قال زعماء تمرد قام به جنود في ساحل العاج إن الحكومة بدأت دفع علاوات للجنود، في خطوة تهدف لتهدئة اضطرابات كادت تعصف بقصة نجاح حققتها البلاد بعد صراع دام.
وكان الجنود قد خرجوا من ثكناتهم وسيطروا على بواكي - ثاني أكبر مدن البلاد - في السادس من يناير (كانون الثاني) في انتفاضة دامت يومين وسرعان ما انتشرت في أنحاء البلاد مما اضطر الحكومة للإذعان لمطالب الجنود المستائين.
ويقول المفاوضون نيابة عن الجنود المتمردين إن الحكومة وافقت ضمن وعود أخرى على دفع علاوة قدرها 12 مليون فرنك أفريقي (19541 دولارا) لكل جندي من نحو 8400 جندي، على أن تبدأ بدفعة قدرها خمسة ملايين.
وأحجم مسؤولو الحكومة عن الإفصاح عن تفاصيل الاتفاق. ورفض وزير الدفاع آلان - ريشار دونواهي تأكيد ما تردد لكنه قال إن الحكومة تعتزم نشر بيان حول هذه المسألة بعد اجتماع مجلس الوزراء غدا (الأربعاء).
وقال سيد كامارا، وهو جندي تفاوض نيابة عن المتمردين: «بدأت الخزانة تحويل المبالغ إلى حسابات مصرفية الليلة الماضية، لكن لم يحصل الجميع على أموالهم بعد».
وأكد جندي آخر من زعماء التمرد بدء عملية الدفع.
كان وزير الدفاع قد رأس وفدا إلى بواكي يوم الجمعة الماضي لإجراء جولة ثانية من المحادثات بعدما لم يتم دفع العلاوات الأسبوع الماضي كما كان متوقعا، مما أنذر بتجدد تمرد الجنود ومعظمهم مقاتلون شاركوا في تمرد سبق وأن شهدته البلاد.
وكانت ساحل العاج قد خرجت من أزمة استمرت من عام 2002 إلى عام 2011 شهدت خلالها حربين أهليتين لتصبح بعدها واحدة من أسرع اقتصادات العالم نموا تحت قيادة الرئيس الحسن واتارا.
لكن منتقدي الحكومة يقولون إنه لم يستفد من الازدهار سوى قلة من الشعب، ويتهمون واتارا بإهمال مشاكل معلقة منذ سنوات الصراع، منها وجود جيش يضم مقاتلين من فصائل متمردة وأخرى موالية للحكومة ولا يزال يعاني انقسامات.
حكومة ساحل العاج تدفع علاوات للجنود المتمردين
في محاولة لتهدئة الاضطرابات
حكومة ساحل العاج تدفع علاوات للجنود المتمردين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة