الملك الجديد يبدأ تعديل دستور تايلاند

الملك الجديد يبدأ تعديل دستور تايلاند
TT

الملك الجديد يبدأ تعديل دستور تايلاند

الملك الجديد يبدأ تعديل دستور تايلاند

قال رئيس المجلس العسكري في تايلاند، اليوم (الثلاثاء)، إنه سيبدأ عملية تعديل مسودة الدستور لتضمينها مطالب الملك الجديد فيما يتعلق بصلاحياته.
وتعد مسودة الدستور جزءًا حيويًا من مخطط المجلس العسكري الحاكم لإجراء انتخابات عامة بنهاية هذا العام لاستعادة الحكم الديمقراطي إلى تايلاند، بعد انقلاب عسكري عام 2014.
وقال مراقبون سياسيون إن التعديلات التي طلبها الملك ستؤخر على الأرجح إجراء الانتخابات إلى منتصف عام 2018.
وطلب مكتب الملك ماها فاجيرالونجكورن في الأسبوع الماضي إدخال تعديلات على مسودة الدستور التي وافق عليها التايلانديون في استفتاء عام 2016، للسماح للملك بتجنب تعيين وكيل عنه عند السفر إلى الخارج، بالإضافة إلى نقاط أخرى.
وصوت البرلمان بأغلبية ساحقة يوم الجمعة الماضي لإدخال تعديلات على الدستور بناء على طلب الملك الذي جلس على العرش في الأول من ديسمبر (كانون الأول) خلفًا لوالده.
وقال رئيس الوزراء التايلاندي برايوث تشان أوتشا وهو رئيس المجلس العسكري للصحافيين: «وجهت رسالة إلى البرلمان لاستعادة مسودة الدستور حتى نتمكن من تعديلها والحصول على الموافقة عليها، العملية ستحتاج شهرًا واحدًا»، وأوضح برايوث أن لجنة من 11 خبيرًا قانونيًا ستتولى تعديل الوثيقة.
وأكد رئيس الوزراء أن البنود المتعلقة فقط بالصلاحيات الملكية ستُعدل، ولن تمس البنود المتعلقة بالحكومة والحريات المدنية.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.