عاصفة ثلجية تعزل إسطنبول التركية عن العالم

عاصفة ثلجية تعزل إسطنبول التركية عن العالم
TT

عاصفة ثلجية تعزل إسطنبول التركية عن العالم

عاصفة ثلجية تعزل إسطنبول التركية عن العالم

أجبرت عاصفة ثلجية ضربت مدينة إسطنبول التركية السلطات على إغلاق مضيقين رئيسيين للشحن وإلغاء رحلات الطيران اليوم، فيما تسببت العاصفة في خطورة القيادة على الطرق، مما ترك كثيرًا من السائقين عالقين خلال الليل في المدينة التي يقطنها 15 مليون نسمة.
وألغت الخطوط الجوية التركية مئات الرحلات من وإلى مطار أتاتورك الرئيسي في المدينة، وقالت وكالة «الأناضول» الرسمية للأنباء إنه جرى تحويل العشرات من الطائرات لمطارات أخرى بسبب التساقط الكثيف للثلوج الذي بدأ منذ مساء أمس (الجمعة).
وأضافت الوكالة أن نحو 6 آلاف من ركاب الشركة نقلوا لفنادق مساء أمس بسبب إلغاء الرحلات، وتم توزيع 20 ألف وجبة للعالقين في المطار.
وألغت خطوط طيران بيغاسوس نحو 200 رحلة من وإلى مطار صبيحة جوكجين في الشطر الآسيوي من المدينة.
وقالت هيئة خفر السواحل التركية إن مضيقي البوسفور الذي يمر عبر إسطنبول والدردنيل في الجنوب أغلقا صباح اليوم أمام حركة الشحن البحري بسبب الثلوج الكثيفة التي تسببت في ضعف الرؤية.
وكلا المضيقين مهم لخطوط شحن النفط العالمية إذ يمر بهما أكثر من 3 في المائة من الإمداد العالمي، خصوصًا من روسيا وبحر قزوين.
والممران المائيان اللذان يربطان البحر الأسود بالبحر المتوسط يحملان أيضًا كميات كبيرة من الحبوب من روسيا وكازاخستان إلى الأسواق العالمية.
وقالت بلدية المدينة إن ارتفاع الثلوج وصل في بعض المناطق إلى 40 سنتيمترًا وانتشر الآلاف من عمال مجلس البلدية للإبقاء على الطرق مفتوحة خلال الليل.
وقالت وكالة «دوجان» للأنباء إن كثيرًا من سائقي السيارات تركوا مركباتهم وترجلوا، فيما اضطر البعض للبقاء داخل سياراتهم لأكثر من 10 ساعات خلال الليل في انتظار تحسن الأحوال على الطرق.
وأضافت بلدية إسطنبول في بيان أن مترو الأنفاق في إسطنبول استمر في العمل خلال الليل لنقل الركاب الذين لم يتمكنوا من العودة لمنازلهم عبر الطرق المغلقة بفعل العشرات من الحوادث التي تسبب فيها انزلاق المركبات على الأسطح الثلجية.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.