آرسنال ينجح في الاختبار الذهني لكنه يخسر بالتعادل مع بورنموث

سوانزي بقيادة كليمنت يبدأ رحلة تفادي الهبوط... وماتساري واثق من دعم إدارة واتفورد رغم السقوط أمام ستوك

غيرو (رقم 12) يحول الكرة برأسه إلى شباك بورنموث لينقذ آرسنال من الخسارة (رويترز)
غيرو (رقم 12) يحول الكرة برأسه إلى شباك بورنموث لينقذ آرسنال من الخسارة (رويترز)
TT

آرسنال ينجح في الاختبار الذهني لكنه يخسر بالتعادل مع بورنموث

غيرو (رقم 12) يحول الكرة برأسه إلى شباك بورنموث لينقذ آرسنال من الخسارة (رويترز)
غيرو (رقم 12) يحول الكرة برأسه إلى شباك بورنموث لينقذ آرسنال من الخسارة (رويترز)

أشاد آرسين فينغر مدرب آرسنال بإصرار فريقه لكنه تحسر على الفشل في قلب تأخره 3 - صفر إلى فوز أمام بورنموث في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
واكتفى آرسنال بالتعادل 3 - 3 مع بورنموث مساء أول من أمس بعد أن سجل ألكسيس سانشيز ولوكاس بيريز وأوليفييه غيرو ثلاثة أهداف ليعوض تأخره بعد تقديم أداء سيئ في أول ساعة شهدت تسجيل صاحب الأرض ثلاثة أهداف.
ولعب بورنموث بعشرة لاعبين في آخر ثماني دقائق من الوقت الأصلي بالإضافة إلى ست دقائق كوقت محتسب بدل ضائع بعد طرد سايمون فرنسيس، وعندما أدرك غيرو التعادل في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع بدا أن آرسنال سيخطف النقاط الثلاث.
وقال فينغر الذي اشتكى مرة أخرى من خوض مباراتين خلال 48 ساعة: «هذا اختبار بدني وذهني لنا. اختبار بدني لأننا واجهنا بعض المشكلات في مواجهة سرعة بورنموث... لكننا نجحنا بسبب الإصرار في الفريق وقوة ذهنية رائعة وهذا ظهر بوضوح. في النهاية نشعر بالغضب لأننا لم ننتصر». وأضاف: «أهدرنا بعض الفرص في النهاية. هذه هي التفاصيل المهمة ويجب دائما اللعب حتى النهاية. وهذا بفضل الحفاظ على تركيزنا».
وتابع: «هناك شعور متباين بعد المباراة لأننا أردنا الحصول على النقاط الثلاث وحصلنا على نقطة واحدة فقط. لكن عندما تتأخر 3 - صفر بعد 70 دقيقة تقتنع بالحصول على نقطة واحدة».
وقال بيتر تشيك حارس آرسنال إن بورنموث تفوق على فريقه لمدة ساعة لكنه أشاد برد فعل زملائه. وأضاف: «رد فعل الفريق كان رائعا. تأخرنا 3 - صفر ووجدنا طريقة لمواصلة اللعب بطريقتنا وتسجيل الأهداف، كنا حاسمين في الثلث الهجومي وأظهرنا شخصية قوية لقلب تأخرنا... لكن أول 60 دقيقة كانت مخيبة للآمال».
ولم يستطع غيرو إخفاء خيبة أمله وقال المهاجم الفرنسي: «الحقيقة كنت واثقا من إمكانية تسجيل هدف الفوز. من المؤسف أن شباكنا اهتزت ثلاث مرات بهذه الطريقة. لم يكن علينا ارتكاب هذه الأخطاء».
وتابع: «الطريقة التي لعبنا بها في النهاية أمام عشرة لاعبين جعلتني أفكر أنه كان علينا تقديم الأفضل. أتمنى أن نتعلم من أخطائنا».
وتلاعب بورنموث بضيفه تماما في الشوط الأول وتقدم بهدف رائع من تشارلي دانيلز بعد مرور 16 دقيقة قبل أن يضاعف كالوم ويلسون الغلة من ركلة جزاء بعدها مباشرة. واستفاق آرسنال قليلا في بداية الشوط الثاني لكنه وجد نفسه متأخرا 3 - صفر بعد عمل رائع من رايان فريزر. وهتفت جماهير بورنموث «نريد الهدف الرابع» لكن بعد نصف ساعة كان الجميع يريد مرور الوقت حيث كاد آرسنال أن يخطف الفوز.
وقال إيدي هاو الذي تولى تدريب بورنموث قبل ثماني سنوات عندما كان في الدرجة الرابعة: «اللحظة الحاسمة كانت عندما سجل المنافس الهدف الأول. المباراة تغيرت بعد ذلك... كانت الأمور بأمان عندما تقدمنا 3 - صفر لكن الطرد كان قاسيا».
