السيسي يطالب بمواصلة استهداف البؤر «الإرهابية» في سيناء

السيسي يطالب بمواصلة استهداف البؤر «الإرهابية» في سيناء
TT

السيسي يطالب بمواصلة استهداف البؤر «الإرهابية» في سيناء

السيسي يطالب بمواصلة استهداف البؤر «الإرهابية» في سيناء

طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال اجتماع أمني مصغر عقده بالقاهرة أمس، بمواصلة خطط استهداف البؤر «الإرهابية» المنتشرة في شمال شبه جزيرة سيناء بأقصى درجات الحزم، مع الحفاظ في الوقت ذاته على سلامة المدنيين في مناطق الاشتباكات.
ضم الاجتماع كلاً من الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، ووزير الداخلية مجدي عبد الغفار، وكذلك الفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة، بالإضافة إلى عدد من كبار قادة القوات المسلحة والشرطة. وجاء الاجتماع في أعقاب عملية إرهابية مزدوجة شنها مسلحون على نقطتي تفتيش أمنيتين بمدينة العريش (شمال سيناء)، أسفرت عن مقتل 8 من رجال الشرطة ومدني. وتبناها تنظيم «داعش» الإرهابي - فرع سيناء. وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، إن الرئيس السيسي استهل الاجتماع بطلب الوقوف دقيقة «حدادًا على أرواح شهداء الوطن»، معربًا عن خالص التقدير للتضحيات التي يقدمها رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية في مواجهة الأعمال الإرهابية التي تستهدف أمن وسلامة المصريين.
ووجه الرئيس السيسي التحية لـ«ذكرى الشهداء»، مؤكدًا أن «مصر لن تنسى أسر الشهداء»، وأن الدولة ستتكفل بتقديم الرعاية اللازمة لهم، فضلاً عن الوقوف إلى جانب مصابي العمليات الإرهابية من رجال القوات المسلحة والشرطة والمدنيين.
وشدد الرئيس على أن «هذه العمليات الآثمة لن تزيد المصريين إلا إصرارًا على النصر الكامل في الحرب ضد الإرهاب والتطرف، إلى جانب استكمال بناء مستقبل أفضل لأبناء الشعب المصري». وأضاف المتحدث أنه تم خلال الاجتماع بحث تطورات الأوضاع الأمنية، لا سيما في شمال سيناء، وكذلك التدابير والخطط الأمنية التي تنفذها القوات المسلحة والشرطة لمحاصرة البؤر الإرهابية وملاحقة العناصر الإرهابية التي تستهدف زعزعة استقرار البلاد والقبض عليهم، حيث «وجه الرئيس بمواصلة التنسيق الكامل بين القوات المسلحة والشرطة، وضرورة التحلي بأعلى درجات اليقظة والاستعداد القتالي لإحباط محاولات قوى الشر للنَيل من سلامة وأمن المواطنين». كما وجه السيسي بمواصلة خطط استهداف البؤر الإرهابية بأقصى درجات الحزم، مع الحفاظ في الوقت ذاته على سلامة المدنيين في مناطق الاشتباكات.
وتشهد مناطق في سيناء ازديادا في أعمال عنف يشنها متشددون منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو (تموز) 2013 بعد احتجاجات حاشدة ضد حكمه.
من جهة أخرى، أيدت محكمة جنايات شمال القاهرة، أمس أمر منع كل من مزن حسن، مديرة مركز «نظرة» للدراسات النسوية، والحقوقي محمد زارع، رئيس «المنظمة العربية للإصلاح الجنائي»، من التصرف في أموالهما، على ذمة قضية «التمويل الأجنبي». وتضمن قرار المحكمة منع المتهمين والكيانات التي يمثلانها من التصرف في الأموال السائلة والعقارية، وإلزام الجهات المختصة بتنفيذ القرار.
وتعود القضية إلى عام 2011، حيث تم توجيه اتهامات إلى 43 من المصريين والأجانب، بتلقي معونات من بعض الدول بلغت 60 مليون دولار، من خلال 68 منظمة حقوقية وجمعية أهلية تعمل في مصر من دون ترخيص. وأعادت النيابة فتح التحقيقات مرة أخرى رغم صدور الحكم في القضية في يونيو (حزيران) 2013، بإدانة بعض المتهمين ومعاقبتهم بأحكام حبس تتراوح بين سنة واحدة و5 سنوات.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.