توتنهام يوجه رسالة قوية إلى تشيلسي ويستمتع بالانتقام

مباريات الفريقين أصبحت حافلة بالإثارة ومحملة بالعبر

ديلي آلي المتألق سجل برأسه هدفَي توتنهام في مرمى تشيلسي
ديلي آلي المتألق سجل برأسه هدفَي توتنهام في مرمى تشيلسي
TT

توتنهام يوجه رسالة قوية إلى تشيلسي ويستمتع بالانتقام

ديلي آلي المتألق سجل برأسه هدفَي توتنهام في مرمى تشيلسي
ديلي آلي المتألق سجل برأسه هدفَي توتنهام في مرمى تشيلسي

رغم أنه لم يمر سوى موسمين ونصف الموسم على وجود الأرجنتيني ماوريسيو بوكتينيو في توتنهام هوتسبير، فإن تاريخه مع مواجهات تشيلسي أصبح حافلا وثريا بكل المقاييس.
الأمر يتعدى حدود التعادل بنتيجة 2 - 2 الذي جاء بطعم الخسارة بملعب ستامفورد بريدج نهاية الموسم الماضي عندما فقد فريقه الصدارة، وتبخر معه آخر آماله في الفوز باللقب.
ربما يفكر بوكتينيو في الفوز الذي حققه على أرضه أمام الفريق نفسه بنتيجة 5 – 3 في موسمه الأول، الذي جاء أول المؤشرات بأن توتنهام يستطيع اللعب حسب تعليماته، ويمكنه أيضا أن يتذكر الهزيمة في مباراة نهائي الكأس بنتيجة 2 – صفر بعدها بشهور قليلة.
ففي بداية الموسم الحالي، تعرض توتنهام لهزيمة بنتيجة 2 - 1 بملعب ستامفورد بريدج وخرج بوكتينيو يتحسر عليها، رغم أنه يرى أن تلك المباراة كانت بمثابة نقطة التحول لفريقه. فبعد خروج فريقه من دوري أبطال أوروبا أمام موناكو قبل ذلك بأيام، استشعر بوكتينيو دلائل عودة البهجة للاعبيه.
كان كل لقاء له مع فريق غرب العاصمة لندن يحمل أهمية خاصة، ولم تكن تلك المباراة الأخيرة استثناء. فلا يهم كثيرا أن تشيلسي كان على وشك تحقيق رقم قياسي في عدد مرات الفوز المتتالي بالدوري العام، فقد كان هذا اللقاء أحد أروع المباريات التي أداها توتنهام، وإذا كان هناك سؤال عن أي الفريقين كان الأقرب للهزيمة؟ فبالتأكيد لم يكن توتنهام.
فقد أراد بوكتينيو أن يرى رسالة تصميم من لاعبيه، لا مجرد انتقام من معركة جرت ملعب ستامفورد بريدج السابقة، وبفضل الفتي ديلي آلي الذي لا يكف عن التسجيل فقد استطاع المدرب أن يحقق ما أراد وخرج فائزا بهدفين نظيفين.
جاءت جميع أهداف ديلي آلي على منوال واحد، فقد صنعها كريستيان إريكسون بتمريراته الماكرة، وكان الأول هو المتكفل بإيداعها المرمى برأسه، وإضافة إلى ذلك، كنا نراه في كل مباراة يخترق سيزار أزبليكويتا وفيكتور موزيس.
سجل اللاعب الذي لم يتعد عمره 20 عاما سبعة أهداف حتى الآن في مبارياته الأربعة الأخيرة، بإجمالي 11 هدفا في جميع المسابقات مع ناديه في الموسم الحالي؛ وبذلك فقد تخطى الرقم الذي حققه بنهاية نصف الموسم الماضي. وكثيرا ما يروق لجماهير النادي أن تذكرهم بطريقة حصولهم على لاعبهم الصغير آلي، فمن حوله باتوا يرونه مختالا بنفسه وكأنه امتلك استاد وايت هارت لين، فحتما سيتباهى آلي دائما باللحظة التي استبدل فيها في الدقيقة الـ86 لتقف الجماهير وتصفق تحية له على أدائه، وحتى مدافع فريق تشيلسي ديفيد لويز سلم عليه باليد.