وهذه أول مرة يتمكن آرسنال من تعديل النتيجة بعد تخلفه بثلاثية في الدوري الإنجليزي. وخرج آرسنال بنقطة أبقته في المركز الرابع برصيد 41 نقطة متأخرا بفارق ثماني نقاط عن تشيلسي المتصدر قبل مواجهة الأخير مع توتنهام هوتسبير.
وفي لقاء آخر عاد سوانزي سيتي الذي عين بول كليمنت مدربا له خلفا للأميركي بوب برادلي المقال من منصبه، بفوز صعب وثمين من أرض كريستال بالاس 2 - 1.
وهذا الفوز الأول لسوانزي بعد 4 خسائر متتالية، وتحقق بفضل هدف إلفي موسون في الدقيقة 42 والإسباني أنخل رانغيل (88)، فيما سجل لكريستال بالاس ويلفريد زاها في الدقيقة 83.
ويبدو أن سوانزي بقيادة كليمنت قد بدأ رحلة الإنقاذ للهروب من الهبوط رغم أنه تابع اللقاء كمشاهد من المدرجات أمام كريستال بالاس لكنه أنهى المباراة وهو يوجه لاعبيه ثم يحتفل بفوز حاسم.
وتولى المدرب المساعد السابق لبايرن ميونيخ وريال مدريد قيادة سوانزي قبل ساعات من مواجهة كريستال بالاس وإن كان آلان كورتيس هو من قاد الفريق بشكل رسمي في المباراة.
لكن كليمنت نزل بعد انتهاء الشوط الأول للتحدث إلى لاعبيه وشاهد ما يشجعه.
وقال كورتيس: «نزول المدرب الجديد له دور كبير فيما حدث. ساعد اللاعبين كثيرا... بول نزل إلى غرفة الملابس وترك تأثيرا إيجابيا قبل وبعد المباراة وبين الشوطين ولعب دورا في التغييرات».
وأضاف: «لا يوجد شيء أفضل لأي لاعب من وجود المدرب الجديد في المدرجات وهو ينظر إليك».
وذهب سوانزي لمواجهة بالاس بينما كان في المركز الأخير بعد الخسارة أربع مرات متتالية. ويتقاسم سوانزي الرقم القياسي لأسوأ دفاع في تاريخ البطولة وهو الأمر الذي أنهى مسيرة المدرب الأميركي بوب برادلي مع الفريق.
وقال كورتيس: «بول جاء إلى النادي لأنه يشعر أنه يستطيع إخراجه من الأزمة... كان يرتبط بعمل رائع في بايرن ميونيخ ويعمل مع مجموعة من أفضل اللاعبين في العالم لكنه أراد هذا التحدي بالقدوم إلينا. أخبرته لو كنت مكانه لبقيت حيث كان».
وأضاف: «أعتقد أن الجماهير التي كانت تشاهد نتائجنا فقط فوجئت بطريقة لعبنا خاصة في الشوط الأول حيث قدمنا أداء جيدا جدا». وتابع: «أعتقد أن بول نفسه فوجئ بطريقة لعبنا».
وفي مواجهة في وسط اللائحة، تخطى ستوك سيتي ضيفه واتفورد 2 - صفر محققا فوزه الأول في 6 مباريات ليرتقي إلى المركز الحادي عشر.
سجل للفائز راين شوكروس في الدقيقة 45 وبيتر كراوتش 49.
ورغم الخسارة للمرة السادسة في ثماني مباريات بالدوري يشعر والتر ماتساري مدرب واتفورد بالثقة في أنه يملك دعم مالك النادي.
وتأثر واتفورد بإصابة كثير من لاعبيه ومنهم روبرتو بيريرا وخوان زونيغا ونور الدين أمرابط وداريل يانمات وفالون بهرامي.
وقال ماتساري: «لا أشعر بالتعرض للضغط لأني أتحدث إلى مالك النادي يوميا. نعرف هدفنا ولا ننظر إلى خمس أو ست مباريات مقبلة بل إلى ثلاث سنوات تالية». وأضاف: «عند وجود كل هذه الإصابات يكون من الصعب تحقيق النتائج في الدوري الإنجليزي». وبات ماتساري ثامن مدرب يقود واتفورد تحت قيادة المالك الإيطالي جينو بوتسو الذي استحوذت عائلته على النادي في 2012.
ويحتل واتفورد المركز 14 في الدوري بعد مرور 20 جولة وتعاقب خمسة مدربين على تدريبه في آخر ثلاث سنوات. وقال ماتساري: «أهم شيء هو القتال في المباريات المقبلة». ويستضيف واتفورد منافسه بورتون ألبيون في الدور الثالث لكأس الاتحاد الإنجليزي يوم السبت المقبل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».