روان طحطوح: الممثلون المخضرمون يعملون بشغف ودون ملل

الممثلة اللبنانية تشق طريق النجومية من بوابة الكاتبة منى طايع

روان طحطوح: الممثلون المخضرمون يعملون بشغف ودون ملل
TT

روان طحطوح: الممثلون المخضرمون يعملون بشغف ودون ملل

روان طحطوح: الممثلون المخضرمون يعملون بشغف ودون ملل

قالت الممثلة اللبنانية روان طحطوح إن قربها من الكاتبة منى طايع ساهم في الكشف عن موهبتها التمثيلية. وأضافت، في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لم أكن أعرف أن لديّ هذه الموهبة، إلى حين استدعتني خالتي منى طايع للمشاركة في مسلسل (بنات عمتي)، وكنت يومها في الثامنة من عمري. ومن هناك، انطلقت بعد أن تعلّقت في هذا المجال، وأحببته كثيرًا».
روان التي تشارك حاليًا في مسلسل آخر من تأليف منى طايع (أمير الليل)، تصف دورها فيه بالعلامة الفارقة في مشوارها كونه يحمل رسالة اجتماعية في طيّاته، فتجسّد من خلاله دور المرأة المعنّفة التي تخضع لإرادة زوجها ومزاجيّته خوفًا من أن يتخلّى عنها، وتعلّق: «هو يشكّل محطة مهمة في مشواري التمثيلي، ليس من باب طبيعته فقط، بل أيضًا كونه أول دور ألعبه في إطار مسلسل تاريخي حديث. فلقد سبق أن قمت بأدوار مختلفة، إلا أنها كانت في مجملها تدور في أجواء عصرنا الحالي».
وترى روان طحطوح أن كاتبة المسلسل نقلت نماذج واقعية من الحياة، وأدرجتها في النص الذي يتميّز بحبكة جميلة تخاطب المشاهد بلسان حاله، رغم أن أحداثه تجري في الأربعينات، مضيفة: «مع الأسف، هناك حالات اجتماعية تعاني من مشكلات كثيرة، وما زالت ترافقنا حتى اليوم، على الرغم من كل التطور الذي نشهده في مجتمعاتنا، وهذا الموضوع تحديدًا حثني على القيام بدوري على أكمل وجه كونه يحمل نفحة إنسانية بامتياز».
وعن رأيها بمشاهد العنف التي أدّتها بنجاح مع الممثل عصام مرعب، أجابت: «هي بالفعل مشاهد قويّة كنّا نؤدّيها بطبيعية إلى حدّ كبير، فأخذت حصّتي من الصفعات والضرب من قبل زوجي في التمثيل لشدة ما انسجمنا في دورينا، حتى أنه لا يمكنني أن أتذكّر أيًا من تلك المشاهد كانت الأصعب بنظري لأنها جميعها حملت كثيرًا من المشاعر والواقعية، فعشناها بحذافيرها».
وأكدت روان طحطوح أنها أحبّت دور الفتاة الجبلية البريئة الذي أدّته في «أمير الليل»، والذي تطلّب منها سرعة بديهة في عملية استدراكها خطأ استعمال العربية بدل الفرنسية التي فرضتها عليها حماتها (هيام أبو شديد) في أحداث المسلسل، وقالت: «أعتقد أن التمثيل بشكل عام يتطلّب من صاحبه سرعة بديهة دائمة، ليستطيع تقديم الأفضل بأقل أخطاء ممكنة، وقد استمتعت في دوري هذا الذي أدّيته بطبيعية كبيرة».
وعادة ما تنتقد روان نفسها، وتحاول تطوير أدائها من خلال تصحيح بعض أخطائها، وعن ذلك تقول: «لا أتمرّن كثيرًا على أدواري، ولكنني في الوقت نفسه أحرص على قراءة النصّ جيدًا، والتناقش مع كاتبه، فأعيشه بتفاصيله لأستطيع تقديم الشخصية التي أجسدها على أكمل وجه. وعندما يوجد عنصرا السلاسة والحبكة المشغولة بتأن للنص، أغوص فيه بصورة غير مباشرة، وهما ما يطبعا نصّ الكاتبة منى طايع بشكل عام، فأتفاعل معه بشغف الممثل».
