الأهلي يتفق مع العويس... ويقترب من الفرج

غروس يدفع بعناصره الأساسية أمام الشعلة

من تدريبات الأهلي الأخيرة (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
من تدريبات الأهلي الأخيرة (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
TT

الأهلي يتفق مع العويس... ويقترب من الفرج

من تدريبات الأهلي الأخيرة (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
من تدريبات الأهلي الأخيرة (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)

أنهى الأهلي تحضيراته الفنية لمواجهة الشعلة، مساء اليوم الجمعة، على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، ضمن مواجهات دور الـ32 لكأس خادم الحرمين الشريفين، من خلال الحصة التدريبية الأخيرة التي أجراها الفريق مساء أمس الخميس، على ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل بالنادي، بعيدا عن وسائل الإعلام والجماهير.
وتركزت التدريبات على الجوانب التكتيكية البحتة، حيث وضع مدرب الأهلي اللمسات النهائية على النهج الفني الذي سيعتمد عليه في اللقاء، بتكثيف النواحي الهجومية ومنح لاعبي خط الوسط أدوارا أكبر في مساندة المهاجمين، بغية حسم النتيجة مبكرا دون الدخول في حسابات أخرى.
وسيدفع الجهاز الفني، بقيادة المدرب السويسري كريستيان غروس، بجميع عناصره الأساسية المعروفة في لقاء الليلة أمام الشعلة، رغبة في تجهيز اللاعبين للمواجهة الأهم والمنتظرة أمام الشباب في الجولة المقبلة لدوري المحترفين السعودي.
واعتمد مدرب الأهلي على الدولي منصور الحربي في مركز الظهير الأيسر، لتعويض غياب زميله الدولي المصري محمد عبد الشافي، الغائب للمشاركة مع منتخب بلاده في بطولة أفريقيا، حيث عمل على تجهيزه للمشاركة بعد فراغه مع زملائه اللاعبين الدوليين من معسكر المنتخب السعودي الأول.
من جهة أخرى، ينتظر أن تعلن إدارة النادي الأهلي بشكل رسمي، غدًا السبت، ثالث صفقاتها الشتوية لتدعيم صفوف الفريق الأول، بإعلان التوصل لاتفاق نهائي على انتقال حارس مرمى نادي الشباب محمد العويس لصفوف الأهلي.
وتوصل مسيّري النادي الأهلي خلال الساعات الماضية لصيغة اتفاق مع أصحاب القرار في نادي الشباب، بعد مفاوضات ماراثونية لشراء المدة المتبقية من عقد اللاعب والبالغة 6 أشهر، رغبة في الاستفادة من خدمات اللاعب خلال هذه المرحلة، وذلك بالتنازل عن مديونية لصالح النادي الأهلي تبلغ 4 ملايين ريال، وهو المبلغ المتبقي من قيمة انتقال المهاجم إسماعيل مغربي، إضافة لدفع مبلغ مليوني ريال نقدا.
يأتي ذلك بعد توصل النادي الأهلي لاتفاق مع الحارس الدولي محمد العويس، لتمثيل فريقه بعد نهاية عقده الاحترافي مع نادي الشباب، بعد مفاوضات مع اللاعب ووكيل أعماله تُوجت بالنجاح، بعد أن ساعدت رغبة اللاعب في حسمها بشكل مُرضٍ للطرفين.
وتتبقى، حسب مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط»، صفقة أخيرة يسعى مسؤولو النادي لحسمها خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية، وهي الاستفادة من خدمات لاعب الوسط الدولي ونجم نادي الهلال سلمان الفرج، بعد أن أبدى اللاعب موافقته على الانتقال لصالح الأهلي، وقيام مسؤولي النادي بتقديم عرض رسمي لوكيل أعماله، بعد دخوله الفترة الحرة، وفي انتظار الرد قبل التحرك للخطوة الثانية لمخاطبة ناديه رغبة في شراء المدة المتبقية من عقده الاحترافي.
على صعيد آخر، طرحت إدارة النادي الأهلي، مساء أمس الخميس، تذاكر مواجهة فريقها أمام الشباب يوم الجمعة المقبل، ضمن مواجهات الجولة الـ16 لدوري المحترفين السعودي، على موقع «مكاني» الإلكتروني، الخاص بحجز وشراء تذاكر المباريات، بسعر مخفض بلغ 30 ريالاً للدرجة الموحدة، على أن يتم رفع الأسعار ابتداء من يوم الأحد المقبل، لتصل إلى 40 ريالاً.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».