انتقادات لروحاني بسبب حفل نظمته زوجته في قصر سعد آباد

وكالة «فارس» تنتقد المحفل النسائي الذي يحمل طابعا أرستقراطيا

انتقادات لروحاني بسبب حفل نظمته زوجته في قصر سعد آباد
TT

انتقادات لروحاني بسبب حفل نظمته زوجته في قصر سعد آباد

انتقادات لروحاني بسبب حفل نظمته زوجته في قصر سعد آباد

فجرت مناسبة رعتها زوجة الرئيس الإيراني صاحبة عربي وحضرتها زوجات الوزراء وكبار المسؤولين والسفراء الأجانب جدلا في إيران، وتعرضت لانتقادات من بعض وسائل الإعلام المحسوبة على المحافظين ومنتقدي الحكومة أمس (الثلاثاء). وعدت وكالة «فارس» للأنباء إقامة هذه الحفلة بأنها «محفل نسائي يحمل النزعة الأرستقراطية».

وكانت هذه المناسبة نظمت في ذكرى مولد فاطمة الزهراء ابنة الرسول عليه الصلاة والسلام في قاعة «الحافظية» في قصر سعد آباد شمال طهران. وتحول قصر سعد آباد وهو أحد القصور التابعة للحكم البهلوي إلى متحف، وأعيد بناء أجزاء منها من أجل إجراء لقاءات رئاسية مع شخصيات من دول أخرى، أو إقامة اجتماعات خاصة. ولم يسبق أن شهد قصر سعد آباد بعد قيام الثورة في إيران إقامة مثل هذه الحفلات التي يقال إنها لم تتعد كونها حفلة نسائية. وأثار مكان إقامة الحفلة المذكورة في قصر سعد آباد، ومشاركة نساء من دون زي إسلامي استياء واحتجاجا من قبل منتقدي الحكومة. وإثر إقامة الحفلة، وجه أحد عشر نائبا في مجلس الشورى الإسلامي خلال جلسة برلمانية أمس ملاحظات إلى حسن روحاني.

وأشار كل من زهرة طبيب زادة، ونيرة أخوان، وسكينة عمراني، وفاطمة آليا، وأحمد سالك، وإسماعيل كوثري، ومحمد حسن آصفري، وسيد ناصر موسوي لاريجاني، وسيد سعيد حيدري طيب، وأمير حسين قاضي زاده هاشمي، وعلي رضا خسروي، إلى أن الرئيس الإيراني يستضيف حفلا يحمل طابعا أرستقراطيا في قصر سعد آباد تكريما ليوم المرأة، في الوقت الذي تحض الحكومة المواطنين على عدم التسجيل للحصول على مساعدات حكومية. وكان منظمو الحفل يرافقون الضيوف إلى محل تسليم الأغراض الشخصية من أجل تسلم الكاميرات، والهواتف الجوالة لضمان عدم بث الصور والفيديوهات عن الحفل. وأثارت عدة عوامل استياء منتقدي الحكومة، منها عدم التزام المدعوات للحفل بالحجاب الإسلامي، ووضع المكياج، وعرض الرقص التركي المثير للبهجة والذي قدمته ست فتيات، والعرض الموسيقي النسائي، وإقامة عرض للأزياء خلال الحفل.

وقالت إحدى النساء اللواتي حضرن الحفل ولم تكشف عن اسمها لـ«الشرق الأوسط» أمس: «كانت الحفلة فاخرة، تتمتع بروح فنية، وأثارت إعجاب الضيوف الأجانب. لقد هاجم منتقدو الحكومة هذه الحفلة لأنهم لا يطيقون هذا النوع من ارتداء الأزياء في الدوائر الحكومية وحتى غير الحكومية. وتفتقر المزاعم بكلفة الحفلة المرتفعة إلى الصحة».

من جانبه، وجه النائب البرلماني المحسوب على المتشددين روح الله حسينيان انتقادات قاسية إلى الرئيس الإيراني في جلسة البرلمان. وقال «إذا أرادت زوجة الرئيس إقامة الحفلات فلتفعل ذلك إما في بيتها الواسع، وإما في أحد المساجد أو الحسينيات، وليس في القصور التابعة للحكومة».



تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة بينما يحضر الناس جنازة خليل الرحمن حقاني بمقاطعة غردا راوا في أفغانستان 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقتل حقاني، الأربعاء، في مقر وزارته، حين فجّر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

وشارك آلاف الرجال، يحمل عدد منهم أسلحة، في تشييعه بقرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.

وجرى نشر قوات أمنية كثيرة في المنطقة، في ظل مشاركة عدد من مسؤولي «طالبان» في التشييع، وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فصيح الدين فطرت، والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء، مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع.

وقال هدية الله (22 عاماً) أحد سكان ولاية باكتيا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه كاملاً: «إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة».

من جانبه ندّد بستان (53 عاماً) بقوله: «هجوم جبان».

أشخاص يحضرون جنازة خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين والعودة في نظام «طالبان» غير المعترف به دولياً العضو البارز في شبكة «حقاني» (إ.ب.أ)

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم، إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان»، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.

وخليل الرحمن حقاني، الذي كان خاضعاً لعقوبات أميركية وأممية، هو عمّ وزير الداخلية، واسع النفوذ سراج الدين حقاني. وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة «حقاني»، التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم «طالبان»، إبان الغزو الأميركي عام 2001، وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.