وعمّا تعلّمته من تجربتها التمثيلية مع عمالقة الدراما اللبنانية، قالت: «لقد حظيت بفرصة التمثيل إلى جانب ممثلين مخضرمين، وآخرين أعدّهم أساتذة في مجالهم، أمثال أسعد رشدان وهيام أبو شديد وبيتر سمعان وغيرهم، وقد اكتسبت منهم الحرفيّة في الأداء، والتحلّي بالصبر خلال ساعات العمل الطويلة، والشاقة أحيانًا. فهم لا يتأفّفون، ولا ينزعجون، بل يعملون بشغف، مما يدفعك إلى ممارسة هذه المهنة على أصولها بنفس طويل دون ملل»، مضيفة: «لقد ساهموا جميعًا في مساندتي، وزوّدوني بنصائح حفرت في ذاكرتي».
وعن الممثلين الذين تحبّ متابعة أعمالهم، قالت: «أنا معجبة بأنطوان كرباج وكارمن لبّس ورلى حمادة، فهم جيل من الممثلين الذين حفروا في الدراما اللبنانية من خلال أدائهم رفيع المستوى، فعلّموا في ذاكرتنا كما في ذاكرة الوطن العربي ككلّ».
وحتى اليوم، لم تشارك روان طحطوح في أعمال غير تلك التي كتبتها خالتها منى طايع، وعندما استوضحتها عن السبب، ردّت: «بصراحة أنا معجبة بالنص الذي تكتبه، وهذا لا يعني أنني لم أتلق عروضًا للمشاركة في أعمال من كتابة مؤلّفين آخرين، إلا أن وقتي لم يسمح لي بذلك».
وعن الكاتب الذي يلفتها في هذا المجال، قالت: «تعجبني كتابة شكري أنيس فاخوري، فلديه تسلسل في الأفكار، ومجريات العمل لا تشبه غيرها، وأتمنى أن أتعاون معه يومًا ما».
وعن كيفية تطويرها لموهبتها، أجابت: «أعمل دائمًا على مشاهدة أعمالي، وأقسو في توجيه الانتقادات إلى نفسي، وهذا الأمر جعلني أتطوّر مع الوقت، كما أنني في الوقت ذاته لم أقم إلا بأعمال قليلة. وعلى الرغم من ذلك، استطعت أن أقطع شوطًا لا يستهان به في أدائي، منذ بدايتي حتى اليوم، فصرت مرتاحة أكثر مع حالي. وأعتقد أن المشاهد لاحظ ذلك في أدائي، إن في (عشق النساء) أو في (أمير الليل)».
ولا تستبعد روان قيامها قريبًا بدور بطولة مطلقة، موضحة: «لقد صرت جاهزة لأداء أي دور أو شخصية يعرضان عليّ، وهذا الأمر يكون أكيدًا عندما نتعاون مع مخرج وكاتب ومنتج يملكون الخبرات الكافية والعين الثاقبة معًا».
وعن إمكانية مشاركتها في أعمال مسرحية، رأت روان طحطوح أن هذا المجال لا يجذبها كثيرًا كونها لا تملك الوقت الكافي للقيام به، بل إنها تفضّل في المقابل المشاركة في عمل سينمائي، متابعة: «لقد مرّت فترة طويلة على مشاركتي في فيلم سينمائي، وأنا أحنّ للقيام بتجربة جديدة في هذا المجال بالذات لأقف على مدى تطوري فيه».
وتمارس روان، إلى جانب التمثيل، مهنة الاختصاصية الغذائية التي تعتبرها أساسية لها، وتقوم أحيانًا في استخدامها في عملها كممثلة، وعن ذلك تقول: «يسود عملنا التمثيلي أحيانًا كثيرة إيقاع سريع يستنفد منّا كامل طاقتنا، حتى أننا ننسى مرات كثيرة تناول وجبة الغداء أو العشاء. وهنا تتدخّل مهنتي الأساسية لتتشابك مع عملي كممثلة، فيطلب منّي بعض الزملاء نصائح أزوّدهم بها للحفاظ على نظام غذائي صحيح، وهو الأمر الذي طبّقته مع زملائي في مسلسل (أمير الليل)، فساعدت الفنان رامي عيّاش والممثلة هيام أبو شديد في ذلك، ولاقا النتائج المرجوة».



نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
TT

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})

طرحت الفنانة المصرية نسمة محجوب، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أحدث أعمالها الغنائية بعنوان «الناس حواديت»، والتي حظيت بتفاعل من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحققت مشاهدات لافتة عبر قناتها الخاصة على موقع «يوتيوب».

وأكدت نسمة في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها بصدد إصدار أغنيات جديدة في بداية العام المقبل، إلى جانب أعمال أخرى ستُطرح قبيل شهر رمضان المقبل، مشيرةً إلى أن الأغنيات جاهزة وبحوزتها بشكل كامل وإصدارها تباعاً للجمهور بهدف الوصول لشريحة عريضة من الجمهور قبل انشغالهم بمتابعة الأعمال الدرامية الرمضانية.

تسعى نسمة لتقديم الأغنيات الشعبية بحكاياتها اللافتة المحببة لقلوب الناس (صفحتها على {فيسبوك})

وتؤيد نسمة فكرة طرح أغنياتها الجديدة «سنغل» للوجود مع الجمهور والحضور الفني بشكل دائم، لكنها تنوي تجميعها في «ألبوم غنائي» بعد الانتهاء من إصدارها، مشيرةً إلى أنها «لا تفضل فكرة على حساب الأخرى سوء الألبوم أو السنغل، لكن ما يشغلها هو وجودها مع الناس».

وترى محجوب أن فكرة التقيد بتوقيت معين ومناسبات خاصة لطرح أعمالها لم تعد قائمة مثل السابق، حيث كان يحرص بعض صناع الفن على طرح أعمال في الأعياد، والفلانتاين وغيرها من المناسبات، لكن كسر القواعد أصبح الأهم للفت الأنظار والاهتمام، كما أن السوشيال ميديا جعلت كل شيء متاحاً أمام الناس في أي وقت.

تؤكد نسمة أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع لها (صفحتها على {فيسبوك})

وذكرت نسمة الأسس التي تعتمدها في اختيار أعمالها، مؤكدةً أن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هي الأساس للتعبير الصوتي عنها بكل سعادة ومشاعر بغضّ النظر عن كون الأغنية شبابية أو طربية أو غير ذلك.

وأوضحت نسمة أن العلاقة بينها وبين دار الأوبرا المصرية كبيرة وممتدة منذ سنوات طويلة، لافتةً إلى أنها تحب مقابلة جمهورها، وتعشق الوقوف على خشبة المسارح بشكل عام، ومواجهة الناس مباشرةً والتفاعل معهم والشعور بوقع كل لحن وكلمة على مسامعهم، وتجد في ذلك متعة كبيرة وحماساً لتقديم المزيد.

ورغم حرص نسمة على طرح أغنيات سنغل بشكل متتالٍ لضمان الانتشار الجماهيري؛ فإنها ترى أن الحفلات التي تشارك في إحيائها هي الأساس الذي ينعش المشاهدات.

تعشق نسمة الوقوف على خشبة المسارح ومواجهة الناس مباشرة والتفاعل معهم (صفحتها على {فيسبوك})

«إن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هو الأساس للتعبير الصوتي عنها»

وكشفت نسمة عن أنها تحب المسرح الغنائي، وخاضت تجربة التمثيل بالفعل مع الفنان الراحل جلال الشرقاوي عبر مسرحية «دنيا حبيبتي»، لكنها أكدت أن التجربة لم تكن سهلة بل استحوذت على وقت وجهد وتحضيرات مسبقة وساعات عمل طويلة، لافتةً إلى أن «المسرح يحدّ من المشاركة في الفعاليات الفنية الأخرى على غرار طرح الأغاني، وإحياء الحفلات»، مؤكدةً أن الفنان كي يقدم ما يحلو له يحتاج إلى التفرغ حتى يخرج العمل بشكل متقن.

وتكتفي نسمة خلال الوقت الحالي بطرح أغنيات «سنغل» إلى جانب حفلاتها الغنائية، نظراً إلى ارتباطاتها الشخصية واحتياج أسرتها إلى وجودها، لكنها أكدت أن فكرة التمثيل في مسلسلات درامية أيضاً مطروحة على جدول أعمالها، لكنها تحب تقديم ألحان وكلمات مرتبطة بهذه المسلسلات عبر قصة مثيرة ولقطات مرئية تدعم تفاصيل العمل بصوتها، مثل الشارات والأغنيات الداخلية التي يجري توظيفها خلفيةً للمشاهد.

وتشير نسمة إلى أن فكرة التمثيل إلى جانب الغناء في عمل فني أيضاً واردة، لكن في حالة ملاءمة الشخصية لها ولما تقدمه، لكنها لا تسعى للحضور بالتمثيل لمجرد الرغبة في الظهور، ولم تُعرض عليها شخصية تمثيلية جاذبة تحمّسها لخوض التجربة.

وتطمح نسمة لتقديم السيرة الذاتية لعدد من نجمات الغناء في عمل درامي من بينهن: وردة، وأسمهان، وماجدة الرومي، والأخيرة تعشقها نسمة كثيراً وتؤكد «أنها تستحق تقديم سيرتها الذاتية للناس».

وترحب نسمة بتقديم ديو غنائي مع عدد من نجوم الفن من بينهم: شيرين، ومحمود العسيلي، وأصالة، وعزيز مرقة، وكذلك المشاركة في أغنيات مع فرق غنائية مثل «شارموفوز، و«مسار إجباري»، و«كايروكي»، كما كشفت عن تفضيلها الاستماع إلى الأعمال الغربية، مشيرةً إلى أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع إليها ولن تقدمها يوماً ما، لكنها في الوقت نفسه تحب الأغنيات الشعبية وحكاياتها اللافتة والمحبَّبة إلى قلوب الناس وتسعى لتقديمها.