منتدى عنيزة يوصي بربط مستقبل «أندية الظل» مع «رؤية السعودية 2030»

فيصل بن مشعل يشيد بتنظيم أبناء «القصيم» للتجمع الخليجي

من فعاليات منتدى {أندية الظل} في عنيزة («الشرق الأوسط»)
من فعاليات منتدى {أندية الظل} في عنيزة («الشرق الأوسط»)
TT

منتدى عنيزة يوصي بربط مستقبل «أندية الظل» مع «رؤية السعودية 2030»

من فعاليات منتدى {أندية الظل} في عنيزة («الشرق الأوسط»)
من فعاليات منتدى {أندية الظل} في عنيزة («الشرق الأوسط»)

في محاكاة للمنتديات الدولية التي تقام في دبي والدوحة وأوروبا وأميركا، لفتت «عنيزة» الحاضرة في منطقة القصيم أنظار الخليجيين بتنظيمها أول منتدى رياضي دولي معني بأندية الظل السعودية والمقصود بها أندية الدرجتين الثانية والثالثة والبالغ عددها نحو 143 ناديا.
وأبدع المنظمون في إظهار المنتدى الرياضي العربي الدولي بشكل لائق أمام الضيوف القادمين من أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط بتنظيم سعودي خالص، كلهم ينتمون للنادي العربي، أحد الأندية السعودية التي تنافس في دوري الدرجة الثالثة لكرة القدم.
الأمير فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم كان له إشادة كبيرة بالتنظيم للمنتدى، موضحا أن احتكار الإبداع بالنسبة لأبناء القصيم لا يختص فقط بالمجال الرياضي، وإنما يمتد لمجالات أخرى، في إشارة إلى الحضور الكبير والتنظيم المتميز من جانب مسؤولي النادي العربي. واختتمت مساء الخميس أعمال منتدى أندية الظل الذي انعقد بمقر نادي العربي بمحافظة عنيزة بالتعاون مع مركز الجودة الشاملة للتدريب والاستشارات في دبي على مدى ثلاثة أيام متتالية، وشارك فيه الدكتور عبد الملك عبد الرحيم جاني والنجم الجزائري الكبير رابح ماجر والخبير سمير السليمي ونخبة من الخبراء العرب في الاستثمار والرياضة والاقتصاد والإعلام.
وخلص المشاركون في الملتقى إلى توصيات انحصرت في ضرورة دعم وتوثيق شراكة أندية الظل مع منظومة المجتمع والتنمية المستدامة من أجل خلق روابط استثمارية تخدم أفراد المجتمع داخل أندية الظل وترسيخ نظم الكفاءة الإدارية وزيادة الموارد المالية عبر آليات منهجية وأساليب علمية فعالة.
وأكد المنتدى أهمية ربط أندية الظل ببرامج التنمية الشاملة وإدراجها ضمن بنود الاستشراف المستقبلي لرؤية المملكة 2030 وتفعيل الأفكار والمقترحات المنبثقة عن المنتدى وتحويلها إلى برامج عمل واقعية عبر برامج اقتصادية محددة تساهم في التغيير الإيجابي داخل أندية الظل. كما أكد الضيوف أهمية زيادة مستوى الوعي في مجال الاستثمار الرياضي في قطاع أندية الظل وتحفيز رؤوس الأموال المحلية والعربية والأجنبية من خلال طرح فرص استثمارية حقيقية ومتنوعة بعيدًا عن الجمود الإداري.
وأقر المشاركون بأن تشكل مخرجات هذا المنتدى مرجعًا أساسيا لمنتدى أندية الظل المزمع إقامته برأس الخيمة في الإمارات في العاشر من يناير (كانون الثاني) العام المقبل على أن يكون نادي العربي بمحافظة عنيزة شريكًا استراتيجيًا فيه، وذلك استنادًا على مبادرته بتنظيم هذا المنتدى الذي يعد الأول من نوعه في البلدان العربية، وضرورة حصر المساحات الاستثمارية المتاحة داخل جميع أندية الظل بالتعاون مع لجنة الاستثمار بهيئة الرياضة السعودية عبر إحداثيات دقيقة تراعي واقع الاستثمار في هذه الأندية، وذلك بالتنسيق الكامل مع أقسام الاستثمار بأمانات المناطق المختلفة في المملكة مع الحرص على تسويق الفرص الاستثمارية عبر الجهات المختصة في هذه الأمانات.
