يسارع صفوة صناع السينما وكبار مشاهير الغناء والموسيقى والإعلاميين ونجوم الكوميديا والرياضة لتلبية دعوات الرئيس الأميركي باراك أوباما وزوجته ميشيل أوباما لحضور المناسبات في البيت الأبيض، لكن الحال قد ينقلب بمجرد أن يتسلم خليفته دونالد ترامب وزوجته ميلانيا يوم الجمعة مفاتيح البيت.
فيبدو أن المقر الرئاسي على أعتاب عصر جديد مع المشاهير، إذ تأكد اتساع الفجوة بين الرئيس الجمهوري والوسط الفني الذي يغلب عليه التوجه الليبرالي اليساري خلال بحث ترامب عن نجوم لإحياء مراسم تنصيبه.
واقعة الرفض الأكثر إحراجا جاءت من المغني البريطاني الشهير إلتون جون. فبعدما أعلن المستشار الاقتصادي لحملة ترامب الانتخابية أنتوني سكاراموتشي أن المغني البريطاني سيحيي حفل التنصيب، أعلن المتحدث باسم جون نفيا قاطعا بمشاركة الأخير في الحفل. ولم تتمكن حملة ترامب حتى من استقطاب فرقة الروك الأميركية «ذا بيتش بويز» وفرقة موسيقى الكانتري «ديكسي تشيكس» والمغنية البريطانية ريبيكا فيرجسون والأوبرالي الإيطالي أندريا بوتشيلي لحفل التنصيب، بحسب تقارير إعلامية.
ولم يبد ترامب تأثرا بذلك، حيث ادعى في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» في ديسمبر (كانون الأول) الماضي أن «ما يدعى بقائمة المشاهير من الفئة الأولى يريد كل من فيها تذاكر لحضور حفل التنصيب».
وفي محاولة لدعم موقف ترامب علق المتحدث باسم اللجنة المسؤولة عن حفل التنصيب، بوريس إبشتاين، في تصريحات لشبكة «سي إن إن» الأميركية الإخبارية: «هذا ليس مهرجان وودستوك أو سمر جام أو حفل موسيقي».
وبحسب بيانات شركة المحاسبة والتدقيق العالمية «برايس ووترهاوس كوبرز» التي نقلته وكالة الأنباء الألمانية أمس، فإنه من المتوقع أن يصل حجم إيرادات القطاع الإعلامي والترفيهي في الولايات المتحدة إلى 771 مليار دولار عام2019، ومن المتوقع أن يظل نفوذ ترامب على القطاع محدودا في ظل هيمنة القطاع الخاص، لكن المواجهة بينه وبين هوليوود أصبحت على أشدها مؤخرا بعد الخطاب الناري ضده للنجمة ميريل ستريب وهجومه المضاد عليها عبر «تويتر». وقبل أيام قليلة على التنصيب لم يلح في الأفق نجوم حقيقيون من أجل ترامب.
صفوة المشاهير يغيبون عن حفل التنصيب
صفوة المشاهير يغيبون عن حفل التنصيب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة