توتنهام «المنتشي» يتطلع لزيادة معاناة مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي

اختبار سهل لتشيلسي بقيادة كوستا أمام هال سيتي... وصعب لآرسنال في مواجهة بيرنلي

مانشستر سيتي يسعى لاستعادة نغمة الانتصارات في مهمة صعبة أمام توتنهام (رويترز)
مانشستر سيتي يسعى لاستعادة نغمة الانتصارات في مهمة صعبة أمام توتنهام (رويترز)
TT

توتنهام «المنتشي» يتطلع لزيادة معاناة مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي

مانشستر سيتي يسعى لاستعادة نغمة الانتصارات في مهمة صعبة أمام توتنهام (رويترز)
مانشستر سيتي يسعى لاستعادة نغمة الانتصارات في مهمة صعبة أمام توتنهام (رويترز)

تشهد المرحلة الثانية والعشرين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، موقعة ملتهبة بين مانشستر سيتي الخامس وضيفه توتنهام الثاني اليوم، في حين يستضيف تشيلسي المتصدر هال سيتي المهدد بالهبوط في اختبار سهل. ويتصدر تشيلسي برصيد 52 نقطة، بفارق 7 نقاط أمام توتنهام وليفربول، و8 نقاط أمام آرسنال الرابع، ويبتعد بعشر نقاط عن مانشستر سيتي.
وتأتي قمة مانشستر سيتي وتوتنهام في ظروف متناقضة، فالأول يمر بفترة صعبة شهدت سقوطه بشكل مدوٍ أمام إيفرتون برباعية نظيفة في المرحلة الماضية، والثاني يقدم عروضا استثنائية وضعته في المركز الثاني بفارق الأهداف أمام ليفربول. وكان مانشستر سيتي بقيادة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا من أبرز المرشحين للقب في بداية الموسم، لكن نتائجه تراجعت بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة. وكانت الهزيمة أمام إيفرتون الأسوأ لسيتي في الدوري بقيادة غوارديولا الذي تسلم مهامه في بداية الموسم، كما أنها الأسوأ للإسباني في الدوريات التي درب فيها، بعد أن تولى المهمة في برشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني.
وإذا كان غوارديولا تلقى أسوأ خسارة في مسيرته في جميع المسابقات منذ أن سقط سيتي بالذات أمام برشلونة بنتيجة مماثلة في 19 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في دوري أبطال أوروبا، فإن الأرجنتيني ماوريسيو بوكتينيو مدرب توتنهام قاد فريقه إلى اكتساح وست بروميتش ألبيون برباعية نظيفة. وأعلن مانشستر سيتي الخميس إنهاء إجراءات ضم لاعبه البرازيلي الشاب غابرييل جيسوس من بالميراس مقابل 3.‏33 مليون دولار، ومن المحتمل أن تكون بدايته مع فريقه الجديد ضد توتنهام.
وقال جيسوس لموقع «سيتي» على شبكة الإنترنت: «لقد تابعت وأعرف أن اللعب في الدوري الإنجليزي سيكون صعبا. آمل أن أتأقلم بأقصى سرعة ممكنة». وتابع: «أعرف أن الأمر لن يكون سهلا، ولكن الأمر يتعلق بي فقط لبذل الجهود في الفترة الانتقالية». ويفتقد غوارديولا البرازيلي فرناندينيو بسبب الإيقاف، وإيلكاي غوندوغان لإصابته في الركبة.
في المقابل، حقق توتنهام على وست بروميتش ألبيون، فوزه السادس على التوالي، ويمتاز بثبات في المستوى، وكان قد ألحق بتشيلسي في المرحلة قبل الماضية خسارته الأولى بعد 13 فوزا متتاليا. وطالب بوكتينيو لاعبيه بإثبات أحقيتهم في إحراز اللقب بقوله: «يجب أن نظهر قدرتنا على أن نكون منافسين حقيقيين على اللقب»، مضيفا: «إنه التحدي الحقيقي. الأهم أن نظهره لأنفسنا أكثر من مانشستر سيتي». وتابع مدرب توتنهام: «نريد أن نظهر لأنفسنا أننا قادرون على التعامل مع هذا الضغط، وأن نحاول الفوز بالمباريات لتحقيق أمور كبيرة. أعتقد أنه ليس مهما اليوم الفارق الذي نحققه مع سيتي». وأوضح: «أداؤنا سيكون الأمر الأكثر أهمية، ولقد تحسنّا كثيرا وتعلمنا من الموسم الماضي». واعتبر بوكتينيو أن «المباراة ستكون صعبة جدا»، مؤكدا: «أعتقد أنه عندما تلعب أمام فريق كمانشستر سيتي، فإنك يجب أن تقدم الأفضل».
من جانبه وضع الإيطالي أنطونيو كونتي مدرب تشيلسي مشكلته مع المهاجم الإسباني دييغو كوستا خلفه، وقد يدفع به أمام هال سيتي، خاصة بعد أن عاد إلى التدريبات هذا الأسبوع. وغاب كوستا عن المباراة السابقة التي فاز فيها تشيلسي على ليستر سيتي بطل الموسم الماضي 3 – صفر، بسبب خلافه مع كوستا بشأن طريقة علاجه من إصابة في الظهر. وأشارت تقارير صحافية إلى تلقي كوستا عرضا خياليا للانتقال إلى الصين مقابل 34 مليون يورو سنويا، لكن كونتي اعتبر ذلك مجرد «تخمينات». وقال كونتي: «لا أعلم شيئا من هذا القبيل. النادي لم يعلمني بأي شيء. إنها مجرد تخمينات». وكان كوستا قد انضم إلى تشيلسي في يوليو (تموز) 2014 بعقد يمتد 5 سنوات. وسجل المهاجم هذا الموسم، 14 هدفا في 19 مباراة.
ويتحين ليفربول الفرصة لاستعادة المركز الثاني من توتنهام، ويخوض اختبارا سهلا عندما يستضيف سوانزي سيتي الأخير برصيد 15 نقطة فقط. وتعادل ليفربول مع غريمه ومضيفه مانشستر يونايتد 1 - 1 في المرحلة الماضية، وقد كان متقدما حتى الدقائق الست الأخيرة. ويستضيف آرسنال بيرنلي العاشر برصيد 26 نقطة ساعيا إلى الفوز أيضا، ويحل مانشستر يونايتد السادس (40 نقطة) ضيفا على ستوك سيتي التاسع (27). وفي المباريات الأخرى، يلتقي بورنموث مع واتفورد، وكريستال بالاس مع إيفرتون، وميدلزبره مع وستهام، ووست بروميتش ألبيون مع سندرلاند، وساوثهامبتون مع ليستر سيتي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».