الهويدي: «حمودي» لا يرد على اتصالاتنا... وسنعاقبه بـ«الاستثماري»

رئيس الباطن نفى مفاوضة الأهلي المصري لهم وهدد بـ«الفيفا»

ناصر الهويدي («الشرق الأوسط»)
ناصر الهويدي («الشرق الأوسط»)
TT

الهويدي: «حمودي» لا يرد على اتصالاتنا... وسنعاقبه بـ«الاستثماري»

ناصر الهويدي («الشرق الأوسط»)
ناصر الهويدي («الشرق الأوسط»)

أكد ناصر الهويدي رئيس نادي الباطن أن الجهاز الإداري يحاول جاهدًا الاتصال باللاعب المصري أحمد حمودي لكنه لا يرد ولا يتجاوب مع الرسائل التي تبعث إليه.
وقال الهويدي لـ«الشرق الأوسط»: نسعى خلال الفترة الحالية والماضية للتواصل مع اللاعب إلا أنه للأسف هو شخصيًا لا يريد أن يتجاوب معنا.
ونفى الهويدي صحة ما أبلغه اللاعب المصري أحمد حمودي لوسائل الإعلام المصرية أن له ثلاثة رواتب متأخرة في ذمة نادي الباطن، وقال: «هذا الكلام غير صحيح جملة وتفصيلا، ولا يحق له فسخ عقده، لأنه لم يقض آخر ثلاثة أشهر كاملة في صفوف النادي».
وزاد: «اللاعب تسلم 70 في المائة من مقدم عقده وهو يريد الانتقال مجانا».
وعما ذكره أحد مسؤولي نادي الأهلي المصري أنهم ينهون حاليًا كل الأمور مع نادي الباطن للتعاقد مع حمودي خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية، قال: «غير صحيح أن هناك مفاوضات معنا، لم يصلنا أي عرض من أي ناد كان مصريا أو أي ناد آخر».
وحول الإجراءات القانونية التي سيتخذها الباطن، قال: «خاطبنا لجنة الاحتراف بكل التفاصيل وأشرنا أنه خرج دون إذن النادي مغادرا إلى القاهرة، والقضية في طورها للرفع إلى (الفيفا)، وبكل تأكيد حمودي الآن خارج حساباتنا وسنحوله إلى لاعب محترف استثماري وسيخضع للتدريبات على فترتين، لما تبقى من عقدة طبقا للوائح الدولية، وسوف نجلب له بديلا وسيعلن خلال 48 ساعة». مشيرا إلى أنهم لا يمانعون في انتقاله للنادي الأهلي المصري في ظل وجود مصلحة مادية للنادي لا سيما أننا جلبناه بمبلغ كبير.
وأضاف: «آخر اجتماع معه كان قبل السفر إلى المعسكر الحالي بالدوحة وبالتحديد بعد مباراة الشباب، وذكر لي أنه يعاني من إصابة وسيستمر مع النادي، ولم يذكر أن لديه عروضا من أندية أخرى».
واختتم حديثه قائلا إن «نادي الباطن ليس جدارا قصيرا يسلب حقه ونحن نشاهد، وسنبذل كل ما في وسعنا لحفظ حقوق النادي، كما أننا ليس لدينا قضايا في لجنة الانضباط ولا الفيفا».
يذكر أن حمودي خاض ثماني مباريات مع الباطن من أصل 15 مباراة، 6 منها بشكل أساسي، واثنتان كبديل، والبقية احتياطي وبمعدل 509 دقائق من أصل 1350 دقيقة، وسجل هدفا وحيدا وصنع هدفين.
وكانت الصحافة المصرية أبرزت خلال الأيام الماضية عن اقتراب إدارة نادي الأهلي المصري من ضم حمودي لتدعيم صفوف فريقها، وأكد حسام البدري المدير الفني للنادي المصري رغبته القوية في ضم حمودي، مشددا على أنه سيكون إضافة لفريقه وهو قريب من التوقيع.
ميدانيًا، يستعد الباطن حاليًا بمعسكر خارجي قبل عودة عجلة المنافسات للدوري السعودي للمحترفين، بمواجهة فريق العدالة، من الدرجة الأولى، يوم الأربعاء 18 يناير (كانون الثاني) الحالي، ضمن دور الـ32 من كأس خادم الحرمين الشريفين.
حيث لعب أمام فريق شنغهاي سيبج الصيني، خلال معسكر الفريقين في قطر، وفاز شنغهاي وديًا بهدفين مقابل هدف، ويضم الفريق الصيني قائمة قوية مدججة بالنجوم المحترفة، أمثال البرازيلي هالك ومواطنه أوسكار المنضم حديثًا من تشيلسي الإنجليزي، كما يوجد مواطنهما إليكسون، ونجم المنتخب الأوزبكي عادل أحمدوف.
وفي اللقاء الثاني لعب أمام فريق قطر القطري وفاز الباطن بهدفين مقابل لا شيء سجلهما عبد المجيد عبيد وبدر بندر.
ويحتل الباطن المركز الـ12 في دوري المحترفين السعودي، برصيد 13 نقطة، وهو نفس رصيد الوحدة صاحب المركز الـ13.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».