أعلن الجيش الأميركي، أمس (الثلاثاء)، تنفيذ ضربات جوية في سوريا ضد أهداف لتنظيم داعش قرب بلدة الباب، وذلك عقب انتقادات من تركيا لعدم كفاية الدعم الأميركي لعملية برية تشنها.
يأتي ذلك في وقت أفاد فيه «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بمقتل عميد في الجيش السوري وثمانية جنود على الأقل بتفجير نفق في منطقة حرستا في الغوطة الشرقية لدمشق ليلة أمس.
وأحصى الناطق باسم التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة «داعش» الكولونيل جون دوريان، أربع ضربات في الأيام الأخيرة ضد أهداف تابعة للتنظيم المتطرف، قال إنها محل اهتمام مشترك بين تركيا وأميركا، موضحًا: «لاحظنا فرصة كان من مصلحتنا المشتركة فيها تدمير تلك الأهداف». وتابع قوله إنها شملت ناقلة جنود مدرعة ووحدات تكتيكية تابعة للتنظيم.
وتوقع دوريان «الاستمرار بتنفيذ ضربات ضد (داعش) في أي مكان يمكن رصدها فيه بسوريا أو العراق». وأضاف أنه تم تحديد الأهداف بالتعاون بين الولايات المتحدة وتركيا. لكن حجم الدعم الأميركي للعمليات التركية على الأرض حول بلدة الباب لا يزال غير واضح.
وغضبت تركيا من سياسة الولايات المتحدة في سوريا، لا سيما دعمها لمقاتلي فصائل مسلحة كردية تعتبرهم أنقرة امتدادًا لمقاتلي «حزب العمال الكردستاني» واتهمت واشنطن بالتقاعس عن تقديم ما يكفي من الدعم لحملتها لطرد «داعش» من الباب، رغم أن أنقرة تسمح للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة باستخدام قاعدة جوية لشن عمليات في سوريا.
على صعيد آخر، فخخ مقاتلون من «اللواء الإسلامي» المعارض نفقًا حفرته قوات النظام قرب منطقة حرستا، وفجروه أمس، ما أدى إلى انفجار عنيف هز المنطقة.
وأسفر الانفجار عن مقتل ضابط في قوات النظام برتبة عميد مع 8 عناصر آخرين من قوات النظام وسقوط عدد من الجرحى، بحسب «المرصد» الذي لفت إلى أن «عدد القتلى لا يزال مرشحًا للارتفاع لوجود جرحى في حال حرج ووجود معلومات عن مزيد من القتلى».
وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن إن «العناصر الجيش كانوا يجتمعون في مبنى إدارة المركبات، وانهار المبنى بكامله من شدة الانفجار»، موضحًا أن «هناك 15 شخصًا مفقودًا حتى هذه اللحظة».
ومنذ بدء النزاع اعتبرت الغوطة الشرقية حيث تقع حرستا معقلاً للفصائل المعارضة لا سيما لتنظيم «جيش الإسلام».
لكن قوات النظام حققت تقدمًا مهمًا فيها، رغم من وقف إطلاق النار الساري في البلاد منذ 30 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
واستعادت قوات النظام أمس عشرات الحقول التي كانت تحت سيطرة فصائل معارضة في الغوطة الشرقية وقصفت مواقع لهذه الفصائل في حرستا.
وفي شمال البلاد بريف حلب الغربي قتل ثلاثة أشخاص أحدهم طفل في غارات للطائرات الحربية على قرية كفر حلب، بحسب «المرصد»، أما في دير الزور فقتل 10 أشخاص بينهم امرأة في قصف جوي على أنحاء من المدينة التي أرسلت إليها القوات الحكومية تعزيزات في محاولة لفك الحصار الذي يضربه «داعش». وأوضح «المرصد» مقتل 37 شخصًا منذ بدء التنظيم المتطرف هجومه على دير الزور السبت.
الجيش الأميركي يستهدف «داعش» قرب الباب دعمًا لتركيا
الجيش الأميركي يستهدف «داعش» قرب الباب دعمًا لتركيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة