أعرب رئيس النظام السوري بشار الأسد، عن استعداده للتفاوض حول كل الملفات باستثناء مسألة بقائه في السلطة.
وقال: «نحن مستعدون للتفاوض حول كل شيء. عندما تتحدث عن التفاوض حول إنهاء الصراع في سوريا أو حول مستقبل سوريا فكل شيء متاح وليست هناك حدود لتلك المفاوضات»، وردا على سؤال حول استعداده لمناقشة مصيره كرئيس، أجاب الأسد: «نعم، لكن منصبي يتعلق بالدستور، والدستور واضح جدا حول الآلية التي يتم بموجبها وصول الرئيس إلى السلطة أو ذهابه»، مضيفًا: «إذا أرادوا مناقشة هذه النقطة فعليهم مناقشة الدستور... والدستور ليس ملكًا للحكومة أو الرئيس أو المعارضة... ينبغي أن يكون ملكًا للشعب السوري ولذلك ينبغي أن يكون هناك استفتاء على كل دستور... هذه إحدى النقاط التي يمكن مناقشتها في ذلك الاجتماع بالطبع، لكن لا يستطيعون القول: (نريد ذلك الرئيس) أو (لا نريد هذا الرئيس) لأن الرئيس يصل إلى السلطة عبر صندوق الاقتراع... إذا كانوا لا يريدونه... فلنذهب إلى صندوق الاقتراع... الشعب السوري كله ينبغي أن يختار الرئيس... وليس جزءًا من الشعب السوري».
لكنه أردف متسائلا عن الذين يفترض أن تفاوضهم دمشق: «من سيكون هناك من الطرف الآخر؟ لا نعرف حتى الآن. هل ستكون معارضة سورية حقيقية؟ وعندما أقول (حقيقية) فإن ذلك يعني أن لها قواعد شعبية في سوريا».
وقال الأسد في مقابلة مع وسائل إعلام فرنسية، بحسب ترجمة عربية نشرتها وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) الاثنين، إن منطقة وادي بردى، خزان مياه دمشق، والتي شهدت الاثنين تجددا للمعارك، غير مشمولة باتفاق وقف إطلاق النار، مبديا استعداده للتفاوض حول كل الملفات في محادثات آستانة، باستثناء مسألة بقائه في السلطة.
وتابع أن «وقف إطلاق النار لا يشمل النصرة وداعش»، لافتا إلى أن منطقة وادي بردى «التي تشمل الموارد المائية للعاصمة دمشق تحتلها النصرة... وبالتالي فهي ليست جزءا من وقف إطلاق النار»، مضيفًا: «دور الجيش السوري هو تحرير تلك المنطقة لمنع أولئك الإرهابيين من استخدام المياه لخنق العاصمة».
وقال الأسد إن «المنطقة التي نقاتل لتحريرها مؤخرًا (وادي بردى) والتي تشمل الموارد المائية للعاصمة دمشق تحتلها (النصرة)، وقد أعلنت (النصرة) رسميًا أنها تحتل تلك المنطقة... وبالتالي فهي ليست جزءًا من وقف إطلاق النار».
وعن مصير مقاتلي المعارضة، قال: «انطلاقا مما نفذناه على مدى السنوات الثلاث الماضية ومن رغبتنا الحقيقية في تحقيق السلام في سوريا، فقد عرضت الحكومة العفو عن كل مسلح يسلم أسلحته وقد نجح ذلك ولا يزال الخيار نفسه متاحًا لهم إذا أرادوا العودة إلى حياتهم الطبيعية هذا أقصى ما نستطيع تقديمه... أي العفو».
وردا على سؤال حول ما إذا كانت الحكومة تخطط لاستعادة مدينة الرقة من سيطرة «داعش»، قال الأسد: «مهمتنا طبقا للدستور والقوانين أن نحرر كل شبر من الأرض السورية. هذا أمر لا شك فيه وليس موضوع نقاش لكن المسألة تتعلق بمتى... ما أولوياتنا... وهذا أمر عسكري يرتبط بالتخطيط العسكري والأولويات العسكرية لكن وطنيا ليست هناك أولويات فكل شبر من سوريا هو أرض سورية وينبغي أن يكون خاضعا لسيطرة الحكومة».
ورأى الأسد أن العلاقة أو تحسين العلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا سينعكس إيجابًا على الصراع السوري، موضحًا: «ما أعلنه ترامب بالأمس كان واعدا جدًا... إذا كانت هناك مقاربة أو مبادرة صادقة لتحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا فإن ذلك سينعكس على كل مشكلة في العالم بما في ذلك سوريا... ولذلك أقول نعم نعتقد أن ذلك إيجابي فيما يتصل بالصراع السوري».
الأسد: مستعد للتفاوض «حول كل شيء» باستثناء مسألة بقائه في السلطة
الأسد: مستعد للتفاوض «حول كل شيء» باستثناء مسألة بقائه في السلطة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة