أعلن ما لا يقل عن 26 نائبًا ديمقراطيًا بمجلس النواب الأميركي مقاطعة حفل تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة، الذي يجري ظهر يوم الجمعة المقبل في شرفة الكونغرس، ويشارك فيه أربعة رؤساء أميركيين سابقين، منهم الرئيس الأميركي الحالي باراك أوباما والرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون وزوجته المرشحة الديمقراطية السابقة هيلاري كلينتون.
ويمثل النواب الديمقراطيون المقاطعون لحفل التنصيب مقاطعات ومناطق تمتد لثماني ولايات من آريزونا إلى كاليفورنيا ونيويورك وأوريغون وميشيغان وأوهايو ووسكنسن.
وقال الأعضاء الديمقراطيون إن قراراهم بمقاطعة حفل التنصيب يرجع إلى الهجوم الذي شنه الرئيس المنتخب دونالد ترامب على النائب الديمقراطي جون لويس الذي يعتبر رمزًا لحركة الكفاح من أجل الحقوق المدنية، وكان واحدًا من الطلبة الذين ساندوا الدكتور مارتن لوثر كينغ في دعوته لنيل الحقوق المدنية للسود. وقد انضم لويس للكونغرس منذ عام 1987 نائبًا عن المنطقة الخامسة بولاية جورجيا.
وكان النائب جون لويس قد أعلن في حوار مع شبكة «إن بي سي نيوز»، يوم السبت، تشككه في شرعية الإدارة الجديدة للرئيس المنتخب دونالد ترامب، وقال: «أنا لا أرى هذا الرئيس المنتخب رئيسًا شرعيًا، وأعتقد أن الروس ساعدوا هذا الرجل في الحصول على الفوز في الانتخابات»، وأبدى اعتقاده بأن الروس ساعدوا على تدمير فرص هيلاري كلينتون. وقد أثارت تصريحات النائب لويس جدلاً كبيرًا، خصوصًا مع تزامن هذه التصريحات مع ذكرى القس الأميركي مارتن لوثر كينغ.
وكالعادة شن الرئيس المنتخَب هجومًا ضاريًا على النائب الديمقراطي جون لويس عبر صفحته على «تويتر» مطالبًا النائب بالتركيز على إصلاح المشكلات في منطقته التي انتخب عنها، وقال ترامب في تغريدة: «يجب على عضو الكونغرس جون لويس إنفاق المزيد من الوقت على حل مشكلات منطقته التي تتهاوى وتنتشر فيها الجريمة، بدلاً من التشكيك زورًا في نتائج الانتخابات».
وأبدى نواب ديمقراطيون مساندتهم للنائب جون لويس ومقاطعتهم لحفل التنصيب، وقالت النائبة إيفيت كلاك إنها لن تحضر حفل التنصيب لأن «إهانة (ترامب لجون لويس) هي إهانة لأميركا». وأعلن النائبان الديمقراطيان مارك تاكانو وجودي تشو من ولاية كاليفورنيا عبر «تويتر» تضامنهما مع النائب جون لويس فيما كتب النائب الديمقراطي تيد ليو أنه «لا خلاف أن ترامب فاز بالمجمع الانتخابي، إلا أنه لا يُقبل سلوك وهجوم ترامب وتصريحاته». وأضاف: «ترامب الذي خسر التصويت الشعبي قام بعدد من التصريحات العنصرية والمتعصبة وهاجم قدامي المحاربين مثل جون ماكين، والآن يهاجم مركزًا للحقوق المدنية مثل جون لويس».
وأشارت النائبة كارتين كلاك إلى أنها ستقاطع حفل التنصيب، وقالت: «لا أستطيع المشاركة في تطبيع خطاب للرئيس المنتخب يرسخ الانقسام»، فيما أشار بعض أعضاء الكونغرس إلى أنهم يخططون لمسيرة نسائية في واشنطن. وقال آخرون إنهم سينظمون مسيرات في مناطقهم.
من جانبه، أبدى مايك بنس نائب الرئيس المنتخب خيبة أمله في تصريحات النائب جون لويس، مطالبًا الديمقراطيين في مجلس النواب بإعادة النظر في قرارهم مقاطعة حفل التنصيب.
وقال شون سبيسر السكرتير الصحافي للبيت الأبيض: «عندما يقول شخص يعتبر رمزًا للحقوق المدنية إن الانتخابات غير مشروعة دون أن يكون هناك دليل على ذلك ومع تأكيدات الجميع أن الانتخابات جرت على النحو الواجب فهذا أمر مخيب للآمال».
ومن جانب آخر، التقى ترامب مع نجل زعيم الحقوق المدنية الراحل مارتن لوثر كينغ في نيويورك. وقال الابن الأكبر لكينغ، مارتن لوثر كينغ الثالث، إن اجتماعه مع ترامب في مكتبه بـ«برج ترامب» في نيويورك كان «بناء». وجاء الاجتماع في يوم مارتن لوثر كينغ، وهو يوم عطلة اتحادية في الولايات المتحدة تخليدًا لذكرى كينغ الأب الذي اغتيل بالرصاص عام 1968. من جانبه، نشر ترامب تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قال فيها لمتابعيه: «احتفلوا بيوم مارتن لوثر كينغ، وبكل الأشياء الرائعة التي يرمز لها. كرموه لأنه كان رجلاً عظيمًا».
ديمقراطيون في مجلس النواب يقاطعون حفل تنصيب ترامب
نجل مارتن لوثر كينغ وصف لقاءه بالرئيس المنتخب بـ«البناء»
ديمقراطيون في مجلس النواب يقاطعون حفل تنصيب ترامب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة