ديوكوفيتش يودع أستراليا المفتوحة على يد المصنف 117 عالميًا

في مباراة ماراثونية استمرت نحو 5 ساعات

ديوكوفيتش يودع أستراليا المفتوحة على يد المصنف 117 عالميًا
TT

ديوكوفيتش يودع أستراليا المفتوحة على يد المصنف 117 عالميًا

ديوكوفيتش يودع أستراليا المفتوحة على يد المصنف 117 عالميًا

خرج الصربي نوفاك ديوكوفيتش حامل اللقب من بطولة أستراليا المفتوحة للتنس إثر هزيمته اليوم الخميس أمام الأوزبكي المصنف 117 عالميًا دينيس إستومين المشارك ببطاقة دعوة.
وفجر استومين مفاجأة من العيار الثقيل عندما فاز في الدور الثاني على ديوكوفيتش المصنف ثانيًا عالميًا وسبق له التتويج بلقب البطولة ست مرات بثلاث مجموعات مقابل مجموعتين بواقع 7 - 6 و5 - 7 و2 - 6 و7 - 6 و6 - 4 بعد مباراة ماراثونية استمرت نحو خمس ساعات في ملعب رود ليفر.
وهذه هي أسوأ نتيجة للاعب الصربي المصنف الأول عالميًا سابقًا وصاحب 12 لقبًا كبيرًا في هذه البطولة منذ خروجه من الدور الأول في 2006.
وعن الهزيمة قال ديوكوفيتش: «لعبنا أربع ساعات ونصف. القضية هي أنني لم أشعر اليوم بأنني في قمة الأداء على أرض الملعب وكنت بعيدًا عن إيقاعي بينما كان المنافس يتعامل مع الكرة بكل قوة وجدارة. لكن هذه هي الرياضية».
وأضاف ديوكوفيتش: «بدأت الموسم بصورة طيبة لكن هذه مجرد مباراة في التنس ويمكن أن تأتي الخسارة في أي يوم ولا يوجد مستحيل.. بذلت قصارى جهدي حتى آخر ضربة ولا أستطيع فعل المزيد أو منع الهزيمة».
وقال استومين بعد الفوز: «أولا وقبل كل شيء أشعر بالأسف من أجل نوفاك. لقد قدمت أداءً جيدًا للغاية اليوم».
وأضاف الفائز: «أعني أنني شخصيًا فوجئت بأدائي اليوم. أود أن أوجه الشكر إلى فريقي التدريبي الذي قام بعمل رائع. مدهش. هناك الكثير من الأفكار في رأسي الآن.. ولكني أشكركم كثيرًا لمجيئكم لتشجيعي».
وبعد فوزه بالمجموعة الأولى رفض إستومين الاستسلام عندما رد ديوكوفيتش بالفوز بالمجموعتين الثانية والثالثة.
وبعد فوز اللاعب الأوزبكي بالمجموعة الرابعة بشوط فاصل امتدت المباراة لشوط خامس نهائي تمكن خلاله استومين من كسر إرسال حامل اللقب مبكرًا ثم واصل تفوقه ليحسم الفوز الكبير بعد أن أرسل اللاعب الصربي الكرة إلى خارج الملعب.
وقال إستومين أيضًا «كانت مباراة صعبة. بداية من المجموعة الثالثة بدأت أعاني من تقلصات في الساق... لكني كنت على ما يرام بدنيًا اليوم».
وهذا هو أكبر انتصار لإستومين (30 عامًا) المصنف 117 عالميًا خلال مسيرته الاحترافية وبه تأهل للدور الثالث لأولى البطولات الأربع الكبرى للموسم الحالي حيث سيواجه الإسباني بابلو كارينو.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».