فيدرر يتقدم والتونسي الجزيري يواصل انطلاقته

كيربر حاملة اللقب تحتفل بعيد ميلادها بالتأهل إلى الدور الثالث لبطولة أستراليا

الجزيري تخطى الكازاخستاني بوبليك وتأهل إلى الدور الثالث (إ.ب.أ)
الجزيري تخطى الكازاخستاني بوبليك وتأهل إلى الدور الثالث (إ.ب.أ)
TT

فيدرر يتقدم والتونسي الجزيري يواصل انطلاقته

الجزيري تخطى الكازاخستاني بوبليك وتأهل إلى الدور الثالث (إ.ب.أ)
الجزيري تخطى الكازاخستاني بوبليك وتأهل إلى الدور الثالث (إ.ب.أ)

احتفلت نجمة التنس الألمانية أنجليك كيربر المصنفة الأولى على العالم أمس بعيد ميلادها بالتأهل إلى الدور الثالث من بطولة أستراليا المفتوحة، كما واصل النجم السويسري روجيه فيدرر، وكذلك التونسي مالك الجزيري انطلاقتهما الناجحة، فيما رفض البريطاني آندي موراي المصنف الأول الاستسلام لإصابته ولحق بركب المتأهلين إلى الدور الثالث.
وتغلبت كيربر، التي بلغت أمس 29 عاما، على مواطنتها كارينا ويزويفت 6 - 2 و6 - 7 و6 - 2 لترفع عدد انتصاراتها على منافستها إلى ثلاثة انتصارات من دون هزيمة، حيث تغلبت عليها مرتين من قبل في ويمبلدون.
وقالت كيربر: «دائما ما أخوض مباراة في يوم عيد ميلادي ودائما ما أحتفل به هنا في أستراليا. ضغوط الحفاظ على لقب هذه البطولة تعد جديدة بالنسبة لي، أحاول الاستمتاع واستعادة الذكريات الرائعة على هذا الملعب».
وكانت كيربر توجت بلقب العام الماضي على حساب الأميركية سيرينا ويليامز، قبل أن تحرز ثاني ألقابها الكبرى في فلاشينغ ميدوز الصيف الماضي وأزاحت الأميركية عن صدارة التصنيف العالمي.
وتلتقي كيربر في الدور المقبل التشيكية كريستينا بليسكوفا التي تغلبت على الرومانية إيرينا - كاميليا بيغو السابعة والعشرين 6 - 4 و7 - 6 (10 - 8).
وتأهلت الأميركية فينوس ويليامز، أكبر لاعبة في النسخة الحالية، 36 عاما، إلى الدور الثالث أيضا بفوزها على السويسرية ستيفاني فويغيله 6 - 3 و6 - 2.
وتلعب ويليامز الثالثة عشرة في الدور المقبل مع الصينية يينغ يينغ دويان التي تغلبت على الأميركية الأخرى فارفارا ليبتشنكو 6 - 1 و3 - 6 و10 - 8.
وحقق موراي فوزا سهلا على الروسي الواعد روبليف، 19 عاما، واحتاج إلى ساعة و37 دقيقة للتغلب عليه 6 - 3 و6 - صفر و6 - 2.
وساد الرعب البريطاني وجماهيره عندما أصيب بالتواء في كاحله في المجموعة الثالثة، لكنه صرح عقب المباراة: «أشعر ببعض الآلام ولكنها ليست إصابة خطيرة. سأضع عليها الثلج هذا المساء».
ويلتقي موراي الساعي إلى لقبه الأول في البطولة الأسترالية في المباراة المقبلة مع الأميركي سام كويري الثاني والثلاثين والذي تغلب على الأسترالي أليكس دي ميناور 7 - 6 (7 - 5) و6 - صفر و6 - 1.
وخلافا لمباراته الأولى التي عانى فيها الأمرين لتخطي عقبة السلوفاكي مارتن كليزان، حيث احتاج إلى 5 مجموعات، حقق فافرينكا بطل أستراليا 2014 ورولان غاروس 2015 وفلاشينغ ميدوز 2016 فوزا سهلا على جونسون الثلاثين 6 - 3 و6 - 4 و6 - 4 ولم يخسر إرساله سوى مرة واحدة طيلة المباراة التي استغرقت أقل من ساعتين.
وفي الدور المقبل، يلعب فافرينكا مع الصربي فيكتور ترويسكي التاسع والعشرين والذي تغلب على الإيطالي باولو لورنتسي 6 - 3 و1 - 6 و7 - 6 (7 - 3) و3 - 6 و6 - 3.
وواصل فيدرر عودته الموفقة إلى البطولات وحقق فوزه الثاني على التوالي إثر فوزه على الأميركي نوا روبن 7 - 5 و6 - 3 و7 - 6 (7 - 3).
ويواجه فيدرر الساعي إلى لقبه الخامس في ملبورن، في الدور الثالث التشيكي توماس برديتش العاشر والذي تغلب على الأميركي راين هاريسون 6 - 3 و7 - 6 (8 - 6) و6 - 2.
وتأهل الجزيري إلى الدور الثالث بتغلبه على الكازاخستاني ألكسندر بوبليك 6 - 2 و6 - 3 و7 - 5 ليلتقي الألماني ميشا زفيريف الفائز على الأميركي جون إيسنر التاسع عشر 6 - 7 (4 - 7) و6 - 7 (4 - 7) و6 - 4 و7 - 6 (9 - 7) و9 - 7.
وبلغ الجزيري الدور الثالث للبطولة الأسترالية للمرة الثانية في مسيرته الاحترافية بعد الأولى العام قبل الماضي عندما خرج على يد الأسترالي نيك كيريوس، علما بأنها المشاركة الثالثة له في البطولة.
وعادل الجزيري أفضل إنجاز له في البطولات الأربع الكبرى منذ مشاركته الأولى في فلاشينغ ميدوز عام 2011 عندما خرج من الدور الثاني على يد الأميركي ماردي فيش.
أما أبرز مفاجآت الأمس فتمثلت في خروج الكرواتي العملاق مارين سيليتش السابع عالميا من الدور الثاني بخسارته أمام البريطاني دانيال إيفانز 6 - 3 و5 - 7 و3 - 6 و3 - 6.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».