ودعا المنتدى إلى منح فرص تفضيلية لأندية الظل في عرض وتسويق استثماراتها داخليًا وخارجيًا وعدم وضعها على قدم المساواة مع الأندية الكبيرة وتذليل كل الصعوبات التي تقف حجر عثرة في طريق هذه الاستثمارات وتخفيف الشروط المطلوبة في مثل هذه الحالات. واعتمد المشاركون توصيات منتدى أندية الظل مصدرًا رئيسيا لأي أعمال مشابهة في المستقبل ونادوا بضرورة تفعيل هذه التوصيات من قبل كل الجهات المختصة وترجمتها إلى فعل عملي يلامس واقع هذه الأندية ويساهم في تطورها أفقيًا ورأسيا، وإزالة العوائق كافة التي من شأنها أن تعيق تنفيذ المشروعات والطموحات الاستثمارية لأندية الظل هذه. كما وضع خططا وآليات محددة لتنفيذ ومتابعة مخرجات المنتدى تشارك فيها كل أندية الظل والجهات ذات العلاقة وتشجيع الأندية على الاستثمار لزيادة مصادر مداخيلها وتطوير قدرات برامجها الرياضية والاجتماعية والتربوية، وضرورة العمل على استقطاب الشركات الراعية للبطولات المحلية والعربية والآسيوية وتوسيع دائرة التسويق لهذه البطولات من خلال إدارات وآليات متخصصة في هذا المجال، وذلك بالتنسيق مع القطاع الخاص والمؤسسات ذات الخبرة الكبيرة في هذا الميدان.
كما أوصى بتزويد الشركات والجهات الداعمة لأندية الظل ببرامج المنافسات والبطولات قبل وقت كاف من انطلاقها واعتماد التسويق الإلكتروني وسيلة فعالة لترويج إمكانات أندية الظل وعرض الفرص الاستثمارية لديها في قوالب مبتكرة والعمل على تفعيل الرعاية عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، بجانب الاستفادة من الإعلام الرياضي في جميع الوسائل الإعلامية لتحقيق هذا الهدف، إضافة إلى الاهتمام بالجوانب الفنية والإدارية داخل أندية الظل عن طريق خبراء متمرسين في هذا الخصوص والعمل على رفع الأداء الفني للفرق الرياضية المنتسبة لأندية الظل بمختلف فئاتها ومراحلها العمرية وتكثيف الجهود الرامية لجذب رجال الأعمال والمؤسسات لرعاية هذه الفرق ودعمها. وكذلك العمل على تحسين مستوى المؤشرات التنافسية، ويشمل ذلك تطوير بيئـــة الأعمال، والسلامة والأمن، والصحة والنظافة، والموارد البشرية وسوق العمل، والاستعداد التكنولوجي، وصناعة السياحة والأسفار، والانفتاح الدولي، ومعدل التنافسية السعرية، والبنية التحتية في المطارات، والطرق والموانئ، والخدمات السياحية، والموارد الطبيعية، والموارد الثقافية بحسب التخصص كل في مجال عمله.
كما أقر المشاركون وضع برامج تدريبية متخصصة لطلاب المدارس والمؤسسات التعليمية وزيادة الاهتمام بالمواهب والمبدعين في هذه المؤسسات. وتم توافق المشاركين على تسجيل صوت شكر وتقدير لإدارة نادي العربي في محافظة عنيزة وكل الجهات التي ساهمت في تنظيم هذه الفعالية وسيتم متابعة توصيات المنتدى عبر فريق من الخبراء في قسم البحوث والدراسات بمركز الجودة الشاملة للتدريب والاستشارات في دبي. وفى ختام الملتقى، أكد ممثل رئيس هيئة الرياضة، محمد الغفيص، أنه حضر حفل الافتتاح وفعاليات منتدى أندية الظل بتوجيه من الأمير عبد الله بن مساعد، وذلك امتدادًا لوقفة الهيئة مع المنتدى منذ أن كان فكرة، ومنها تقديم الدعم المادي للنادي.
وبناءً على توجيه رئيس الهيئة العامة للرياضة أفاد الغفيص بأنه سيتم نقل كل توصيات ورشات العمل إليه وما تضمنته من أفكار استثمارية وأفكار تطويرية لكل الألعاب المختلفة للأندية. وأضاف الغفيص: «حقيقة سرني وجود 18 رئيس ناد متابعين للندوات وورشات العمل وأبهجني تفاعلهم ومشاركتهم مع المحاضرين».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».