في استقبال رسمي حظي به عمالقة الأغنية العربية، استقبل وزير ديوان البلاط السلطاني خالد بن هلال البوسعيدي بمكتبه الفنان أبو بكر سالم والفنان محمد عبده وذلك بمنحهما وسام السلطان قابوس بن سعيد.
وحضر النجمان في مسقط خلال منتصف الأسبوع الحالي بعد دعوة رسمية من الديوان السلطاني وذلك لتكريمهما ومنحهما وسام السلطان قابوس تقديرا لعطائهما الكبير طيلة أكثر من 50 عاما ونشرهما للحركة الثقافية والفنية في الخليج والجزيرة العربية ومحافظتهما على التراث في المنطقة ونشره عربيا وعالميا.
«الشرق الأوسط» كانت الصحيفة الوحيدة التي رافقت النجمين الكبيرين في رحلتهما إلى سلطنة عمان، ولم تختف ملامح السعادة عن الفنانين القديرين حيث وجه أبو بكر سالم شكره للسلطان قابوس على منحه هذا الوسام والتقدير الكبير الذي حظي به من السلطان وشكر أبو أصيل الشعب العماني الطيب على حسن استقبالهم ومحبتهم الكبيرة وقال أبو أصيل «هذا الشعب الذي يملك من الطيبة والوفاء الشيء الكثير ويتمتعون بالهدوء وسعة الصدر وتقدير الضيف وهذا التكريم أسعدني كثيرا وهو إضافة مهمة في مشواري التاريخي وأشكر معالي السيد خالد بن هلال على حسن استقباله»، فيما قال محمد عبده، إن «الوسام هو شرف كبير خاصة وأنه جاء من جلالة السلطان قابوس وهو فخر وشرف كبير بالنسبة لي أضيفه إلى الأوسمة التي أخذتها سابقا من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - رحمه الله - وفخامة الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح»، وقال الفنان السعودي «أوجه شكري ومحبتي للشعب العماني الطيب على حسن استقباله وكرمه، وأشكر معالي السيد خالد بن هلال البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني على حسن ضيافته».
ولم تخل الذكريات وتجاذب الأحاديث بين أبو بكر سالم ومحمد عبده حيث لم يفترقا أبدا طيلة وجودهما في مسقط وكانت تجمعهما الألفة والمحبة والجميل في الأمر أن محمد عبده لا يتحرك خطوة واحدة إلا وهو ممسك بأبو بكر سالم ويحاول بين الحين والآخر تقديم أبو أصيل قبله احتراما للفنان الكبير الذي يكبره سنا، فيما راح الطرفان يتذكران الزمن الجميل والغريب في الأمر أنهما التقيا سويا في حفلة واحدة أقيمت في سلطنة عمان عام 1970 م وتغنيا سويا في حفل واحد أقيم للجمهور العماني حيث كان محمد عبده في بداية مشواره مشاركا مع الفنان أبو بكر سالم. وفور الانتهاء من الزيارة الرسمية في ديوان البلاط السلطاني غادر النجمان إلى دار الأوبرا السلطانية بمسقط، وخلال تجوالهما في مسرح الدار والمرافق الأخرى تعرف الفنانان على ملامح من التاريخ الثقافي والفني للسلطنة وحرصت دار الأوبرا التي انطلقت في أكتوبر عام 2011م على هذا الامتداد الفكري، مؤكدة الدار بذلك على التواصل الثقافي وبناء جسور الحوار الفني والحضاري بين الشعوب، واستمتع الضيفان بالثراء المعماري الذي تتميز به الدار وقدرتها على المزج المتناغم بين الإرث الثقافي المعماري العماني، المتمثل في نقوش خشب الساج وزخرفات الأبواب والنوافذ من جانب والثقافة المعمارية من قارات العالم المختلفة. كما تعرفا على مقتنيات الدار الموسيقية والنادرة والتي يعود بعضها إلى القرن الـ17 الميلادي، مما يمثل إضافة ثقافية لزوار الدار واحتواء المسرح على آلة الأرغن التي تعد أكبر آلة أرغن متحركة في العالم، إلى جانب توظيف المسرح لأحدث المستجدات التكنولوجية في تقنيات الصوت والإضاءة وإمكانية تغيير بعض مكوناته، بما يتوافق مع العرض المقدم.
وفي نهاية الزيارة، أبدى عمالقة الفن العربي أبو بكر سالم ومحمد عبده سعادتهما بزيارة هذا المعلم الحضاري والثقافي الفريد وسجلا انطباعاتهما في كتاب كبار الزوار. فيما غادر النجمان من سلطنة عمان إلى دبي، فيما توجه يوم أمس الأربعاء الفنان أبو بكر سالم إلى ميونيخ الألمانية وذلك لإجراء فحوصات طبية اعتيادية، وسيتواجد في ألمانيا قرابة العشرة أيام وسيعود بعدها إلى العاصمة السعودية الرياض.
عُمان تمنح أبو بكر سالم ومحمد عبده وسام السلطان قابوس
مسقط جمعتهما عام 1970 وقدما حفلا جماهيريا
عُمان تمنح أبو بكر سالم ومحمد عبده وسام السلطان قابوس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة