الأوزبكستاني إيستومين يفجر مفاجأة كبرى بإطاحة ديوكوفيتش

خروجه قلب موازين بطولة أستراليا للتنس ووضعه أمام سيناريو جديد هذا الموسم

علامات الإحباط على ديوكوفيتش بعد الخسارة المفاجئة  -  الأوزبكستاني ايستومين يحتفل بانتصاره على ديوكوفيتش (إ.ب.أ)  (إ.ب.أ)
علامات الإحباط على ديوكوفيتش بعد الخسارة المفاجئة - الأوزبكستاني ايستومين يحتفل بانتصاره على ديوكوفيتش (إ.ب.أ) (إ.ب.أ)
TT

الأوزبكستاني إيستومين يفجر مفاجأة كبرى بإطاحة ديوكوفيتش

علامات الإحباط على ديوكوفيتش بعد الخسارة المفاجئة  -  الأوزبكستاني ايستومين يحتفل بانتصاره على ديوكوفيتش (إ.ب.أ)  (إ.ب.أ)
علامات الإحباط على ديوكوفيتش بعد الخسارة المفاجئة - الأوزبكستاني ايستومين يحتفل بانتصاره على ديوكوفيتش (إ.ب.أ) (إ.ب.أ)

فجر الأوزبكستاني دنيس ايستومين المصنف 117 عالميا مفاجأة من العيار الثقيل بإقصائه الصربي نوفاك ديوكوفيتش حامل اللقب 7 - 6 و5 - 7 و2 - 6 و7 - 6 و6 - 4. من الدور الثاني لبطولة أستراليا المفتوحة للتنس أمس، فيما بلغ الإسباني رافائيل نادال والأميركية سيرينا ويليامز الدور الثالث.
وبعد أن تقدم ديوكوفيتش 2-1 في المجموعات لم يستسلم ايستومين وأجبره على خوض خمس مجموعات حاسما المباراة في 4 ساعات و48 دقيقة.
ولم يخسر ديوكوفيتش، المصنف ثانيا عالميا وحامل لقب ملبورن 6 مرات (2008 و2011 و2012 و2013 و2015 و2016)، بهذا الدور المبكر في البطولات الكبرى منذ ويمبلدون 2008 عندما سقط أمام الروسي مارات سافين.
وهذه ثاني مرة أيضا يخسر ديوكوفيتش أمام لاعب خارج المائة الأوائل عالميا منذ سبع سنوات، بعد سقوطه أمام الأرجنتيني خوان مارتن دل بوترو (145) في الدور الأول من ألعاب ريو الأولمبية 2016.
وكان الأميركي بول غولدستاين (68) اللاعب الأدنى تصنيفا الذي سبق أن فاز على ديوكوفيتش في بطولة أستراليا عام 2006.
وكان ديوكوفيتش، 29 عاما، تخلى عن المركز الأول عالميا نهاية السنة الماضية للبريطاني اندي موراي، بعد تراجع مستواه في النصف الثاني من الموسم، بيد أنه تخطى البريطاني في نهائي دورة الدوحة الأخيرة وبدا أنه يعود إلى أفضل مستوياته.
وقال ايستومين، 30 عاما، الذي يخوض الدورة ببطاقة دعوة آسيوية بعد فوزه في الملحق في ديسمبر (كانون الأول) الماضي إن هذا الفوز «هو الأهم في حياتي، ويعني الكثير لي. بت أشعر الآن أن بإمكاني مواجهة هؤلاء الأبطال».
وعقب اللقاء أشار نجم التنس الألماني السابق بوريس بيكر الذي كان يتولى تدريب ديوكوفيتش قبل أن ينفصلا نهاية عام 2016، إلى أن الخسارة التي مني بها الصربي ستضع المصنف الثاني عالميا أمام سيناريو جديد تماما في مسيرته هذا الموسم.
وقال بيكر: «لقد فاز ديوكوفيتش باللقب هنا في العام الماضي، وفاز بستة ألقاب في هذه البطولة، أستراليا كانت حجر الأساس، الذي كان يبني عليه ما سيقوم به في باقي العام، كانت تتيح له فرصة مواجهة باقي الموسم بضغط أقل». وأضاف: «الرجوع إلى المنزل مبكرا أمر جديد بالنسبة له، الآن يمكنه الخلود للراحة والتخطيط للموسم بطريقة مختلفة».
كما تأهل الإسباني رافائيل نادال المصنف تاسعا على حساب القبرصي ماركوس بغداتيس 6-3 و6-1 و6-3. وحسم ابن مايوركا المباراة في ساعتين و13 دقيقة، ليلاقي في الدور الثالث الألماني الكسندر زفيريف المصنف 24 عالميا.
وتأهل الفرنسي غايل مونفيس المصنف سادسا على حساب الأوكراني الكسندر دولغوبولوف (69 عالميا) 6 - 3 و6 - 4 و1 - 6 و6 - صفر.
ولدى السيدات، تأهلت الأميركية سيرينا ويليامز، 35 عاما، المصنفة ثانية إلى الدور الثالث بعد فوزها على التشيكية لوسي سافاروفا 6 - 3 و6 - 4.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».