مقتل خمسة جنود ومصرع 15 من قبل «بوكو حرام» في نيجيريا

الحركة المتطرفة تنفذ هجمات انتحارية جديدة رغم إعلان بخاري سحقها

مقتل خمسة جنود ومصرع 15 من قبل «بوكو حرام» في نيجيريا
TT

مقتل خمسة جنود ومصرع 15 من قبل «بوكو حرام» في نيجيريا

مقتل خمسة جنود ومصرع 15 من قبل «بوكو حرام» في نيجيريا

أعلنت الشرطة النيجيرية أمس أن هجومين منفصلين نفذهما انتحاريون يشتبه في انتمائهم لجماعة بوكو حرام المتشددة أسفرا عن مقتل ثلاثة أشخاص في شمال شرقي البلاد. ونفذت امرأتان هجوما منهما فيما نفذ ثلاثة رجال الهجوم الآخر وقتلوا جميعا في الهجومين. وهو تصعيد واضح لأعمال العنف بعد أسابيع من إعلان الرئيس محمد بخاري طرد مقاتلي بوكو حرام من آخر معقل لهم في الشمال الشرقي حيث تقاتل الجماعة من أجل إقامة دولة إسلامية.
وجاء التفجيران اللذان وقعا في وقت متأخر من مساء يوم الأحد في مايدوجوري عاصمة ولاية بورنو التي بدأ منها التمرد المسلح لبوكو حرام بعد اشتباك دموي وقع قبل يومين، قال عنه مصدر عسكري نيجيري إنه أسفر عن مقتل خمسة جنود نيجيريين وأكثر من 15 من مقاتلي الجماعة المتشددة عندما هاجم متشددون قاعدة للجيش في ولاية يوبي المجاورة.
وقالت شرطة مايدوجوري إن المرأتين قتلتا شخصين بعد فترة وجيزة من قتل الرجال الثلاثة لشخص في المدينة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجومين بعد لكنهما يحملان بصمات بوكو حرام. وقال متحدث باسم الجيش إن بوكو حرام هاجمت لواء للجيش في بوني يادي في ولاية يوبي في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس، لكنه لم يحدد رقما لعدد الضحايا. ونقلت وكالة رويترز عن مصدر عسكري أن «خمسة جنود قُتلوا في الهجوم وأن قوات الجيش قتلت أكثر من 15 من بوكو حرام». وسُمع دوي عدة انفجارات في مايدوجوري عاصمة ولاية بورنو، حيث بدأت بوكو حرام تمردها قبل سبع سنوات والذي أسفر عن سقوط نحو 15 ألف قتيل وتشريد أكثر من مليوني شخص. وسيطرت بوكو حرام على منطقة تعادل مساحة بلجيكا تقريبا في بداية 2015. لكن قوات الجيش النيجيري وقوات من دول مجاورة تمكنت من طردها من معظم تلك الأراضي خلال العام الماضي. وفي الشهر الماضي أعلن الجيش سيطرته على معسكر رئيسي لبوكو حرام في آخر معاقلها في نيجيريا في غابة سامبيسا المترامية الأطراف. ويقول محللون أمنيون إن قدرة الجماعة على شن هجمات في النيجر والكاميرون وتشاد المجاورة تشير إلى امتلاكها قواعد متعددة.
وكان الرئيس النيجيري محمد بخاري قد أعلن الشهر الماضي أن الجيش «سحق» بوكو حرام في غابة سامبيسا، أحد آخر معاقل الحركة المتطرفة في شمال شرقي البلاد، بعد عام من إعلانه عن هزيمة المسلحين. وينفذ الجيش منذ أشهر عدة عمليات في هذه الغابة التي تبلغ مساحتها 1300 كلم مربع في ولاية بورنو والتي لجأ إليها مقاتلو الجماعة المتطرفة بعد هزائم عسكرية. وأعلنت الحكومة النيجيرية مرارا تحقيقها انتصارات على الجماعة المرتبطة بتنظيم داعش،، لكن دخول المنطقة التي تعد بؤرة للنزاع في ولاية بورنو يخضع لرقابة شديدة. وبايعت الجماعة في العام الماضي تنظيم داعش، حيث قاد شكوي بوكو حرام لعدة سنوات حتى أعلنت قيادة تنظيم داعش استبداله ونصبت مكانه أبو مصعب البرناوي (22 عاما) وهو نجل مؤسس الجماعة محمد يوسف. إلا أن شكوي يقول: إنه لا يزال على رأس الجماعة، فيما تتنازع الفصائل المختلفة في الجماعة السيطرة عليها.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.