كان بوكتينيو موفقا باللعب بخط دفاع ثلاثي، وهي الاستراتيجية نفسها التي اتبعها في فوز فريقه 4 – 1 بملعب واتفورد في أمسية بداية العام الجديد، وكانت الفكرة من اللعب بطريقة 1 - 2 - 4 - 3 أن يمهد الطريق أمام المدافعين الصريحين كيلي ووكر وداني روز، للتقدم والضغط من نهاية الملعب، وهو ما نجحا في تنفيذه. غير أنه كان من الملاحظ أيضا حجم الحرية التي منحت للاعب الشاب آلي فيما يخض مساحة حركته خلف المهاجم هارى كين.
في المقابل، كان من الخطأ إشراك إيدن هازار نجم تشيلسي في العمق منذ بداية اللقاء على أمل استغلال اندفاع الجناح تجاه الأجناب، فقد استطاع دفاع بوكتينيو احتواء تهديد خصومه بسلاسة كبيرة. ومع المزيد من التقدم، استطاع آلي باستغلاله للمساحات الضيقة في الأماكن الحساسة أن يصنع الفارق، وهو المشهد الذي استمر يشهده غاريث ساوثغيت مدرب منتخب إنجلترا في استحسان من المدرجات.
وبفضل تلك النتائج، قفز توتنهام إلى المركز الثالث في جدول المسابقة، وفي سبيل الوصول لهذا أزاح آرسنال بعيدا عن الأربعة الكبار في الترتيب. فقد فاز بوكتينيو بأربع مباريات من الخمس التي بدأها بخط دفاع ثلاثي، فيما جاءت المباراة التي تعادل فيها بأداء مشرف بملعب آرسنال في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وستكون مفاجأة أن توقف تصميم الفريق على التقدم كما فعل أنطونيو كونتي بطريقة لعبه 3 - 4 - 3 مع تشيلسي.
يمتلك بوكتينيو الآن ما يكفي من اللاعبين الأكفاء تحت تصرفه في ظل قابلية تعديل مركز إيريك داير في اليمين عند اللعب بخط دفاع ثلاثي مجددا، وفيكتور وانياما المتألق في مركز خط الوسط المدافع. وفي السياق ذاته، ما زال ووكر وروز يواصلان التألق، فقد فازا بمعركة مدافعي الأجناب، ليدفعا بمنافسيهما موزيس وماركوس ألونسو للخلف.
الأمر المدهش هو الطريقة التي نظر بها توتنهام للمباراة بعد هدف آلي الثاني عندما كان لا يزال هناك 36 دقيقة على نهاية المباراة. وكان بوكتينيو وكونتي قد تحدثا عن معركة ملعب ستامفورد بريدج التي قلبا صفحتها، لكن دروسها لم تنس. لكن مع تكرار تغني جماهير تشيلسي بها في أهازيجهم المتكررة، بدا الأمر وكأن تلك المباراة قد علقت بالذاكرة.
دخل روز الذي كان علامة بارزة الموسم الماضي في عدد من المشكلات باصطدامه المتكرر بخصومه، وكانت هناك حالة من الغليان الصامت في الشوط الأول. بمعنى آخر، كان واضحا أنه من الصعب نسيان الماضي القريب.
أهم ما ميز تفاصيل التعادل بنتيجة 2 - 2 كان كيف أن توتنهام ضحى بتقدمه بنتيجة 2 – صفر في النصف ساعة الأخير من تلك المباراة، لكن في هذه المباراة كان نضجهم واضحا، وكان ذلك مصدر راحة لبوكتينيو. وكان أهم ما ميز المراحل الأخيرة كم الفزع الذي طرأ بعد الهدف الثاني الذي هز مرمى هوغو لوريس.
كانت الأمسية بمثابة الاحتفال بالجماهير صاحبة الأرض، وقالوا لبوكتينيو عند نهاية المباراة إن أداء فريقه كان ساحرا.
فالفريق عاد مجددا لسابق عهده مع التألق الموسم الماضي، وظهر بوضوح عودة مستوى اللاعبين لما كانوا عليه في السابق. ففي ظل لمسات آلي الراقية بات التفاؤل منطقيا.



دوري النخبة الآسيوي: الاستقلال الإيراني يستقبل النصر السعودي 3 مارس

رونالدو ودوران عقب مباراة النصر والأهلي الأخيرة (رويترز)
رونالدو ودوران عقب مباراة النصر والأهلي الأخيرة (رويترز)
TT

دوري النخبة الآسيوي: الاستقلال الإيراني يستقبل النصر السعودي 3 مارس

رونالدو ودوران عقب مباراة النصر والأهلي الأخيرة (رويترز)
رونالدو ودوران عقب مباراة النصر والأهلي الأخيرة (رويترز)

ستكون الأنظار شاخصة نحو طهران، حين يفتتح نادي النصر السعودي مشواره في دور الـ16 لدوري أبطال النخبة الآسيوي، بمواجهة الاستقلال الإيراني، في حين أكد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، اليوم (الخميس)، مواجهة شنغهاي بورت منافسه يوكوهاما مارينوس بعد تأهل الفريق الصيني إلى أدوار خروج المغلوب.

وخسر بورت صفر - 2 في مباراته الأخيرة لمنطقة الشرق أمام النادي الياباني، أمس (الأربعاء) في شنغهاي، لكنه تقدَّم في البطولة نتيجة انسحاب مواطنه شاندونغ تايشان.

وتم تأكيد تأهل شنغهاي إلى الدور المقبل بعد أن نشر الاتحاد الآسيوي الجدول الرسمي لمباريات دور الـ16.

ويحلُّ مارينوس، الذي تصدَّر ترتيب منطقة الشرق، ضيفاً على بورت ذهاباً في الرابع من مارس (آذار). ويستضيف بوريرام يونايتد التايلاندي فريق جوهور دار التعظيم الماليزي في اليوم ذاته، على أن تقام مباريات الإياب بعد أسبوع.

ويستضيف شنغهاي شينهوا فريق كاواساكي الياباني، كما يستضيف حامل لقب الدوري الياباني فيسل كوبي، فريق غوانجغو الكوري الجنوبي ذهاباً في الخامس من مارس، على أن تقام مباراة الإياب في 12 مارس.

ويتأهل الفائزون في المواجهات الـ4 إلى دور الـ8 برفقة الفرق الـ4 المتأهلة من منطقة الغرب. وستُقام نهائيات دوري أبطال آسيا للنخبة في جدة بالسعودية من 25 أبريل (نيسان) إلى الثالث من مايو (أيار).

وفي الجانب الآخر من القرعة، سيواجه النصر بقيادة كريستيانو رونالدو فريق الاستقلال الإيراني، في حين يلتقي السد القطري الوصل الإماراتي في 3 و10 مارس المقبل.

ويواجه الهلال، بطل آسيا 4 مرات، فريق باختاكور الأوزبكي، بينما يلعب مواطنه الأهلي السعودي مع الريان القطري يومَي 4 و11 مارس.

وانسحب شاندونغ من لقاء، أمس (الأربعاء)، مع أولسان الكوري الجنوبي؛ بسبب إجهاد شديد للاعبيه.

وبموجب لوائح البطولة، يواجه شاندونغ غرامة قدرها 50 ألف دولار على الأقل، وإيقافه عن المشاركة في مسابقات الاتحاد الآسيوي لمدة موسم واحد على الأقل.

وقد يُطلب من النادي أيضاً دفع تعويضات لتغطية الخسائر التي تكبدتها الأندية المنافسة وشركات الرعاية. ومن المقرر أن تصدر لجنة الانضباط قرارها بهذا الصدد قريباً.