الاتحاد يضم سفياني... ويحتوي أزمة الخسارة أمام الطائي

مطالبات جماهيرية بانتهاج سياسة التدوير

من تدريبات الاتحاد أمس (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
من تدريبات الاتحاد أمس (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
TT

الاتحاد يضم سفياني... ويحتوي أزمة الخسارة أمام الطائي

من تدريبات الاتحاد أمس (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
من تدريبات الاتحاد أمس (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)

ينهي نادي الاتحاد اليوم إجراءات ضم اللاعب القادم من النصر ربيع سفياني، فيما ينتظر أن يتقدم قائمة فريقه أمام الوحدة في المواجهة التي ستجمع الفريقين السبت المقبل ضمن منافسات الجولة الـ16 لدوري المحترفين السعودي.
يأتي ذلك بعد موافقة إدارة الاتحاد على إعارة لاعبها قصي الخيبري لنادي القادسية لـ6 أشهر، الأمر الذي سيترك مكانًا شاغرا في قائمة الفريق سيتم بموجبه قيد اللاعب سفياني.
وينتظر أن يعقد المدرب التشيلي سييرا اجتماعًا باللاعبين قبل انطلاقة تدريبات اليوم لاحتواء الخسارة التي مني بها الفريق أمام الطائي والخروج من منافسات بطولة «كأس الملك».
ويدخل الاتحاد مواجهته أمام الوحدة وسط جملة من الغيابات، يتقدمهم المحترفان أحمد عكايشي ومحمود كهربا، إلى جانب المصابين عساف القرني وبدر النخلي وعدنان فلاتة؛ حيث يواصلون برنامجهم العلاجي والتأهيلي تمهيدًا للمشاركة مع زملائهم في التدريبات الجماعية، فيما لم تتضح بعد إمكانية تجاوزهم الإصابة ومشاركتهم في المباراة من عدمها.
ويهدد الإيقاف عددا من لاعبي الاتحاد قبل مواجهة الديربي المقبلة أمام الأهلي في حال مشاركة أي منهم أمام الوحدة وحصوله على بطاقة صفراء؛ في مقدمتهم عبد العزيز العرياني وعوض خريص وخالد السميري.
في المقابل، تواصلت ردود الفعل الاتحادية الغاضبة بعد خسارة الفريق أمام الطائي، بعد أن تناولت أنباء تدخلات تطال قائمة الفريق المشاركة في المباريات، التي أسهمت في إبعاد عدد من اللاعبين عن تمثيل الفريق الفترة الماضية رغم الأداء الفني المتميز الذي يقدمونه في تدريبات الفريق الجماعية.
وطالب الاتحاديون بانتهاج سياسة التدوير في المباريات بين عناصر الفريق، والعمل على إبعاد تأثير الخلافات الشخصية، إن وجدت، على الفريق، ومنح الجميع الفرصة دون استثناء أسماء عن أخرى، وذلك بعد أن جرى تداول معاناة عدد من لاعبي الفريق؛ يتقدمهم سلمان الصبياني وريان صديق وتركي الجلفان، والإصرار على عدم منحهم فرصة المشاركة مع الفريق ومنحها لزملائهم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».