تونس تجتاز الجزائر بثنائية وتنعش آمالها في بلوغ دور الثمانية

المغرب يرفع شعار «لا بديل عن الفوز» أمام توغو وساحل العاج تصطدم بالكونغو في كأس أمم أفريقيا اليوم

لاعبو المغرب خلال التدريبات استعدادًا لمواجهة توغو الحاسمة  - أديبايور نجم توغو مصدر الخطر  على المغرب (أ.ب)  (أ.ف.ب)
لاعبو المغرب خلال التدريبات استعدادًا لمواجهة توغو الحاسمة - أديبايور نجم توغو مصدر الخطر على المغرب (أ.ب) (أ.ف.ب)
TT

تونس تجتاز الجزائر بثنائية وتنعش آمالها في بلوغ دور الثمانية

لاعبو المغرب خلال التدريبات استعدادًا لمواجهة توغو الحاسمة  - أديبايور نجم توغو مصدر الخطر  على المغرب (أ.ب)  (أ.ف.ب)
لاعبو المغرب خلال التدريبات استعدادًا لمواجهة توغو الحاسمة - أديبايور نجم توغو مصدر الخطر على المغرب (أ.ب) (أ.ف.ب)

أنعش منتخب تونس آماله في التأهل لدور الثمانية ببطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقامة حاليا بالغابون، بعدما انتزع فوزا ثمينا 2 - 1 من نظيره الجزائري في الجولة الثانية للمجموعة الثانية أمس.
وحصد المنتخب التونسي، بطل المسابقة عام 2004، أول ثلاث نقاط له في المجموعة بعد خسارته في المباراة الأولى أمام السنغال 2-صفر، فيما تجمد رصيد منتخب الجزائر، المتوج باللقب عام 1990، عند نقطة واحدة من تعادل مع زيمبابوي 2-2 وتأزم موقفه بشدة في صراعه لحجز إحدى بطاقتي التأهل للأدوار الإقصائية.
ودفع منتخب الجزائر ثمن هفواته الدفاعية التي منحت المنتخب
التونسي الهدف الأول، بعدما تحولت الكرة من المدافع عيسى ماندي بالخطأ إلى شباك مرمى فريقه في الدقيقة 50.
وتواصلت الأخطاء الدفاعية الجزائرية القاتلة في الهدف الثاني عندما لم يحسن فوزي غلام إعادة الكرة لحارس مرماه ليلحق بها التونسي وهبي الخزري، فاضطر مدافع الجزائر لإعاقته ليحتسب الحكم ركلة جزاء تصدى لها نعيم السليتي بنجاح في الدقيقة 66.
وجاء هدف الشرف لمنتخب الجزائر عن طريق (البديل) سفيان هني في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني. ويلتقي منتخب تونس مع نظيره الزيمبابوي في الجولة الثالثة (الأخيرة) يوم الاثنين المقبل، فيما يواجه المنتخب الجزائري نظيره السنغالي في نفس التوقيت.
ويرفع منتخبا المغرب وتوغو شعار «لا بديل عن الفوز» خلال مباراتهما اليوم، في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة، التي ستشهد صدامًا صعبًا بين الكونغو الديمقراطية وساحل العاج.
وسيجمع اللقاء الأول بين الأستاذ كلود لوروا، المدير الفني لمنتخب توغو، والتلميذ هيرفي رينار، المدير الفني للمغرب، نظرًا لأن الأخير سبق له العمل مساعدًا للوروا في منتخب غانا عام 2008.
وقد توقع لوروا لمساعده السابق رينار أن يصبح أفضل مدرب في أفريقيا في المستقبل القريب، قائلاً: «لا أحب مواجهة المساعدين السابقين لي؛ سيكون لقاءً عاطفيًا ذا مشاعر خاصة جدًا... وأثق في أن رينار سيكون المدرب الأفضل في أفريقيا مستقبلاً».
