قاتل الطالب السعودي النهدي في قبضة العدالة الأميركية

القاتل كولن إم أوسبيرن («الشرق الأوسط»)
القاتل كولن إم أوسبيرن («الشرق الأوسط»)
TT

قاتل الطالب السعودي النهدي في قبضة العدالة الأميركية

القاتل كولن إم أوسبيرن («الشرق الأوسط»)
القاتل كولن إم أوسبيرن («الشرق الأوسط»)

بعد مضي أكثر من شهرين على مقتل الطالب السعودي في جامعة ويسكونسن ستاوت، حسين سعيد النهدي (24 عاما)، ألقت الشرطة القبض على القاتل الذي اتضح أنه صاحب سوابق يدعى كولن إم أوسبيرن (27 عاما)، وقد أحيل إلى المحاكمة في إحدى محاكم مقاطعة دان بولاية ويسكونسن.
وطبقا لوثائق الاتهام التي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، فقد طالب الادعاء بإيداع المتهم السجن ما لا يقل عن 15 عاما، لارتكابه جريمة اعتداء أفضى إلى الموت، وسنوات إضافية عن تهم أخرى مصاحبة للاعتداء، حيث إن قانون ولاية ويسكونسن يمنع عقوبة الإعدام.
واعترف المتهم، وهو أميركي أبيض فارع الطول وقوي البنية، باعتدائه على حسين النهدي بالضرب خارج مطعم بيتزا وسط مدينة مينوموني عند الساعة الثانية صباحًا من يوم الأحد الموافق 30 أكتوبر (تشرين الأول) 2016، تاركا إياه ينزف بالدماء عقب مشادة لم تكن تقتضي اللجوء للعنف، ثم فر القاتل من ساحة الجريمة، ولم تتمكن السلطات من تحديد هويته على الفور.
أما الضحية فقد تم نقله إلى أحد المستشفيات على متن طائرة إسعاف مروحية، لكنه توفي في اليوم التالي 31 أكتوبر 2016، متأثرا بالإصابات التي تعرض لها في الرأس. ورغم أن الشرطة أعلنت في بداية الأمر عجزها عن توجيه التهمة لأي مشتبه به لعدم قدرتها على تحديد هوية القاتل، فإن وثائق تشير إلى أن المتهم اتصل هاتفيا بالشرطة بعد يومين فقط من ارتكابه الجريمة، معترفا بارتكابه لها، بعد أن علم من أقارب له أن الشرطة تبحث عنه، لكنه سرعان ما اختفى عن الأنظار إلى أن تم إلقاء القبض نهاية الأسبوع المنصرم، أثناء مخالفة سير عادية.
ويشير السجل الجنائي للمتهم، إلى أن له تاريخا حافلا بأعمال العنف منذ أن كان مراهقا في السادسة عشرة من عمره، حيث أدين بعدد من الجنح وجرائم العنف، وكان لا يزال تحت المراقبة عند ارتكابه جريمة قتل الطالب السعودي.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصدر دبلوماسي سعودي في واشنطن، بأن السفارة طلبت من السلطات الأميركية تزويدها بوثائق التحقيق مع القاتل وإفادات المتهم والشهود في القضية. وقال المصدر ذاته، إن قنصلية المملكة العربية السعودية فرع هيوستن أرسلت إلى ولاية ويسكونسن فريقا من الموظفين والمحامين لمتابعة القضية والمساعدة في تمثيل أسرة الضحية.
تجدر الإشارة إلى أن من بين الشهود ضد المتهم إحدى شقيقاته، فضلا عن أن اعترافاته تمثل دليلا دامغا سوف يسرع بإدانته، باعتبار أن الاعتراف سيد الأدلة.
وأثار إلقاء القبض على القاتل جوا من البهجة في أوساط جامعة ويسكونسن ستاوت، حيث أصدرت إدارة الجامعة بيانا أعربت فيه عن أملها أن يزيح خبر اعتقال المجرم جزءا من الحزن الذي تمر به أسرة الطالب السعودي وأقاربه في السعودية. وجاء في البيان أن أقارب النهدي «لا بد أنهم قد تأثروا جدا من وقع كابوس الجريمة عليهم، وأن إدارة الجامعة وأساتذتها وطلابها يشاطرون الأسرة مشاعرها من أعماق قلوبهم، ويدعون الله لهم بالصبر وتجنيبهم أي مكروه».
كما أعرب البيان الذي وقعه مستشار الجامعة بوب ماير عن أمله أن يؤدي اعتقال القاتل وإحالته للعدالة إلى رفع جزء من الألم عن زملاء النهدي في الجامعة وأصدقائه ورفاقه في السكن وجيرانه، وكذلك جميع الطلبة الأجانب الذين أساءتهم الجريمة إلى حد كبير. وطمأن البيان الطلبة الأجانب بأن «الجامعة والسلطات الأمنية المحلية والولائية حريصة على تحقيق العدالة وتوفير الأمن للجميع، كما ستعمل على منع تكرار مثل هذه الجريمة أو استهداف الطلبة الوافدين بأي سوء».



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.