقطة)، والألماني ديرك نوفيتسكي (16 نقطة) والبديل ديفن هاريس (18 نقطة). وعلق نوفيتسكي «المباراة الأولى ساعدتنا كثيرا، لأن التقدم بـ10 نقاط على الخصم في هذه القاعة منحنا ثقة كبيرة». ولدى الخاسر الذي ترك مشجعوه القاعة قبل نهاية المباراة، كان الأرجنتيني البديل مانو جينوبيلي أفضل مسجل مع 27 نقطة، واكتفى الفرنسي توني باركر والعملاق تيم دنكان بـ12 و11 نقطة على التوالي. وقال الموزع الفرنسي بعد المباراة «لم تكن ليلتنا. لم نسدد جيدا وخسرنا كرات كثيرة. للأسف يجب أن نخوض الحرب». وتقام المباراتان الثالثة والرابعة في دالاس غدا السبت والاثنين المقبل.
وتابع لاماركوس أولدريدج سيطرته على مواجهة بوتلاند ترايل بلايزرز ومضيفه هيوستن روكتس، فقاده الأول إلى فوزه الثاني على التوالي 105/112 على ملعب «تويوتا سنتر» أمام 18331 متفرجا. وسجل أولدريدج 43 نقطة بعدما دك شباك روكتس بـ46 نقطة في المباراة الأولى، فأصبح ثالث لاعب يسجل 40 نقطة أو أكثر في مباراتين على التوالي في البلاي أوف. ولدى الخاسر، سجل دوايت هاورد 32 نقطة و14 متابعة، وجيمس هاردن 18 نقطة.
وسيكون بلايزرز، رابع المنطقة الغربية، قادرا على أن يصبح أول فريق يتأهل إلى نصف نهائي المنطقة في حال حسمه مباراتي الجمعة والأحد على أرضه.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».