وقد نجح منتخب توغو في فرض التعادل السلبي على ساحل العاج (حاملة اللقب) في الجولة الأولى، بينما تعرض المغرب (أسود الأطلسي) للهزيمة بهدف نظيف أمام الكونغو الديمقراطية.
لذا، يدرك المنتخب المغربي أن أي خسارة جديدة قد تعني بشكل كبير خروجه من البطولة، فيما سيكون المنافس التوغولي مدعومًا معنويًا لأن أي نتيجة إيجابية ستدعم موقفه، وحتى الخسارة قد لا تنهي مشواره.
ويبحث المنتخب المغربي عن تحقيق فوزه الأول في النهائيات منذ 5 أعوام، إذ إن آخر فوز للفريق كان في نسخة 2012 التي جرت في الغابون أيضًا، عندما فاز على النيجر بهدف يونس بلهندة، ثم خرج الفريق دون أي انتصار في نسخة 2013، قبل أن تنسحب المغرب من تنظيم نسخة 2015 بسبب الخوف من انتشار فيروس «إيبولا»، ليتم نقل البطولة إلى غينيا الاستوائية.
وقد شارك المنتخب المغربي في كأس الأمم الأفريقية 15 مرة من قبل، لكنه لم يحصد اللقب سوى مرة وحيدة في عام 1976.
وقد يلجأ المدرب رينار لإجراء بعض التغييرات على قوام فريقه اليوم، بعدما عجزت المجموعة التي دفع بها أمام الكونغو عن استغلال الفرص التي سنحت لها، كما عانى أسود الأطلسي من أخطاء كارثية على المستوى الدفاعي.
ويتوقع أن يدفع رينار بيوسف العربي ويوسف الناصيري وفيصل فجر، في محاولة لتحقيق أفضل نتيجة ممكنة، والمحافظة على فرصة المغرب في التأهل إلى الدور الثاني.
وقد التقي منتخبا المغرب وتوغو 5 مرات منذ عام 2005؛ فازت توغو مرتين والمغرب مرة واحدة، مقابل تعادلين.
منتخب توغو من جانبه حصل على جرعة كبيرة من الثقة، بعدما نجح في إجبار ساحل العاج على التعادل السلبي في مباراته الأولى بالبطولة، ويتطلع لتحقيق مفاجأة جديدة على حساب أسود الأطلسي، أملاً في خطف بطاقة التأهل إلى دور الثمانية، بعدما كان الفريق مستبعدًا من قائمة المرشحين لتخطي دور المجموعات.
ويقود الهجوم التوغولي المهاجم المخضرم إيمانويل أديبايور الذي يسعى لإثبات ذاته مجددًا، نظرًا لعدم ارتباطه بأي ناد منذ صيف 2016. وفي المباراة الثانية، يتطلع منتخب ساحل العاج لتصحيح مسار حملة الدفاع عن لقبه، عندما يواجه الكونغو الديمقراطية.
وبعد التعادل السلبي المخيب للآمال أمام توغو في الجولة الأولى، أصبح لا يوجد أمام منتخب الأفيال سوى الفوز على الكونغو، إذا أراد مواصلة مشواره في البطولة. وفي المقابل، لم يكون منتخب الكونغو بالخصم الهين، خصوصًا بعدما نجح في الفوز على المغرب بهدف نظيف في الجولة الأولى.
وقد انتقد ميشال دوساييه، المدير الفني لساحل العاج، لاعبيه بعد مواجهة توغو، ووصف الفريق بأنه «النسخة الباهتة» من الفائز بلقب النسخة الماضية للبطولة.
وظهر منتخب ساحل العاج دون أنياب حقيقية أمام توغو، وبدا عاجزًا هجوميًا، في انتكاسة واضحة للفريق الذي نال إعجاب الجميع قبل عامين فقط في غينيا الاستوائية.
وقد يقتنص منتخب الكونغو الديمقراطية بطاقة العبور إلى دور الثمانية، إذا فاز اليوم. ويطمح مدرب المنتخب الكونغولي فلوران إيبنجي في أن يحدث المفاجأة بتخطي ساحل العاج، رغم أن مجموعته معظمها من اللاعبين المحليين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».