بطولة كأس الملك تنطلق اليوم بـ4 مواجهات

تقام بنظام خروج المهزوم

جانب من مواجهة فريقي الأهلي والنصر في نهائي كأس الملك الموسم الماضي (تصوير: عدنان مهدلي)

تنطلق مساء اليوم الأربعاء منافسات بطولة كأس الملك وهي أغلى البطولات السعودية، ومعها تعود عجلة منافسات كرة القدم السعودية للدوران مجددًا بعد فترة التوقف الأخيرة التي امتدت قرابة أسبوعين، أقام خلالها المنتخب السعودي الأول معسكرًا إعداديًا في العاصمة الإماراتية أبوظبي، وخاض مواجهتين وديتين أمام سلوفينيا وكمبوديا خلال برنامجه الإعدادي للمرحلة الثانية من التصفيات النهائية المؤهلة لمونديال 2018.
وتقام مباريات كأس الملك السعودي بنظام خروج المغلوب، وتمتد منافسات هذا الدور حتى يوم السبت المقبل، حيث خلت مواجهات الأدوار الأولية من أي صدامات قوية بين الفرق الكبيرة والمرشحة للمنافسة على اللقب وفقًا للقرعة التي أقيمت للبطولة خلال الشهر الماضي، والتي ستبدأ مواجهاتها المباشرة في الأدوار المتقدمة وتحديدًا دور الثمانية، وذلك في حال نجاحها في بلوغ ذلك الدور.
ويخوض فريق الهلال مساء اليوم الأربعاء اختبارًا سهلاً في الدور الأول من البطولة عندما يستضيف على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالعاصمة الرياض نظيره القيصومة المقبل من دوري الدرجة الأولى، في الوقت الذي تفتح فيه منافسات هذه البطولة بمواجهة العدالة أمام الباطن التي ستقام عصرا في الأحساء، وفي أبها يحل الاتفاق ضيفًا على نظيره ضمك في مدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز بالمحالة، وأخيرًا يستضيف فريق أحد نظيره فريق الوحدة في المدينة المنورة.
ويتوقع ألا يجد الهلال أي صعوبة في تجاوز ضيفه القيصومة المقبل من منافسات دور الدرجة الأولى، والذي يحتل فيها مركزًا متأخرًا في لائحة ترتيب الدوري، حيث يعتبر هذا اللقاء هو الأول تاريخيًا بين الفريقين، إلا أن مواجهات خروج المغلوب قد تحضر فيها المفاجأة رغم الفوارق الفنية التي تصب لصالح الهلال.
واستغل الهلال فترة التوقف الأخيرة بإقامة معسكر إعدادي قصير في الإمارات رغم الغيابات الكبيرة في صفوف الفريق نظير انضمام عدد من لاعبيه لمعسكر المنتخب الأول، والتي عوضها الأرجنتيني دياز مدرب الفريق بضم عدد من لاعبي الفريق الأولمبي للمشاركة في المباريات الودية التي لعبها الفريق خلال المعسكر.
ويفتقد الهلال هذا المساء لخدمات سلمان الفرج والبرازيلي كارلوس إدواردو الموقوفين بقرار من لجنة الانضباط، إضافة إلى البرازيلي تياجو ألفيس الذي قرر المدرب الاستغناء عنه والتعاقد مع المهاجم السوري عمر الخريبين، إضافة إلى ناصر الشمراني الذي طالب من الإدارة منحه فرصة الرحيل من أجل المشاركة بصورة أساسية، حيث يتوقع ألا يحضر في قائمة فريقه هذا المساء.
ورغم هذه الغيابات فإن فريق الهلال يملك خيارات كثيرة من شأنها ألا تؤثر في هويته، حيث يحضر البرازيلي بوناتيني إضافة إلى القائد ياسر القحطاني ونواف العابد في وسط الميدان، وإلى جواره سالم الدوسري والأوروغوياني ميليسي، إضافة إلى ظهيري الجنب ياسر الشهراني ومحمد البريك.
وفي أبها يعود الاتفاق لملاقاة نظيره ضمك صاحب الأرض، والذي يحتل مركزًا متوسطًا في ترتيب دوري الدرجة الأولى، وذلك بعدما التقى الفريقان في الموسم الماضي بالدوري ذاته قبل أن يخطف الاتفاق بطاقة الصعود ويعود مجددًا لدوري المحترفين السعودي.
ويبدو كعب الاتفاق هذا المساء أعلى من نظيره صاحب الأرض، إلا أن إقامة المباراة في أبها من شأنها أن تصعب من مهمة فارس الدهناء في انتزاع بطاقة العبور نحو الدور المقبل من البطولة.
وفي الأحساء يخوض الباطن اختبارًا ليس بالصعب عندما يحل ضيفا على نظيره العدالة في ملعب الأمير عبد الله بن جلوي، حيث يحتل صاحب الأرض مركزًا متأخرًا في لائحة ترتيب دوري الدرجة الأولى هذا العام.
من جانبه يدخل الباطن هذا اللقاء بعدما أقام معسكرا إعداديا خلال فترة التوقف في العاصمة القطرية الدوحة تحت قيادة مدربه الوطني خالد القروني، حيث خاض الفريق عددا من المباريات الودية أبرزها التي جمعته بنظيره فريق شنغهاي الصيني المدجج بالكثير من النجوم العالميين والتي خسرها بهدفين لهدف.
وأخيرًا في المدينة المنورة يخوض الوحدة اختبارا صعبا عندما يحل ضيفا على نظيره فريق أحد متصدر دوري الدرجة الأولى وبفارق نقطي جيد عن أقرب منافسيه، حيث يقوده المدرب الوطني عبد الوهاب ناصر، الذي بدأ بصورة جيدة في الدوري قبل أن يبتعد عن الانتصارات في عدة جولات ويعود مؤخرًا من بوابة فريق الطائي.
من جانبه يدخل فريق الوحدة هذا اللقاء باحثا عن مسح الصورة الهزيلة التي ظهر عليها خلال الفترة السابقة، والتي كان يتلقى الكثير من الإخفاقات وبنتائج كبيرة، وذلك بعدما أتمت إدارة النادي التعاقد مع المدرب المصري عادل عبد الرحمن قبل فترة قريبة، واتجه الفريق لإقامة معسكر إعدادي قصير في القاهرة خلال فترة التوقف الأخيرة للظهور بصورة مغايرة في الفترة المقبلة والتي تبدأ هذا المساء بمواجهة كأس الملك أمام فريق أحد.