أعلن نادي مانشستر يونايتد عن إقالة مدربه الحالي ديفيد مويز اليوم الثلاثاء بعد موسم مخيب للغاية وذلك بعد 10 أشهر من خلافته للسير أليكس فيرغسون في يوليو (تموز) الماضي.
وشكر اليونايتد في بيان مقتضب نشر على موقعه الإلكتروني المدرب البالغ من العمر 50 عاما وقال إن النادي يشكر ديفيد مويز «على العمل الجاد والأمانة والنزاهة التي قدمها».
وفي وقت سابق ذكرت وسائل إعلام محلية أن الأمر قد انتهى بالنسبة لمويز بعدما نفد صبر عائلة غليزر الأميركية المالكة للنادي.
وعين مويز الذي سيكمل عامه 51 يوم الجمعة المقبل مدربا في يونايتد بتوصية من فيرغسون الذي اعتزل في نهاية الموسم الماضي.
وقاد فيرغسون يونايتد للقب الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي وهو اللقب رقم 13 له شخصيا ورقم 20 في تاريخ النادي بهذه المسابقة.
وتعد هذه الإقالة الأولى التي تصدر من إدارة النادي العريق بحق مدير فني منذ عام 1986 وتثير ذكريات الفترة السيئة التي عاشها يونايتد بين 1969 و1971 حين اعتزل المدرب مات باسبي بعدما قضى 24 عاما في المنصب.
ولم يدم خلفه الذي اختاره بنفسه ويلف مكجينيس في المنصب لأكثر من 18 شهرا قبل أن يعود باسبي للمنصب.
ولا يرجح أن يعود فيرغسون لقيادة النادي من منصب المدرب ويعمل الآن كمستشار للنادي.
وبناء على تعليمات إدارية وفنية سيتولى لاعب الوسط المخضرم رايان غيغز البالغ من العمر 40 عاما والذي انضم لطاقم مساعدي مويز المسؤولية في المباريات الأربع المتبقية من الموسم.
وكانت هزيمة يونايتد على ملعب «غوديسون بارك» الحادية عشرة هذا الموسم والأخيرة له في عهد مويز، حيث فقد بعدها رسميا آمال المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل وما يترتب على ذلك من خسائر مالية، وذلك بعد أن فقد لقب الدوري وخرج من مسابقتي الكأس وكأس الرابطة المحليتين.
وتأكد الآن أن مهمة خلافة مويز لمواطنه فيرغسون كانت مستحيلة، بعد أن أصبح الأخير المدرب البريطاني الأكثر تتويجا في التاريخ والذي قرر أن يعتزل في نهاية الموسم الماضي بعد أن قاد يونايتد إلى لقبه العشرين في الدوري.
وقد حقق مويز الفوز في 27 مباراة في كافة مسابقات الموسم من أصل 51 لقاء قاد بها الفريق إلى 15 هزيمة وتسعة تعادلات، ولم يتمكن من المحافظة على إرث سلفه الحافل بعدد كبير من النتائج الكارثية التي سجلها الفريق هذا الموسم وبينها تلقيه خسارته الأولى في تاريخه على ملعبه أمام سوانسي سيتي، وأول خسارة له على ملعبه أمام نيوكاسل منذ عام 1972، وأول خسارة على ملعبه أمام وست بروميتش ألبيون منذ عام 1978، وأول خسارة أمام ستوك سيتي منذ عام 1984، وإضافة إلى ذلك فتلقى الفريق في عهده الهزيمة ذهابا وإيابا أمام ليفربول ومانشستر سيتي هذا الموسم للمرة الأولى في تاريخ النادي منذ انطلاق الدوري الإنجليزي الممتاز. وللمرة الأولى تستقبل شباك مانشستر يونايتد هدفا في الدقيقة الأولى على ملعبه في الدوري الإنجليزي الممتاز، ناهيك عن خروج الفريق من الدور الثالث لكأس إنجلترا وهذا ما حصل مرة واحدة فقط في عهد فيرغسون الذي استمر 27 عاما، كما أنه سيحصل على أدنى عدد من النقاط في تاريخ الدوري الممتاز وقد تعرض لثلاث هزائم متتالية هذا الموسم وهذا ما لم يحصل له منذ عام 2001.
وعلى الرغم من أن يونايتد خاض 12 مباراة متتالية بلا هزيمة في جميع المسابقات بين مطلع أكتوبر (تشرين الأول) ومطلع ديسمبر (كانون الأول) فإن المشجعين لم يشعروا بالرضا لا عن طريقة اللعب ولا عن الأداء.
وانتهى المشوار الخالي من الهزيمة بالسقوط 1 - صفر على يد إيفرتون ثم نيوكاسل خلال أربعة أيام من ديسمبر ثم بدأ العام الجديد بثلاث هزائم متتالية في سبعة أيام وكانت أمام توتنهام هوتسبير في الدوري وسوانزي في كأس الاتحاد وسندرلاند في كأس الرابطة.
ووفقا لتقارير إعلامية فإن أنظار اليونايتد تتجه نحو المدرب الهولندي لويس فان غال للتوقيع معه بشكل دائم في الموسم المقبل، وهو الذي سيترك تدريب منتخب هولندا بعد كأس العالم بالبرازيل.
وأيا كان المدرب الجديد فإنه سيواجه مهمة شاقة للغاية مع ارتفاع أعمار لاعبين مثل غيغز وريو فرديناند وباتريس إيفرا وهناك حاجة لاستبدالهم بينما لا يؤدي آخرون بالطريقة المطلوبة، وسيؤثر غياب الشياطين الحمر عن دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل على ضم لاعبين وأسماء كبيرة يحتاجها الفريق لصياغة عودة مرتقبة للقمة مجددا.
مانشستر يونايتد يقرر إغلاق صفحة مويز بإقالته
النادي قرر تعيين المخضرم رايان غيغز مدربا مؤقتا
مانشستر يونايتد يقرر إغلاق صفحة مويز بإقالته
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة