تشيلسي يجتاز هال ويعزز صدارته... وآرسنال إلى المركز الثاني

ساوثهامبتون يعمق جراح ليستر سيتي «حامل اللقب» ملحقًا به الهزيمة الـ11 هذا الموسم

سانشيز يسجل من ركلة الجزاء هدف الفوز الثمين لأرسنال في مرمى بيرنلي (رويترز)
سانشيز يسجل من ركلة الجزاء هدف الفوز الثمين لأرسنال في مرمى بيرنلي (رويترز)
TT

تشيلسي يجتاز هال ويعزز صدارته... وآرسنال إلى المركز الثاني

سانشيز يسجل من ركلة الجزاء هدف الفوز الثمين لأرسنال في مرمى بيرنلي (رويترز)
سانشيز يسجل من ركلة الجزاء هدف الفوز الثمين لأرسنال في مرمى بيرنلي (رويترز)

عزز تشيلسي صدارته للدوري الإنجليزي الممتاز بفوز جديد على هال سيتي 2 - صفر، فيما صعد آرسنال إلى المركز الثاني بعد فوزه الصعب والمثير على ضيفه بيرنلي 2 – 1، أمس، في المرحلة الثانية والعشرين للبطولة.
فعلى ملعبه (ستانفورد بريدج)، حقق تشيلسي المهم بانتزاع الثلاث نقاط رغم ضعف العرض أمام هال الذي يعاني لتفادي الهبوط.
واحتفل النجم الإسباني (البرازيلي الأصل) دييغو كوستا بمباراته المئوية مع تشيلسي في مختلف المسابقات، بعدما افتتح التسجيل في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للشوط الأول.
ورفع كوستا، الذي تحدثت تقارير إخبارية عن رحيله عن تشيلسي في فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، رصيده التهديفي في المسابقة إلى 16 هدفًا هذا الموسم، ليتقاسم صدارة هدافي البطولة مع التشيلي أليكسيس سانشيز، نجم آرسنال.
وواصل تشيلسي سيطرته على مجريات الأمور في الشوط الثاني، ليضيف غاري كاهيل الهدف الثاني في الدقيقة 81 من ضربة رأس رائعة.
وشهد اللقاء تدخل رجال الإسعاف لعلاج رايان مايسون، لاعب هال سيتي، الذي تعرض لإصابة في رأسه إثر صدام بالرأس مع كاهيل، وغادر الملعب في الدقيقة 16.
وفي ملعب الإمارات خطفت المباراة الأنفاس لأن أرسنال كان متقدمًا حتى الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع قبل أن يدرك ضيفه التعادل من ركلة جزاء، إلا أن الحكم منح النادي اللندني ركلة جزاء أيضًا نفذها التشيلي أليكسيس سانشيز بنجاح في الدقيقة الثامنة من الوقت بدل الضائع من اللقاء الذي أكمله فريقه بعشرة لاعبين.
واستفاد فريق المدرب الفرنسي أرسين فينغر على أكمل وجه من الخدمة التي قدمها له كل من مانشستر سيتي وسوانزي سيتي بتعادل الأول مع توتنهام (2 - 2) وفوز الثاني على ليفربول (3 - 2) أول من أمس، لكي يصعد إلى المركز الثاني برصيد 47 نقطة.
وأصبح أرسنال الذي يحقق فوزه الخامس على التوالي على أرضه ضد بيرنلي في كل المسابقات منذ أن خسر أمامه في سبتمبر (أيلول) 1974 (صفر - 1)، متقدمًا بفارق نقطة على توتنهام واثنتين عن ليفربول.
وعانى أرسنال الأمرين للوصول إلى شباك ضيفه رغم الفرص الكثيرة التي حصل عليها، وانتظر حتى الدقيقة 59 لافتتاح التسجيل من كرة رأسية للألماني شكودران مصطفي إثر ركلة ركنية نفذها من الجهة اليمنى مواطنه مسعود أوزيل.
ولم تدم فرحة أرسنال طويلاً لأنه تعرض لضربة قاسية بطرد السويسري غرانيت تشاكا إثر تدخله بخشونة على البلجيكي ستيفن دوفور في الدقيقة 65. وهذه المرة الثانية التي يطرد فيها تشاكا على يد الحكم جوناثان موس الذي سبق له أن رفع البطاقة الحمراء في وجه السويسري ضد سوانزي سيتي (3 - 2) في المرحلة الثامنة.
إلا أن طرد السويسري لم يؤثر في نتيجة المباراة حتى الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع عندما أدرك بيرنلي التعادل من ركلة جزاء نفذها أندري غراي إثر خطأ من الفرنسي فرانسيس كوكلان على أشلي بارنز.
وبدا وكأن بيرنلي حسم الأمر وحقق التعادل مع أرسنال، إلا أن الحكم موس أشار مجددًا إلى نقطة الجزاء، وهذه المرة لمصلحة صاحب الأرض بعدما ارتأى أن بن مي رفع قدمه أعلى من المسموح به أمام الفرنسي لوران كوسييلني الذي كان أصلاً متسللاً عندما وصلته الكرة من عرضية للتشيلي أليكسيس سانشيز. وانبرى سانشيز لركلة الجزاء بنجاح ونفذها على طريقة «بانينكا» في وسط المرمى، مانحًا فريقه فوزا قاتلا في الدقيقة الثامنة من الوقت بدل الضائع، وملحقًا ببيرنلي هزيمته الثانية عشرة فتجمد رصيده عند 26 نقطة.
وعمق ساوثهامبتون جراح ضيفه ليستر سيتي حامل اللقب وألحق به الهزيمة الـ11 هذا الموسم، باكتساحه 3 - صفر أمس أيضًا.
وحسم ساوثهامبتون فوزه الأول بعد أربع هزائم متتالية في الشوط الأول بعدما أنهاه بنتيجة 2 - صفر، مسجلاً أكثر من هدف في النصف الأول من اللقاء للمرة الأولى هذا الموسم، قبل أن يضيف الثالث في الثواني الأخيرة.
وافتتح جيمس وورد - براوز التسجيل في الدقيقة 26، منهيًا صيامه عن التسجيل في 22 مباراة متتالية في كل المسابقات، وأضاف جاي رودريغيز الثاني في الدقيقة 39.
ثم انتظر فريق المدرب الفرنسي كلود بويل حتى الدقيقة 86 لتسجيل الهدف الثالث بواسطة ركلة جزاء نفذها الصربي دوزان تاديتش، ليسجل الأخير هدفه الأول على ملعب «سانت ميريز» منذ 16 يناير (كانون الثاني) 2016 ضد وست بروميتش.
ورفع ساوثهامبتون رصيده إلى 27 نقطة في المركز الحادي عشر، فيما يقبع ليستر في المركز الخامس عشر بعدما جمع 21 نقطة في 22 مباراة، وهذا أمر لم يحصل مع فريق توج قبل موسم بلقب الدوري سوى مرة واحدة سابقًا خلال موسم 1962 - 1963، وكان البطل حينها إيبسويتش.
ومن المؤكد أن وضع المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري أصبح معقدًا، لا سيما أن فريقه تلقى حتى الآن 37 هدفًا، أي أكثر بهدف من مجموع الأهداف التي دخلت شباكه طيلة الموسم الماضي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».