أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال لقاء مع ممثلي حزب «ميرتس» اليساري الصهيوني المعارض، الليلة قبل الماضية، أنه لا يعتقد أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، سينقل سفارة بلاده لدى إسرائيل، من تل أبيب إلى القدس، على الرغم من التصريحات التي صدرت عنه وعن مستشاريه، خلال الحملة الانتخابية، وفي الأسابيع الأخيرة.
وقال عباس: «نحن نتعامل بصبر وضبط للنفس مع تصريحات الرئيس المنتخب ترامب. نحن نفهم أن الأمور التي تقال خلال الحملة الانتخابية لا تعكس بالضرورة واقع السياسة التي سينتهجها خلال ولايته. لا أصدق بأنه سينقل السفارة إلى القدس، بل إنه يفهم بأنه ستكون لهذه الخطوة أبعاد غير قابلة للتحول وأوسع من الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني».
وتابع: «ومع ذلك، فإذا قام ترامب بنقل السفارة إلى القدس فستكون هناك حاجة للرد». لكنه لم يفصل خطوات هذا الرد. يشار إلى أن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، كان قد صرح في الأسبوع الماضي، بأنه إذا جرى نقل السفارة إلى القدس، فسيجب طرد كل السفراء الأميركيين من العالم العربي، واتخاذ خطوات ضد إسرائيل، كتقليص التنسيق الأمني والاقتصادي، والتراجع عن الاعتراف الفلسطيني بإسرائيل.
وكان عباس قد أجرى اللقاء مع وفد «ميرتس»، الذي ترأسه أمين عام الحزب، موشي راز، وذلك في إطار سلسلة من اللقاءات التي يجريها عباس، منذ أسابيع، مع جهات إسرائيلية من السياسيين والأدباء والفنانين والصحافيين وغيرهم، ممن يدعمون حل الدولتين. وكان عباس التقى قبل أيام، مع وفد من أعضاء الكنيست السابقين. والتقى يوم الخميس الماضي، ممثلي تنظيمات وحركات السلام الإسرائيلية. وكان التقى قبلها، المغنين اليهود الشرقيين، وسبق ذلك لقاء مع الأدباء الشرقيين، ثم مع نواب من حزب العمل، فضلا عن لقاءاته المستمرة مع عدد من النواب العرب في الكنيست.
وحسب أحد المشاركين في الاجتماع الأخير مع ميرتس، فقد قال عباس إن قرار مجلس الأمن الدولي في موضوع المستوطنات مجرد بداية. وأعرب عن أمله في أن يجري اتخاذ قرارات أخرى خلال مؤتمر السلام في باريس، في منتصف الشهر الحالي. وقال، إن المرحلة المقبلة بالنسبة للفلسطينيين، هي تحصيل الاعتراف بفلسطين من قبل الدول المختلفة في الغرب، ومحاولة تحصيل الاعتراف بفلسطين عضوا كاملا في الأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن. وقال عباس لوفد ميرتس، إن «قرار 2334 تصريح دولي مبارك باتجاه وقف الاحتلال ومشروع الاستيطان». «اطلعت على القرار ولا أجد فيه أي شيء ضد إسرائيل، وإنما فقط ضد المستوطنات والبؤر غير القانونية... الخطوة المقبلة هي تنفيذ القرار، وآمل في أن تتضح طرق العمل من أجل تحقيق هذا الهدف، خلال مؤتمر باريس الذي سأحضره. أنا خائب الأمل لرفض رئيس الحكومة نتنياهو المشاركة فيه».
عباس لا يصدّق أن ترامب سينقل السفارة الأميركية إلى القدس ويعد بالرد
التقى معارضين إسرائيليين وأكد أن القرار الدولي ضد الاستيطان بداية
عباس لا يصدّق أن ترامب سينقل السفارة الأميركية إلى القدس ويعد بالرد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة