عاصفة ثلجية تشل الحركة في إسطنبول

إلغاء 500 رحلة جوية ووقف الملاحة في مضيق البوسفور

شارع الاستقلال في وسط إسطنبول وقد غطته الثلوج حيث انخفضت درجات الحرارة إلى خمس درجات تحت الصفر (إ.ب.أ)
شارع الاستقلال في وسط إسطنبول وقد غطته الثلوج حيث انخفضت درجات الحرارة إلى خمس درجات تحت الصفر (إ.ب.أ)
TT

عاصفة ثلجية تشل الحركة في إسطنبول

شارع الاستقلال في وسط إسطنبول وقد غطته الثلوج حيث انخفضت درجات الحرارة إلى خمس درجات تحت الصفر (إ.ب.أ)
شارع الاستقلال في وسط إسطنبول وقد غطته الثلوج حيث انخفضت درجات الحرارة إلى خمس درجات تحت الصفر (إ.ب.أ)

أصابت عاصفة ثلجية إسطنبول بالشلل السبت، وتسببت بإلغاء مئات الرحلات ووقف الملاحة في مضيق البوسفور.
وما بين مساء الجمعة وصباح السبت، غطت ثلوج ناهز سمكها 40 سنتيمترا، إسطنبول، وأحدثت عرقلة كبيرة في حركة السير على الطرق، فيما ينوي عدد كبير من السكان مغادرة المدينة في نهاية الأسبوع.
واضطرت شركة الخطوط الجوية التركية لإلغاء 500 رحلة على الأقل على امتداد يومين، في مطاري أتاتورك وصبيحة كوكجن، وفق وكالة «دوغان» للأنباء، لأن الأحوال الجوية تؤثر على نطاق الرؤية.
وذكرت وكالة الأناضول للأنباء المقربة من الحكومة أن الخطوط الجوية التركية أنزلت 5900 مسافر في فنادق مساء الجمعة بسبب إلغاء رحلاتهم.
وقد اضطرت أربع رحلات دولية آتية إلى إسطنبول من الهند والمالديف وجنوب أفريقيا وفيتنام، إلى الهبوط أخيرا في عنتاب جنوب تركيا، كما أضافت وكالة «دوغان».
واضطر خفر السواحل من جهتهم إلى وقف الملاحة في البوسفور، أحد أكثر المضايق ازدحاما في العالم.
من جهتها، أعلنت الشركة البلدية المسؤولة عن السفن التي تربط بين ضفتي إسطنبول الآسيوية والأوروبية، تعليق الرحلات يوم الجمعة.
وأفادت توقعات الأرصاد الجوية عن تساقط الثلوج طوال النهار، إلا أنه من المتوقع تراجع حدة العاصفة في المساء، لكن درجات الحرارة ستبقى تحت الصفر في الأيام المقبلة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.