مقتل 20 فلسطينيًا برصاص الاحتلال لم يشكلوا خطرًا على أحد

مقتل 20 فلسطينيًا برصاص الاحتلال لم يشكلوا خطرًا على أحد
TT

مقتل 20 فلسطينيًا برصاص الاحتلال لم يشكلوا خطرًا على أحد

مقتل 20 فلسطينيًا برصاص الاحتلال لم يشكلوا خطرًا على أحد

كشفت مصادر يسارية يهودية من أنصار السلام، عن وقوع نحو 20 حالة إعدام لفلسطينيين، منذ اندلاع الأحداث في القدس والضفة الغربية، في شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2015، على غرار جريمة إيليؤور أزاريا، الذي أطلق النار على الجريح الفلسطيني عبد الفتاح الشرف، في مارس (آذار) الماضي، وقتله. وقالت المصادر، إن هؤلاء الفلسطينيين، لم يشكلوا خطرا على أحد، ولم يتسببوا في وجود خطر.
وكانت ماكينة الدعاية الإسرائيلية قد حاولت إظهار تقديم أزاريا إلى القضاء، باعتباره دليلا على أن هناك قيما عالية لحقوق الإنسان في الجيش الإسرائيلي، وأن محاكمته، جرت لعدم التزام الجندي المذكور بها. لكن قوى في اليسار اليهودي، تتابع نشاط الجيش في التعامل مع الفلسطينيين، نشرت تقريرا أمس، يبين أن قرار محاكمة أزاريا، اتخذ فقط لأن هناك شريطا مصورا للمصور، عماد أبو سنينة، المتطوع في منظمة «بتسيلم» الإسرائيلية لحقوق الإنسان، يوثق الحدث بالتفصيل. وللدلالة على ذلك، نشرت تقريرا مفصلا يبين أنه منذ أكتوبر 2015، فتح الجيش الإسرائيلي التحقيق في أكثر من 20 حالة إطلاق نار على فلسطينيين. وفي إطار هذه التحقيقات، أخذت شهادات من الجنود، وجمعت أفلام وتوثيقات أخرى، وفي بضع حالات أيضا، توجه الجيش إلى منظمات حقوق الإنسان، بما فيها «بتسيلم»، كي يصب الضوء على الحدث، لكنّ أيا من هذه الملفات لم يصل إلى لائحة اتهام صحيح حتى اليوم، باستثناء إيليؤور أزاريا. ولم يعتقل في أي من التحقيقات أي جندي مشبوه، ولم تلتقط له الصور وهو يقتاد بالقيود إلى المحكمة. وبسبب سرعة فتح التحقيق، حصل محققو الشرطة على إفادات من أزاريا، ومن جنود آخرين، وحتى من قائد السرية، الرائد توم نعمان، في يوم الحدث أو في غداته. وهكذا توفر دليل آخر يدفع بقوة إلى إدانة أزاريا، مثل قوله الصريح بعد إطلاق النار: «طعنوا رفيقي، أرادوا قتله، وهو أيضا (الفلسطيني الجريح) يستحق الموت». بيد أنه في قسم لا بأس به من تحقيقات الشرطة العسكرية، كان السلوك مغايرا؛ القادة يطلبون من الشرطة العسكرية الانتظار في جمع الشهادات حتى انتهاء التحقيق العملياتي. ويؤدي الأمر أكثر من مرة، إلى إطالة التحقيقات، والنيابة العامة تطلب من محققي الشرطة العسكرية العودة لاستيضاح مزيد من المعطيات. ومع أن لجنة تشخنوفر، التي عينت لفحص موضوعات شبيهة، أوصت بحصر مدة التحقيقات، التي تعنى بأمور انتهاك القانون الدولي، بتسعة أشهر، فإنها لم تطبق بعد في الجيش الإسرائيلي، والتوصية ما تزال قيد الدراسة.
ويضيف التقرير، أنه في حالات كثيرة، وعلى الرغم من وجود أشرطة الفيديو التي توثق الحالة، فإن ملفات التحقيق تطول لدرجة أن المشاركين يكونون قد خرجوا من نطاق قانون القضاء العسكري، هكذا حصل في حالة موت سمير عواد في قرية بدرس، في يناير (كانون الثاني) 2013، فشريط الفيديو الذي وثق الحالة - وكان مصدره كاميرات المراقبة العسكرية - وثق فقط جزءا مما حدث. وتحقيق الشرطة العسكرية أرسل لمزيد من استكمال التحقيق مرة تلو الأخرى، إلى أن سُرح الجنديان المشاركان في إطلاق النار، وبعد ثلاث سنوات من بدء التحقيق اتهما في محكمة مدنية بأنهما عملا «بتهور وإهمال». وقضاة المحكمة العليا، الذين نظروا في التماس رفعه والد سمير مع «بتسيلم»، أمروا النيابة العسكرية العامة والنيابة العامة للدولة، باتخاذ القرار في ملف التحقيق. وفي حالة أخرى، قتل مصطفى التميمي في عام 2011، في قرية النبي صالح، وجرى توثيق الحدث: «باب الجيب يفتح، ومن خلفه فلسطينيان مع حجارة في الأيدي، قنبلة غاز تطلق إلى الخارج وتصيب التميمي». بداية، ادعى الجنود أنهم تعرضوا للرشق بالحجارة، في الوقت الذي كان فيه الجيب نفسه مفتوحا، ولهذا فقد فتحوا النار. غير أن توثيق الفيديو أظهر صورة مختلفة، فغير الجندي مطلق النار، أبيرام، روايته، واعترف بأنه أطلقها هكذا، ولكنه أشار إلى أنه لم يرَ أحدا في المنطقة. وعلى الرغم من التوثيق، فقد تم في عام 2013 غلق الملف، واستأنفت منظمة «بتسيلم» القضية ولكن استئنافها رد، وكانت الحجة أنه نشأ «شك معقول حول مسألة إذا كان الجندي مطلق القنبلة قد رأى التميمي».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.