الأهلي يؤجل صفقة العويس... ويهدد المسيئين إلى قائده بالقضاء

الشباب يعتزم التصعيد بدعوى مفاوضة حارسه في معسكر الأخضر

محمد العويس («الشرق الأوسط»)
محمد العويس («الشرق الأوسط»)
TT

الأهلي يؤجل صفقة العويس... ويهدد المسيئين إلى قائده بالقضاء

محمد العويس («الشرق الأوسط»)
محمد العويس («الشرق الأوسط»)

أكد مصدر أهلاوي مسؤول لـ«الشرق الأوسط» توجه إدارة ناديه لتحريك دعاوى قضائية ضد جميع الإساءات التي طالت الكيان، والأشخاص العاملين فيه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو أي وسيلة إعلامية.
ويأتي في مقدمة الإساءات، تلك التي طالت قائد فريق الأهلي، تيسير الجاسم، بعد اتهامه بمفاوضة زميله في صفوف المنتخب وحارس مرمى الشباب محمد العويس أثناء تواجدهما في معسكر المنتخب الأخير في العاصمة الإماراتية أبوظبي، للانتقال إلى صفوف الأهلي.
من جهة أخرى، تأجل الإعلان عن انتقال محمد العويس، حارس مرمى فريق الشباب، إلى صفوف الأهلي إلى الأربعاء المقبل، بعد أن كان متوقعا أن يتم الإعلان عن كامل الصفقة أمس (السبت)، وبالتالي قيد اسم اللاعب رسميًا في كشوف الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية حسب ترتيبات سابقة بين مسيري الناديين.
وتراجع الشباب عن اتفاق ملزم سابق ومثبت مع مسؤولي النادي الأهلي الذين تقدموا أولا برغبة الاستفادة من خدمات اللاعب محمد العويس، وشراء المدة المتبقية من عقده البالغة ستة أشهر؛ على أن يتم الاتفاق مع اللاعب حول مطالبه المالية؛ ليتسنى له المشاركة مع فريق الأهلي خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية.
في المقابل، عمدت إدارة نادي الشباب إلى التصعيد بشأن انتقال حارس فريقها العويس إلى الأهلي، حيث تعتزم تقديم شكوى اليوم (الأحد) إلى الهيئة العامة للرياضة ضد النادي الأهلي، بحسب ما أعلنه مدير المركز الإعلامي لنادي الشباب.
وكانت إدارة نادي الشباب أصدرت بيانًا صحافيًا لتوضيح ملابسات تجديد عقد الحارس محمد العويس، حيث أشارت من خلاله إلى أنها جهزت عرضا مجزيا للعويس، سيتم عرضه عليه فور عودته من المعسكر التدريبي للمنتخب السعودي، إلا أن الشباب فوجئ بانقطاع اتصال اللاعب مع النادي، وإغلاقه جميع هواتفه ووسائل الاتصال الرسمية له منذ فراغه من المشاركة الوطنية، وتغيبه منذ ذلك التاريخ.
وأبدت إدارة النادي العاصمي انزعاجها من تحول معسكر المنتخب إلى ساحة للمفاوضات المباشرة مع الحارس محمد العويس لصالح إحدى الإدارات، وبصمتٍ يثير التساؤل من إدارة المنتخب. وطالبت الإدارة الشبابية في بيانها الاتحاد السعودي لكرة القدم باتخاذ اللازم حيال ما جرى، واعدة بأنها ستقدم شكوى رسمية توضح جميع هذه الملابسات.
وواصلت الإدارة الشبابية تحذيرها للجهة التي قامت بمساعدة وتحريض اللاعب على قطع اتصالاته عن النادي والاختفاء وعدم الحضور، وتبين أن ما قاموا به مخالف لكل أنظمة وقوانين الاحتراف الدولية والمحلية. وأضاف البيان أنه «ليس من الحق والعدل إغراء اللاعب وإغوائه لقطع اتصالاته مع ناديه، ثم ممارسة العنتريات بإعلان التوقيع مع اللاعب». وتتساءل إدارة الشباب «كيف تم تواصلهم معه وكيف استطاعوا التوقيع معه لو لم يكونوا يعرفون مكانه وعلى اتصال دائم به، فهل يعقل أن يتم تشريع إخفاء اللاعب عند المنافسة على الحصول على توقيعه بحجة عدم دخول الطرف المنافس له وقطع الاتصال عنه؟».
وطالبت الإدارة الشبابية بأقصى وأشد العقوبات؛ كون ذلك لا علاقة بأي أنظمة احترافية أو رياضية ومخالفا لكل أعراف وتقاليد كرة القدم العريقة المبنية على احترام التنافس الشريف، وأن هذه سابقة خطيرة تهدد مستقبل الرياضة الشريفة في بلادنا، وتدعو الإدارة الشبابية اللاعب محمد العويس إلى التواصل معها والحضور الفوري للنادي لأداء عمله، ومن ثم إبلاغها رسميا بعدم رغبته في التجديد، وإن أراد ذلك ستبت الإدارة في مبدأ التنازل عن المدة المتبقية له مع الفريق من عدمه، وحسب الأنظمة واللوائح.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».